كشفت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية في تقاريرها، أمس، أن نادي جوفنتوس العريق قد تراجع رسمياً عن فكرة ضم اللاعب الفرانكو جزائري «إسحاق بلفوضيل» خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة وقررت إدارته البحث عن بدائل أخرى من شأنها تدعيم خط هجوم فريق «البيانكونيري». ذات التقارير لم تكشف عن السبب الذي جعل إدارة «السيدة العجوز» تتخذ مثل هذه الخطوة بعد أن كانت في الماضي القريب أحد أكبر الأندية التي تأمل في التعاقد مع الجزائري المميز وقطع الطريق أمام باقي الأندية المهتمة بخدماته، ولو أن جميع المؤشرات تشير إلى تراجع أداء بلفوضيل ومشاكله المتعددة مع مدربه «روبيرتو دونادوني» وباقي زملائه في الفريق ما ساهم في اتخاذ هذا القرار المفاجئ. إضافة إلى المطالب المالية المرتفعة التي وضعتها إدارة فريق بارما بقيادة الرئيس تومازو غيراري من أجل تسريح صاحب 21 عاماً والتي وصفتها الصحافة الإيطالية بالمُبالغ فيها فكان لها أيضاً تأثير مباشر على انسحاب «جوفنتوس» من سباق الفرق الراغبة في ضمه. إدارة بارما من جهتها كانت قد رفضت في وقت سابق عرضا بقيمة 7 ملايين أورو من اليوفي في الميركاتو الشتوي على أمل أن تحصل على عرض أكبر. وبهذا يكون فريق نابولي في أفضل رواق من أجل التعاقد مع «إسحاق» بما أن إدارة نادي جنوب إيطاليا ترى فيه اللاعب الأنسب من أجل إمكانية تعويض رحيل المهاجم الأوروغوياني المخضرم «إيدسون كافاني» الذي اقترب كثيرا من الانضمام إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. غيراردي مرتاح لتعثر المفاوضات مع اليوفي ويلمح لإمكانية بقاء إسحاق في سياق ذي صلة، سبق ل «تومازو غيراردي» رئيس نادي بارما الإيطالي وأن عبر صراحة في حديثه لبعض وسائل الإعلام في إيطاليا عن ارتياحه الكبير من خبر تراجع فريق جوفنتوس عن فكرة استقدام اللاعب الجزائري «إسحاق بلفوضيل» هذه الصائفة وتحويل وجهتهم لعناصر أخرى بغية انتدابها. تقارير إعلامية قادمة من بلاد «الرومان» وفي تحليلها لكلام رئيس «الجيالوبلو» اعتبرت ما جاء على لسانه في هذا الشأن بمثابة تلميح صريح لرغبته في إبقاء خريج مركز تكوين نادي أولمبيك ليون الفرنسي مع بارما على الأقل لموسم آخر وثم بيعه للأندية الأخرى أين سيكتسب مع مرور الوقت تجربة أكثر في «الكالتشيو»، وذلك على اعتبار أن مستواه عرف تراجعا كبيرا في النصف الثاني من الموسم على خلاف ما كان عليه الأمر في البداية أين سجل 7 أهداف كاملة وأبان عن أداء راقٍ. وسائل الإعلام وبعض الوجوه المعروفة على الساحة الكروية اعتبرت سبب تراجع مردود صاحب 21 عاماً يعود إلى ضغوطات الإعلام والحديث في كل مرة عن رغبة كبار الأندية الأوروبية في التعاقد مع اللاعب الجزائري وهو ما شكل ضغطا رهيبا عليه وجعله يقوم بتصرفات لم يجد لها الجميع أي تفسير بعد أن تغير مزاج اللاعب وأصبح يثير المشاكل في فريق بارما سواء كان الأمر مع مدربه أو مع زملائه رغم تستر مسؤولي الفريق في كل مرة عن هذه الأمور التي تطرقت لها الصحافة المحلية في العديد من المرات فضلا عن زملائه الذين انتقدوه علانية ووصفوه بالمتكبر.