عبر الهداف الأسطوري للشباب وصاحب الرأسيات القوية علي موسى عن حسرته الشديدة من الوضعية التي يعيشها الفريق، الذي يبقى يعاني من المشكل المالي الذي ينخر جسده منذ سنوات، وقد أكد «عليلو» في حوار له مع «الخبر الرياضي» البارحة أن الحل لإنقاذ الفريق يبقى في أيدي السلطات التي حان الوقت لكي تتدخل وتنصف الفريق. «على الدولة أن تنقذ بلوزداد التي كانت زبدة المنتخب الوطني في السبعينات» وفي هذا السياق أكد المدلل السابق لأنصار الشباب أن الحل الوحيد لإنقاذ الفريق هو تدخل الدولة من خلال إنصافه ودعمه، حيث قال: «بلوزداد منحت الكثير للوطن والكرة الجزائرية، وعلى الجميع أن يتذكر بأن الفريق كان زبدة المنتخب الوطني، الذي كان يضم ما لا يقل عن تسعة لاعبين في تشكيلته الأساسية كلهم من بلوزداد، وهذا وحده كفيل لكي يجعل الدولة تتحرك لإنقاذه». «شخصيا أعتبر الشباب أعرق من المولودية والشبيبة ومن المؤسف ما يحدث له» وواصل إسحاق علي موسى حديثه عن الفريق ومدحه، حيث قال أنه يعتبر أعرق فريق في الجزائر وأفضل من المولودية والقبائل، وقال هداف الشباب في التسعينات: «بلوزداد فريق عريق ويبقى الأفضل في الجزائر، شخصيا أعتبره أعرق من المولودية وشبيبة القبائل، لأنه منح الكثير للكرة الجزائرية وعلى الدولة أن تلتفت إليه وتنقذه من هذه الوضعية». «الفريق يملك عشاقا كثر في 48 ولاية ويبقى جزءا من تاريخ الجزائر» وأكد علي موسى في حديثه أن ما يحدث في الفريق يبقى الشغل الشاغل لعشاقه الموجودين بكثرة في كامل التراب الوطني، حيث قال: «الشباب فريق عريق وله قاعدة جماهيرية كبيرة موزعة عبر كامل التراب الوطني، والدليل هو أننا كنا نجد عشاقا للنادي في كل الملاعب خلال زيارتنا لمختلف الولايات، وحتى بعد اعتزالي لا زال الناس يحدثوني في كل مكان عما يحدث للفريق ويتحسرون على وضعيته». «ڤانة منح الكثير للفريق وكان شجاعا لما تحمل المسؤولية ولكن …» وفي المقابل، تحدث هداف الشباب سابقا علي موسى عن الإدارة الحالية، وأكد أن الرئيس ڤانة كان شجاعا بتسلمه مفاتيح قيادة النادي في وقت حساس قائلا: «ڤانة كان شجاعا وعلينا أن نعترف بذلك، فقد تحمل المسؤولية وقاد الفريق في وقت حساس في الوقت الذي رفض الجميع تحمل هذه المسؤولية، لكن خانته بعض العوامل التي ساهمت في فشله». «لا نشك في حبه للفريق وحفاظه على ركائز التشكيلة في الصائفة دليل على ذلك» وأردف «عليلو» بالقول بأن ڤانة يحب الفريق وعمل فيه بكل إخلاص، بدليل أنه عمل كل ما في وسعه خلال الصائفة من أجل الإبقاء على الركائز، قائلا: «لا نشك في حب ڤانة لبلوزداد، أعرف أنه يحب الفريق وقدم كل ما لديه لمساعدته، بدليل أنه نجح في الإبقاء على ركائز التشكيلة ووقف أمام الأندية التي كانت تريد خطف لاعبينا، وهذا دليل على حبه للفريق». «مشكلته أنه لا يملك الخبرة والتسيير في كرة القدم يختلف عن التجارة والأعمال» لكن في المقابل، أكد علي موسى أن مشكلة ڤانة تكمن في كونه دخيلا على عالم الكرة ويفتقد للخبرة اللازمة لتسيير فريق عريق، قائلا: «مشكلة ڤانة هي أنه لا يعرف كرة القدم وتنقصه الخبرة اللازمة، فتسيير فريق عريق يختلف عن التسيير في التجارة وعالم الأعمال، فأنا شخصيا لو يمنحوني 10 ملايير ويطالبوني بتسيير شركة تجارية سأقودها نحو الإفلاس لأني لا أملك الخبرة في عالم التسيير التجاري والأعمال». «كان عليه الاستنجاد بأبناء الفريق وأصحاب الكفاءة الكروية للاستفادة من خبرتهم» وفي هذا السياق انتقد هداف الشباب السابق الرئيس الحالي على طريقته الانفرادية في التسيير، وأكد أنه أخطأ بعدم الاستنجاد بقدامى الفريق والغيورين على ألوانه لمساعدته في مهامه، قائلا: «كان على ڤانة تدعيم طاقمه الإداري ببعض اللاعبين القدامى الذين يحبون الفريق ويساعدونه في مهامه بفضل خبرتهم الكروية، فتواجد أبناء الفريق سواء في الطاقم الفني أو الإداري ضروري للحفاظ على سمعته، حتى يتفرغ ڤانة للأمور الإدارية بصفته رئيس مجلس الإدارة». «الفريق صار فريسة للغرباء وكل من هب ودب صار مسيرا» وذهب صاحب الرأسيات القوية أبعد من ذلك في حديثه، حيث قال ل «الخبر الرياضي»: «الفريق اليوم صار ضحية لسوء التسيير، وكل من هب ودب صار يتحدث عن التسيير ويقول كلمته في الفريق، من غير المعقول أن نجد الغرباء فيما يبقى أبناء النادي مهمشين، صحيح أنهم لا يملكون الملايير لكن لا أحد يشك في حبهم للفريق وأنا متأكد بأنهم قادرون على مساعدته بخبرتهم». «لاعبو بلوزداد مشكورون وأولاد فاميليا لأنهم بقوا صامدين دون أموال طيلة الموسم» كما تحدث «عليلو» على اللاعبين الحاليين للشباب، وأكد أن الفريق محظوظ بامتلاكه لاعبين من هذا المستوى الأخلاقي والفني، قائلا: «لاعبو الشباب مشكورون على وقفتهم مع الفريق، وصراحة أنا أرفع لهم القبعة لأنهم بقوا صامدين طيلة الموسم دون أموال، ورغم كل المشاكل واصلوا اللعب من أجل الفريق وأنصاره، لذا أؤكد أنهم أولاد عائلة والفريق محظوظ بامتلاكهم جميعا دون استثناء». «نتمنى أن يتحد أبناء الفريق لإيجاد حل لهذه الوضعية لأن بلوزداد لا تستحق ما يحدث لها» وفي الأخير تحدث علي موسى عن التحركات التي يقوم بها أبناء الفريق والقدامى والغيورين على ألوانه، حيث قال ل«الخبر الرياضي»: «نتمنى أن يتحد كل أبناء الفريق والغيورين على ألوانه من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية، فالفريق يسير نحو الهاوية وفي وقت الشدة يبانو الرجال، بلوزداد لا تستحق ما يحدث لها ولدينا ثقة كبيرة في الدولة الجزائرية لكي تنصف هذا الفريق وترد جميله من خلال استفادته من دعم إحدى الشركات الوطنية».