مباشرة بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين، تحدث مهدي مصطفى مع الصحافة وأجاب عن كل الأسئلة التي طرحت عليه، سواء المتعلقة بالمنتخب الوطني أو ناديه أجاكسيو، متحدثا عن لقاء بوركينافاسو وعن مواجهتي البينين ورواندا، وعن أهداف الخضر من التنقلين إلى أدغال إفريقيا… وصلتم إلى الجزائر لمباشرة تحضيرات مواجهات شهر جوان فهل أنتم على استعداد لها؟ هذا أكيد، نحن جاهزون للمواجهات التي تنتظرنا، ونحن واعون بالمأمورية التي تنتظرنا في تنقلاتنا إلى إفريقيا السوداء، لهاذا كل لاعب سيدخل التربص يعلم أن المأمورية لن تكون سهلة، لهذا يجب العمل والتفكير من الآن في كيفية العودة بنتيجة إيجابية من القارة السمراء. قلت تحقيق نتيجة إيجابية، فما هي أهدافكم في هذه المباريات؟ الأهداف واضحة بالنسبة إلينا، رغم أننا سنتنقل من أجل الفوز في المواجهتين، لكن نعلم أن أربع نقاط تكفينا من أجل تفادي كل الحسابات، والتأهل في المباراة الأخيرة لما نستقبل منتخب مالي في ملعب تشاكر بالبليدة في شهر سبتمبر، لهذا سنفعل المستحيل من أجل تحقيق النتائج المرجوة في البينين ورواندا. وكيف ترى المواجهتين؟ أرى أنهما صعبتان للغاية، وأرى أن لقاء البينين سيكون أصعب من رواندا، لأننا لعبنا ضدهما في الجزائر ونعرف إمكانيات كل واحد منهما، ولهذا فإننا سنحذر من مواجهتنا للبينينيين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في الأخير، ولا يجب الاستهانة برواندا رغم فوزنا عليهم في الذهاب برباعية كاملة. وماذا تقول عن اللقاء الودي الذي ينتظركم أمام بوركينافاسو؟ من دون شك المواجهة الودية أمام بوركينافاسو مفيدة جدا بالنسبة إلينا قبل تنقلي للبينين ورواندا، فالاحتكاك مع الأفارقة قبل مواجهات جوان أمر رائع، ولا ننسى أن المنافس نشط نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي خرجنا فيها نحن من الدور الأول، ما يعكس قوة هذا المنتخب الذي سيكون فعلا اختبارا جيدا لنا. البعض يرى أن التربص في هذه الفترة لا يأتي في وقته ويحرم اللاعبين من عطلتهم؟ هذا أمر منطقي ولا يجب أن ننكره، فتوقيت برمجة مباريات تصفيات كأس العالم في قارة إفريقيا يحرم اللاعبين من عطلتهم، أو بالأحرى من جزء كبير من عطلتهم، لكن من يحب المنتخب الوطني مطالب بالمشاركة معه والتضحية من أجل بلوغ الهدف المنشود وهو نهائيات كأس العالم. لنعود إلى مشوارك مع ناديك هذا الموسم، كنت في المستوى ولعبت الكثير من المباريات؟ أجل هذا أكيد، أنا سعيد وراض عن مشواري مع فريقي أجاكسيو هذا الموسم، لأنني لعبت تقريبا كل المباريات وبشكل منتظم، وهذا ما سيعود علي بالفائدة وعلى المنتخب الوطني بكل تأكيد، ولهذا أنا في لياقة جيدة وفي أحسن أحوالي الفنية والبدنية وجاهز كل الجاهزية لمواجهات جوان. يدور الحديث حول الكثير من النوادي التي تريد الظفر بخدماتك؟ لا يزال أمامي سنة واحدة مع نادي أجاكسيو وعقدي لا ينتهي هذه الصائفة، لهذا لا أرى أي عجلة في الحديث عن مستقبلي، ولحد الآن أنا مركز على فريقي ولا أريد الخوض في أمور النادي أو مستقبلي الكروي، لأن همي حاليا هي مباريات بوركينافاسو، البينين ورواندا وكيف نعود على الأقل بأربع نقاط من التنقلين الصعبين اللذين ينتظرانا إلى إفريقيا.