تحدث مهاجم المنتخب الوطني هلال العربي سوداني، في هذا الحوار بنبرة المتفائل جدا بالخرجتين اللتين تنتظران الخضر في البينين ورواندا على التوالي، كما تحدث عن قضية إمضائه مؤخرا في دينامو زغرب الكرواتي، وأهم الدوافع التي جعلته يختار هذا الفريق. بداية هلال، كيف هي تحضيراتكم للمباراة الوديّة التي تنتظركم أمام بوركينافاسو تحضيرا للقاءي البينين ورواندا؟ التحضيرات تجري على قدم وساق، وكل اللاعبين يحضرون بكل جدية لهذه المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة لنا، بالرغم من طابعها الودي، خاصة أن تأتي قبل خرجتين مهمتين في البينين ورواندا. ما يميّز التدريبات هي المعنويات المرتفعة للاعبين، والتفاؤل الكبير الذي يسود المجموعة، كيف تفسّر ذلك؟ صحيح، هذا ما اعتدنا عليه في كل التربصات السابقة، وعند حضورنا لمعسكرات المنتخب الوطني، وأنا شخصيا معنوياتي ترتفع مع قدومي للجزائر من أجل المشاركة في تربصات الخضر، وسعيد جدا لتواجدي بصفة مستمرة رفقة النخبة الوطنية. ألم يكن تتويجك بكأس البرتغال، وإمضاؤك في دينامو زغرب سببا في المعنويات المرتفعة التي تتواجد فيها؟ لا، تواجدي مع المنتخب الوطني هو ما يسعدني حاليا ويرفع معنوياتي، لأن الألوان الوطنية شيء مقدس بالنسبة لي، وحين دخلت مع التشكيلة في التربص، وضعت تتويجي بالكأس جانبا، وحتى إمضائي في كرواتيا وضعته جانبا، لأن الأهم حاليا هو التحضير بشكل جدي للمباراتين أمام البينين ورواندا، واللتين تعتبران الشغل الشاغل بالنسبة لنا. بالحديث عن إمضائك في دينامو زغرب، البعض تحدّث على أنك اخترت هذا الفريق بسبب المدرّب الوطني حاليلوزيتش؟ صحيح أنني استشرت المدرب الوطني فيما يخص هذا العرض، بالنظر إلى أنه يعرف هذا الفريق جيدا، وسبق له أن أرشف على عارضته الفنية، وحفزني على التوقيع في هذا الفريق بالنظر لقيمته، لكن أنا من قرر في الأخير التوقيع لهذا النادي، ووافقت على الانضمام لدينامو بمحض إرادتي، وأنا راض عن اختياري اللعب في هذا الفريق والمشاركة في كأس رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل. بالعودة للمنتخب الوطني تنتظركم مباراة وديّة أمام بوركينافاسو، كيف ستتعاملون معها؟ بالرغم من أنها مجرد لقاء ودي، إلا أننا لن نذخر أي جهد في سبيل تقديم مباراة في المستوى، وسنقدم كل ما لدينا، من أجل التحضير بشكل جيد للمباراة المقبلة أمام البينين، ومحاولة تحقيق فوز معنوي، يجعلنا نتنقل للبينين بمعنويات مرتفعة، خاصة أننا سنواجه منتخبا إفريقيا، ومن الجيد الاحتكاك مع اللاعبين الأفارقة قبل موعد هام أمام البينين. باعتبار أنك تنشط في الخط الأمامي، لاحظنا أن الناخب الوطني لا يعتمد عليك في المباريات التي تلعبونها خارج الوطن، إلى ماذا يعود ذلك برأيك؟ أظن أن هذا راجع للخطة التي يعتمد عليها المدرب وحيد حاليلوزيتش في اللقاءات التي نلعبها خارج الجزائر، وهو يبقى المسؤول الأول عن الخيارات الفنية التي يقوم بها وأن أحترم قراراته. هل أنت جاهز للمشاركة في المباراتين القادمتين أمام البينين ورواندا؟ بالطبع، أنا على أتم الاستعداد لهاتين المقابلتين، خاصة أنني أتواجد في أفضل أحوالي المعنوية والفنية، وسأعمل على تقديم أقصى ما لدي في حال اعتمد عليّ الناخب الوطني، في أي منصب من مناصب الخط الهجومي، سواء على الجهة اليسرى أو كقلب هجوم صريح. الكل تحدّث عقب نهاية «الكان» الأخير عن أن هجوم المنتخب الوطني عقيم، ولا يسجّل الكثير من الأهداف، ماذا تقول فيما يخص هذه النقطة؟ صحيح أننا لم نسجل أهدافا كثيرة في الثلاث مباريات التي لعبناها في كأس أمم إفريقيا، لكن هذا لا يعني أننا نملك هجوما عقيما، بل برهنا بعد «الكان» أن هجومنا قوي، والثلاثية التي سجلناها في شباك البينين بالبليدة لخير دليل على ذلك، والمنتخب الوطني يملك مهاجمين في المستوى. من خلال كلامك، نفهم أن لاعبي الخط الأمامي تجاوزوا العقم الذي أصابهم في كأس أمم إفريقيا؟ أظن أن المباريات لا تتشابه، وكأس أمم إفريقيا عبارة عن بطولة مصغرة، ولقاءاتها ليست مثل مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال، وبالتأكيد فإن مهاجمي المنتخب الوطني سيبذلون كل ما في وسعهم للتواجد في مستوى تطلعات محبي المنتخب الوطني. لم يتبق على نهاية التصفيات سوى ثلاث مباريات، هل أنتم كلاعبين محفزون لمواصلة المشوار بقوّة والتأهّل إلى كأس العالم القادمة؟ التأهل للعب منافسة بحجم كأس العالم لا يحتاج لأي تحفيز، لأن اللاعب يدرك قيمة المنافسة التي سيلعبها، واللاعبون محفزون للغاية من أجل الوصول إلى هذا الهدف، وإن شاء المولى سنتمكن من قيادة المنتخب الوطني للظفر بإحدى تأشيرات المونديال القادم بالبرازيل. في الأخير ماذا يُمكن أن تضيف؟ أتمنى أن نوفق في الخرجتين المقبلتين، وأن نسعد أنصار المنتخب الوطني، الذين ينتظرون منا العودة بنتيجتين إيجابيتين من البينين ورواندا على التوالي، وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك.