فضل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش خلال الأيام القليلة الفارطة اقتطاع بعض من وقته لقضاء أيام بمدينة موستار البوسنية، حيث كان على موعد مع الابتعاد عن الضغوط قبل فترة حاسمة مع "الخضر" تنطلق يوم 14 مارس الجاري عندما يحل بأرض الوطن لمباشرة مرحلة الجد في التحضيرات للقاء البينين.. وبالتزامن مع ذلك أجرت صحيفة "دنيفنيك ليست" حوارا مع حليلوزيتش نشرته في عددها الصادر يوم أمس فقط، تطرق خلاله الناخب الوطني لملفات كثيرة بعضها تعلق ب "الخضر" وأخرى بمنتخبي البوسنة وكرواتيا خاصة وأن "كوتش وحيد" خبير بأحوال الفريقين، وقد جاء في مستهل حديثه حول تصفيات المونديال التي تنتظره: "نتواجد مع البينين، مالي ورواندا في مجموعة واحدة والمتصدر فقط يتأهل للدور الأخير، تنتظرني مع الجزائر مباريات قوية وأعتقد أننا سننجح في مهمتنا". "تصفيات المونديال سبيلي لمحو خيبة الكان" عاد الناخب الوطني في حديثه ل "دنيفنيك ليست" أيضا إلى خيبة أمله وأمل الجزائريين في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وقد صرح بهذا الخصوص: "نشعر جميعا بخيبة أمل، لكن الحياة تستمر ولا تتوقف عند ذلك، تنتظرنا حاليا تحديات جديدة وكبيرة أراها أكثر أهمية لأن الجزائر تنافس في تصفيات كأس العالم وتسعى جاهدة للوصول إلى المونديال الثاني على التوالي، لقد سطرنا بلوغ الدورة التي تستضيفها البرازيل كهدف رئيسي لنا وذلك سينسي الجميع خيبة الأمل الكبيرة التي حدثت معنا في جنوب إفريقيا، تحقيق النجاح في التصفيات سيعيد إلينا الثقة بسرعة". "حققت أهدافي المسطرة حتى الآن والمونديال المحطة المقبلة" وأكد حليلوزيتش للصحافة في بلاده أن التعثر في كأس إفريقيا وإن كان مخيبا للآمال لم يكن أبدا ليؤثر في بنود العقد الموقع بينه وبين "الفاف" أو يلزمه بتحمل أي مسؤوليات، حيث أعاد الإشارة مرة أخرى أن الأهداف التي تعاقد على أساسها لتدريب المنتخب الجزائري كانت متعلقة فقط بالتأهل إلى الدورات النهائية، مضيفا أنه ملتزم الآن بقيادة أشباله ل البرازيل، حيث قال: "عندما تم تعييني مدربا ل الجزائر، سطر هدفان أمامي علي تحقيقهما، الأول هو المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا، أمر حدث بالفعل، أما الثاني فهو التأهل للمونديال ونحن بصدد لعب حظوظنا ونأمل حقا في تحقيق ذلك الهدف لكن رغم ذلك لم نلغ أيضا إمكانية الفشل". "أفتقد لتدريب الأندية لكنني حاليا مركز فقط على الجزائر" سئل المدرب الوطني إن كان يفتقد إلى تدريب الأندية من خلال العمل اليومي والاقتراب أكثر من اللاعبين، خاصة وأن تجربته الأخيرة قبل تعيينه على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" كانت قصيرة ولم تدم سوى 10 أشهر مع دينامو زغرب الكرواتي، حيث صرح: "صحيح أنني أفتقد للعمل مع الأندية، لكنني لا أفكر في ذلك الأمر الآن، ببساطة شديدة أنا حاليا مركز بشكل كبير على مهامي كمدرب للمنتخب الجزائري ولا أستطيع حتى التفكير في أمور أخرى خارج نطاق عملي الحالي". "لم أفكر بعد في مرحلة ما بعد الجزائر" رغم إشاراته الدائمة بأنه جاهز مع حقيبته لمغادرة المنتخب الوطني في كل مناسبة يسأل فيها من طرف الإعلام الجزائري، إلا أن حليلوزيتش ظهر في صورة مختلفة لدى حديثه مع الصحافة في بلاده، إذ أكد أنه ليس من النوع الذي يضع مخططا مسبقا أو يضع أفكارا بديلة، إذ أجاب عقب سؤاله حول المرحلة التي تلي تدريبه المنتخب الجزائري خاصة إذا ما فشل في تحقيق هدف التأهل للمونديال: "لم يحدث أبدا منذ بدء مسيرتي كمدرب أن وضعت أفكارا أو خططا مسبقة، تصوروا أنه قبل 10 سنوات أخبرنا أحدهم عن مدى تحمسي لتدريب دينامو زغرب، لكن إشرافي على ذلك الفريق تأجل إلى السنوات الأخيرة وقد درست العرض شهرين فقط بعد وصوله إلي".