قام عشية أول أمس الاثنين أنصار شبيبة الساورة بوقفة سلمية و تضامنية في آن واحد بساحة الجمهورية وسط مدينة بشار، و هي الوقفة التي عرفت تنظيما جيدا وعرف أعضاء لجنة أنصار شبيبة الساورة، كيف يقومون بتأطيرها بشكل جيّد و منظم حتى لا تخرج عن نطاقها الرسمي. وقد عرفت هذه الوقفة مشاركة كبيرة من طرف أنصار و محبي اللونين «الأصفر و الأخضر» و كذلك من سكان المدينة بمختلف أعمارهم واتجاهاتهم، والذين أبوا إلى المشاركة في هذه الوقفة السلمية التي كان الهدف من وراء تنظيمها مطالبة رئيس النادي محمد زرواطي بالعدول عن قرار استقالته و إسماع صوتهم إلى أعلى السلطات لإيقاف الهجمات التي بات ممثل الجنوب الغربي عرضة لها في كل مرة من طرف أصحاب النفوس المريضة . علقوا عدة لافتات لتبليغ رسائلهم هذا وقد قام أنصار شبيبة الساورة، بتعليق عدة لافتات و شعارات من أجل تبليغ الرسالة التي جاءوا من أجلها و هي مطالبة رئيس النادي محمد زرواطي، بصرف النظر عن فكرة الانسحاب من رئاسة النادي الذي أسسه و رعاه حتى أصبح اليوم أحد الأرقام المهمة في الساحة الكروية الجزائرية، ومنه العودة إلى كرسي رئاسة الفريق و مواصلة العمل الذي بدأه منذ سنة 2008 تاريخ تأسيس النادي. خاصة أن الجميع يعلم الدور الكبير ل «حميمو» في وصول الفريق إلى هذا المستوى الذي غير به خريطة كرة القدم الجزائرية بعدما كانت المنافسة على البطولة حكرا على أندية الشمال، في وقت علق لافتات أخرى تتضمن في طياتها الكثير من المعاني،مطالبين السلطات العليا بالتدخل الفوري من أجل إيقاف الحملة الشرسة التي تشنها إحدى القنوات الخاصة و التي اتهم الأنصار مديرها و صحفييها بمحاولة إسقاط الشبيبة بما أنها لا تتردد يوما عن الإساءة للمثل الجنوب في الرابطة المحترفة الأولى . رحال ألقى كلمة الافتتاح مباشرة بعد بث النشيد الوطني و مباشرة بعد بث النشيد الوطني الذي ردده الحضور بكل قوة، تدخل منسق لجنة أنصار الشبيبة الذي ألقى كلمة الافتتاح بالمناسبة و التي شكر فيها الجميع على تلبية الدعوة، قبل أن يتطرق رحال إلى الهدف الرئيسي من وراء هذه الوقفة السلمية طالبا من الجميع الالتزام و عدم الخروج عن النص وإعطاء صورة حقيقة للمناصر الساوري الذي أكد في أكثر من مرة وفائه للفريق و معرفته الجيّدة لعالم الكرة المستديرة و كذلك الحملة المسعورة التي تستهدف فريقهم . ذكّر الجميع بإنجازات زرواطي و قد كان منسق فروع لجنة الأنصار براهيم رحال صريحا في تدخله هذا و الذي ذكر فيه الجميع بالتضحيات الكبيرة لرئيس النادي زرواطي الذي ارتبط اسمه بالإنجازات التي حققها الفريق على مدار خمسة سنوات فقط، مؤكدا للجميع أنّ «حميمو» ضحى من ماله و وقته في سبيل إدخال المنطقة ككل إلى التاريخ و هو ما تم تحقيقه بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجها زرواطي منذ أن قرر تأسيس فريق يمثل المدينة و المنطقة قبل أن يصبح يمثل كل الجنوبالجزائري في البطولة، و لهذا وجه رسالة باسم جميع الأنصار إلى الرئيس المستقيل من تولي أمور القلعة الصفراء، للعودة مجددا لتسيير الفريق الذي هو مقبل على تحديات هامة لمواصلة المسيرة بكل نجاح . الأنصار سئموا كثيرا من استهداف فريقهم في كل مرة طلب الأنصار من السلطات الولائية تبليغ رسالتهم إلى السلطات العليا في البلاد، و هذا من خلال اللافتات التي كتب عليها « الجزائر، شرق، غرب، شمال , جنوب فلا تقسموها» في رسالة واضحة لضرورة مكافحة «الجهوية» التي تمارس على فريقهم. و قد كان لنا حديث مع بعض الأنصار الذين عبروا عن انزعاجهم كثيرا من استهداف فريقهم، حيث كانت البداية بتحجج بعض الفرق بالجو الاحار و بعد المسافة، ثم جاء بعدها التحجج بالتحكيم ثم الجمهور، و أخيرا اتهام إدارة الساورة بالتلاعب في نتائج المباريات و هذا من خلال تعليقهم للافتة كتب عليها «مللنا من الحجج الواهية الجو، بعد المسافة، الجمهور، التحكيم و أخيرا الرشوة».