أشارت بعض التقارير الإسبانية أمس الخميس إلى أن لاعب الخضر ونادي راسينغ سانتاندار عامر بوعزة قد غادر مدينة سانتاندار ولم يشارك لا في تدريبات الأربعاء ولا في تدريبات الخميس، بوعزة سافر إلى مسقط رأسه في فرنسا ما جعل الجميع يفتح باب التأويلات عن سبب المغادرة الفعلي وهل سيعود اللاعب لإتمام الموسم؟ أم أن التبريرات التي قدمها النادي صحيحة واللاعب سيعود قريبا لتدريبات فريقه؟. الموقع الرسمي للنادي أكّد مغادرته لأسباب عائليّة الموقع الرسمي للنادي وفي تبريره لغياب بوعزة عن تدريبات فريقه في اليومين السابقين، قال أن اللاعب الجزائري استأذن للمغادرة إلى فرنسا من أجل حل بعض المشاكل العائلية العالقة وقد وافقت الإدارة على طلبه وهو ما يعني أن غيابه مبرر، بوعزة الذي لا يشارك مع الفريق الأول سيعود في القريب العاجل إلى ناديه من أجل استئناف التدريبات العادية مع فريقه ولم لا المشاركة مع فريقه فيما تبقى من لقاءات الموسم. الأسباب قد لا تكون عائليّة وكل شيء سيتّضح اليوم أو غدا إذا كانت الإدارة على موقعها الرسمي بررت غياب بوعزة بسفره لأسباب عائلية، فإن البعض في إسبانيا لم يرجح هذه الكفة بل قال أن بوعزة قاطع التدريبات وغادر إلى فرنسا بسبب التهميش الكبير الذي يعانيه من مدرّبه، لاعب الخضر لم يتحمّل المعاملة التي يلقاها من مدربه وقرر المغادرة بصفة نهائية حتى قبل نهاية الموسم. لم يُشارك في لقاءات الراسينغ منذ قرابة الشهر رغم أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء مغادرة بوعزة لمدينة سانتاندار ليست واضحة وربما ستكون عائلية كما قالت الإدارة إلا أن المقاطعة سبب وارد جدا، فبوعزة ورغم جاهزيته الكبيرة إلا أنه لم يشارك مع الفريق في الدوري منذ الثالث من مارس الماضي أي لأكثر من شهر، بوعزة يتدرب بصفة عادية ويقدم مستوى قويا بشهادة الإسبان إلا أنه لم يستدع حتى لقائمة ال 18 مقابل استدعاء أسماء شابة مكانه. غير مرتاح في راسينغ ومشاكله مع المدرّب والأنصار كثيرة بتحفظ كبير عن سبب مغادرة بوعزة، نواصل سرد الأسباب التي ترجح الهروب والمقاطعة، فمنذ انتقال بوعزة إلى راسينغ وهو يعاني كثيرا في هذا النادي سواء مع الإدارة أو المدرب، الصحافة وحتى الأنصار، فقد سبق له وأن اتهم بقضية العنصرية الشهيرة مع زميله الصهيوني «أولسين»، كما تمت مهاجمته من طرف الأنصار الذين حاولوا الاعتداء عليه وعلى زوجته كل هذا يضاف إلى التهميش الكبير الذي يلقاه في المدة الأخيرة، مشاكل من شأنها أن تنفر أي لاعب من أي فريق وليس بوعزة فقط. بوعزة متعوّد على الهروب وقد فعل ذلك مرّتين في تاريخه قبل أن نختم موضوعنا، نعود لتاريخ بوعزة الحافل مع مثل هذه القضايا، فقد سبق له وأن هرب من ناديين سابقين في مسيرته الكروية أولهما «سيفاس سبور» التركي الذي أمضى له وشارك معه في لقاء أوروبي في منافسة «الأوروبا ليغ» قبل أن يختار الفرار، الفريق الثاني هو نادي «أمونيا نيقوسيا» القبرصي الذي فر منه أيضا بحجة أنه ناد صغير ومتواضع، كل هذا يرجّح إمكانية فرار بوعزة مرة ثالثة في مسيرته. اتّهم بالفرار في وقت سابق من العام قبل أن يتبيّن العكس أخيرا، نعود بالذاكرة قليلا لوقت سابق من هذا العام وبالضبط قبل قضية العنصرية عندما أشارت تقارير إعلامية إسبانية كثيرة إلى أن بوعزة غادر إسبانيا إلى مسقط رأسه فرنسا وقرر عدم العودة بصفة نهائية وسيحاول أن يجد فريقا في الميركاتو الشتوي قبل أن يتضح أن بوعزة غادر بشكل مؤقت فقط وعاد إلى تدريبات فريقه في وقت لاحق بصفة عادية، وهو ما يفتح الإمكانية على أن واقعة الأمس مثل الواقعة السابقة ولو أن الظروف تختلف بشكل كبير.