يبدو أن مهمة المدرب الوطني توفيق قريشي مع منتخب اللاعبين المحليين لن تكون سهلة وذلك بسبب تزامن تربصه مع إعلان الناخب الوطني للمنتخب الأول وحيد حاليلوزيتش عن القائمة التي سيصطحبها إلى البينين، والتي لم تضم العديد من اللاعبين الموجودين هناك، وهو ما أثر كثيرا على نفسية الكثير منهم، بما أنهم كانوا يريدون التواجد مع المنتخب الأول، وهو ما ظهر للعيان في تدريبات الفريق، أين كان التراخي ظاهرا عليهم، وكأن مواجهة موريتانيا لا تعنيهم. كانوا ينتظرون دعوة حاليلوزيتش لكن ذلك لم يحدث قد كان العديد من لاعبي المنتخب الرديف وخاصة الذين سبق لهم التواجد مع كتيبة حاليلوزيتش في التربصات الماضية يمنون النفس بالتواجد في سفرية البينين، إلا أن كل آمالهم اصطدمت باستبعادهم، وهو ما خلف حزنا عميقا لديهم، وخيبة أمل كبيرة، خاصة وأن العديد منهم يعتبر التواجد في منتخب المحليين بمثابة بوابة نحو الانتقال إلى المنتخب الأول. العديد منهم أصبح يفكّر في العطلة بعد نهاية الموسم حسب نفسية اللاعبين فإن العديد منهم أضحى يفكر في العطلة، وذلك حتى قبل مواجهة موريتانيا، خاصة وأن الموسم الكروي انتهى يوم الثلاثاء الماضي، وكان العديد منهم يفكر في دعوة المنتخب الأول، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما أدخلهم في أجواء العطلة مبكرا، ما سيضع المدرب توفيق قريشي أمام تحد صعب وهو إبقاؤهم في أجواء التنافس. الفريق قد يفقد توازنه بسبب ذلك بالنظر إلى ذلك فإن منتخب المحليين قد يفقد توازنه، خاصة وأن الحافز يعد العامل الأهم لأي فريق، وغيابه عن اللاعبين سيؤثر كثيرا في التلاحم داخل المجموعة، كما أن تحضيرات الفريق لمواجهة ليبيا التي ستلعب بعد شهر من الآن تقريبا، ستعرف تذبذبا بما أنها جاءت في توقيت حساس، أي نهاية الموسم وجميع اللاعبين قد يفقدون تركيزهم بسب ذلك. الشبّان يريدون فرض أنفسهم من جهة أخرى تبدو معنويات اللاعبين الشباب على غرار فرحات، بونجاح وبدبودة مرتفعة جدا، خاصة وأن الاستدعاء الحالي يعد بمثابة إنجاز لهم، خاصة وأن الطريق للمنتخب الأول سيمرّ حتما عبر هذا المنتخب، أين مر معظمهم من كافة المنتخبات السنية على غرار فرحات، وبدبودة، وهم يريدون فرض أنفسهم بقوة حتى يطرقوا أبواب المنتخب الأول. قريشي أمام أول تحدّ صعب سيكون المدرب توفيق قريشي أمام تحد صعب جدا، حيث سيكون مطالبا بإدخال لاعبيه في أجواء مواجهة ليبيا من الآن، وذلك من خلال العمل النفسي مع اللاعبين، وكذا الحديث معهم ووضعهم في الصورة قبل انفلات الأمور من بين يديه، بما أن مفتاح التأهل إلى كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المنتظر مطلع العام القادم بجنوب إفريقيا يمر حتما عبر ذلك.