هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته صرح أمس المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة الجزائرية، حسين كنوش، للزميلة « الخبر»، بأن الفاف تحوز على 200 مليار سنتيم في خزينتها، ولم تستغل هيئة روراوة هذا المبلغ لمساعدة الأندية المقبلة على الاحتراف، مضيفا بأن الوصاية سرحت مساعدة أخرى للاتحادية الكروية بنحو 35 مليار سنتيم، وفتح المدير النار على رئيس الفاف الذي منعه من التدخل في الجمعية العامة للاتحادية التي جرت بعنابة نهاية مارس، وهي الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر. مدير الرياضة الذي يعد أحد أهم ملازمي الوزير جيار، وقع له ما وقع مع روراوة في فندق سيبوس بعنابة، وبلغ الخلاف مسامع أكبر الهيئات وأجهزة الدولة، بحجة أن رئيس الاتحادية «لم يحترم وزير الدولة»، والخرجة الإعلامية للمدير المركزي، تكشف للمرة الألف بأن التيار المنقطع بين رئيس الفاف وجيار منذ جويلية الفارط، لن تتم إعادة ربطه بسهولة، وسيناريو الفاف مع قيدوم قبل خمس سنوات قد يعاد بشكل آخر بين جيار وروراوة. ولم يخطئ المدير في تحليله عندما يقول بأن الفاف لديها 200 مليار سنتيم، وكان عليها مساعدة الفرق المحترفة من خلال تسريح مساعدات مباشرة للأندية، لأن أموال الفاف هي أموال الفرق والمنتخبات الجزائرية كلها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت الفاف اتحادية غنية بهذا الشكل، فلماذا تمنح لها الوصاية 35 مليارا أخرى، عوض أن تقدمها لاتحادية أخرى فقيرة، أو تسرح تلك الملايير للجمعيات الرياضية المحتاجة، فهل يعقل أن نزيد «الشحمة للمقروس»؟. التناقض في خطاب الوصاية، لا يمكن تفسيره سوى بالخلفيات القائمة بين الهيئتين السياسية والمنتخبة، وهو الصراع الذي ترجمته محاولة الأندية الدخول في إضراب للمطالبة بتجسيد اتفاقيات مشروع الاحتراف. ودون شك ما يقع في الكواليس بين الطرفين، الفاف والوزارة، يستغله الكثير من الانتهازيين لإشعال نار الفتنة بينهما لقضاء حاجياتهم، وعوض أن يعمل الاثنان على وضع الخلافات الشخصية جانبا، والسعي لتطوير الكرة الجزائرية كل حسب قدرته وعلاقاته ومستواه، تحول الصراع عن بعد إلى وسيلة دنيئة، والضحية هي الفرق الجزائرية التي وقعت بين المطرقة والسندان، وكل حركة تقوم بها هذه الفرق تجاه السلطات العمومية يقال لها بأنها تعمل لصالح الفاف ورئيسها، والعكس صحيح، أي أن كل حركة ضد الفاف تجعل مسيري الأندية في ورطة مع الرئيس الذي انتخبوه.