كشف لنا مصدر عليم أن الفاف اتصلت مؤخرا بالجامعة المغربية لكرة القدم لمعرفة مكان إجراء مواجهة العودة المقررة يوم الرابع جوان القادم، حتى تتمكن الاتحادية الجزائرية من مباشرة الإجراءات التحضيرية لتنقل المنتخب الوطني، إقامته وكذا معاينة الملعب وأيضا المدينة التي ستحتضن المباراة، تحسبا لهذا الموعد الهام الذي يعتبر منعرجا حاسما بالنسبة للمنتخبين، هذا على غرار ما فعله كوبيرلي مساعد التقني البلجيكي غيرتس قبل لقاء الذهاب لما قدم لعنابة وعاين كل المرافق الرياضية والسياحية بها. المغاربة لم يردوا والسوسبانس متواصل رغم أن الفاكس الذي أرسل إلى الجامعة المغربية لكرة القدم، مر عليه لحد الآن ثلاثة أيام، إلا أن المسؤولين المغاربة لم يردوا بعد على الفاف وأبقوا السوسبانس قائما بخصوص مكان إجراء المقابلة، خاصة بعد كل الذي حصل بين المدرب غيرتس والمسؤولين المغاربة الذين انقسموا إلى صفين ما بين مؤيد لخيار الاستقبال بالدارالبيضاء نظرا للحماس الجماهيري المعروف من طرف مناصري هذه المدينة، و بين الصف الثاني من أعضاء الجامعة الذين فضلوا اللعب في مراكش بالنظر لجمال الملعب وكذا الطابع السياحي للمدينة. بن شيخة وتاسفاوت مجبران على معاينة ثلاث مدن بعدما تماطل مسؤولو الكرة المستديرة بالمملكة المغربية في الرد على فاكس الفاف بخصوص الملعب والمدينة اللذين سيحتضنان المباراة، فإن الثنائي بن شيخة وتاسفاوت سيكونان مجبرين على معاينة ثلاث مدن مقترحة لاحتضان مواجهة العودة، ويتعلق الأمر بكل من مدينة الدارالبيضاء، فضلا عن مدينة مراكش السياحية، وكذا طنجة التي تملك ملعب ابن بطوطة الذي شيد مؤخرا فقط ويعتبر هو الآخر مرشحا لكي يكون مسرحا لهذا الموعد المغاربي الكبير. تنقل الجنرال إلى المغرب لم يكن ضروريا وبعيدا عن الحديث والتساؤلات حول هوية الملعب والمدينة اللذين ستحتضنان مواجهة العودة بداية شهر جوان المقبل، يبقى تساؤل الجميع من تقننين ومتتبعين لشؤون المنتخب الوطني حول ماهية سفر الجنرال إلى المغرب ومرافقته عبد الحفيظ تاسفاوت المناجير العام للمنتخب الوطني، حيث يعيب عديد من المتتبعين على المدرب بن شيخة تدخله في عمل تاسفاوت المكلف بمهمة التحضير لهذا الموعد، ويرون أنه كان من الأجدر على الناخب الوطني أن يحدو حدو التقني البلجيكي إيريك غيرتس الذي باشر جولته الأوروبية لمعاينة عناصره المحترفة.