عدلان حميدشي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته يرى الكثير من العارفين بخبايا الخلاف القائم بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن موعد نهائي كأس الجمهورية المبرمج يوم الفاتح ماي، سيكون امتحانا للطرفين، سيما وأن الحدث الكروي سيرأسه فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بنفسه، وما سيقوله الرئيس بحضور أكبر مسؤولي هذا البلد في المجال الرياضي والكروي، يمكن أن نستنتج منه الكثير من الأشياء. هذا المشهد سبق وأن عاشته الفاف والوصاية في عهد الوزير يحي قيدوم مع الرئيس الحالي محمد روراوة، وبحضور نفس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكانت حينها المنصة الشرفية تحت ضغط عال، حيث كان الكل يرتقب لمن ستميل الكفة، للوزير أم لرئيس الفاف، غير أن "أصحاب الربط" حسبوها مثلما شاؤوا، فرحل قيدوم قبل أن يعلن روراوة عدم ترشحه لعهدة ثانية بسبب قضية قوانين الفيفا. ولعل الخرجة الإعلامية للمدير المركزي في وزارة الشباب والرياضة، السيد كنوش، الذي فتح النار على الفاف، مؤشر على أن موعد نهائي الكأس سيكون ساخنا، ليس فقط كونه سيجمع شبيبة القبائل، التي يرأسها حناشي، واتحاد الحراش، بل لأن جيار سيكون أمام ساعة الحقيقة، بحضور رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، في حين رئيس الفاف الذي قيل الكثير عن مكانته في صالونات الساسة الجزائريين، سيكون هو الآخر على محك حقيقي. ودون أن يكشف الرئيس عن دعمه لأي جهة أو لأي طرف، فإن جيار وروراوة سيستمعان إلى ما سيقوله الرئيس بوتفليقة، الذي سيقدم لا محالة أوامر وتعليمات تخص مشروع الاحتراف وتمويل الأندية وغيرها من القرارات التي تهم الساحة الكروية. ويجزم البعض بأن مصير جيار وروراوة سيتحدد في هذا اللقاء، فإذا وجد رئيس الفاف الدعم السياسي الكافي لمواصلة قيادة الكرة الجزائرية، فإنه سيواصل العمل في الفاف، وإذا حدث العكس، فإن روراوة، الذي سبق وأن عبر عن رغبته في الرحيل من قصر دالي براهيم بسبب الخلاف القائم مع الوزارة، سيدرس كيفية الخروج من الساحة في صمت، والاهتمام بمنصبه الجديد في الفيفا.