هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته أيام فقط بعد الخرجة الإعلامية المثيرة للوزير المغربي للرياضة، منصف بلخياط، خرج رئيس الجامعة المغربية علي الفاسي الفهري عن صمته، ليكشف عن أشياء تخص المواجهة الجزائرية المغربية، سواء تلك التي ظفر بها محاربو الصحراء بالقرب من شواطىء عنابة، أو تلك التي ستلعب على مشارف المحيط الأطلسي بالدار البيضاء. وتحدث رئيس الجامعة عن فوز الجزائر في الكواليس وليس فوق الميدان، متهما الحكم الموريسي بمنح كامل الأفضلية لصالح أشبال بن شيخة.. الفهري تكلم عن ضرورة تعبئة قياسية للجماهير للضغط على الخضر، مما يعني بأن المغاربة يسعون لتوظيف كل الوسائل للنيل من التشكيلة الوطنية، ويعولون على فرض ضغط رهيب بسيكولوجيا على المنتخب الوطني، دون الحديث عن نواياهم في التحرك بشكل صريح في الكواليس لمواجهة «الغول الجزائري». وفي خضم تلك الخرجات، يفضل الجزائريون الصمت والعمل دون زوابع، فلا روراوة رد على كلام الفهري، ولا جيار رد على حجج بلخياط، مما يوحي بأن الصراع بين الطرفين تختلف فيه الإستراتيجيات والوسائل. وقبل شهرين عن الموعد الفاصل بين الأفناك وأسود الأطلس، وحتى إن كان الجميع لا يتوقع حدوث تجاوزات تتسبب في أزمة دبلوماسية ولا سياسية أو رياضية، فإن الفهري وبلخياط كشفا مبكرا عن نوايا الجيران في طريقة العمل للفوز بالنقاط الثلاث، حيث أن تركيزهم على الحكم يوحي بأنهم سيعملون كل ما في وسعهم لتعيين حكم «يليق بهم» أو حكم من حكام القارة السمراء المتعودين على الانحياز للمنتخبات المستقبلة، ومن ثم فرض ضغط رهيب عليه منذ اللحظة التي يصلون فيها إلى المغرب، كما أن المسؤولين المغاربة يعولون على أكثر من 100 ألف مناصر وليس متفرج، لفرض جو مشحون مثلما عايشه الخضر في ملعب القاهرة، أين عاش مطمور أسوأ أيام حياته الكروية. وإذا كان بلخياط قد أنذر الجزائر، فإن الفهري كشف بصراحة عن الطموحات المغربية، ليس فقط في مباراة العودة، حيث قال بأن أسود الأطلس سيتسيدون القارة السمراء، وسيعودون للواجهة الدولية، ويعلم الكل في الكاف بأن تحقيق مثل تلك الطموحات يمر حتما عبر التحكم في ميكانيزمات الكواليس.