حقّق المنتخب الزامبي في نهائي كأس أمم إفريقيا 2012 المفاجأة وتوّج باللّقب الإفريقي للمرّة الأولى في تاريخه بعدما حرم المنتخب الإيفواري الذّي كان أبرز مرشّح التّتويج من الفوز، حيث انتهت المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل السلبي (0-0) وهي نفس نتيجة الشوطين الإضافيين، ليحتكم الفريقين إلى ضربات الترجيح التّي إبتسمت ل »الشيبولوبولوس« (5-6). ونشط منتخب زامبيا نهائي كأس الأمم الإفريقية للمرّة الثالثة في مشواره بعد طبعتي 1978 و1994. وكان نجم منتخب الكوت ديفوار ونادي تشلسي دروغبا قد ضيّع ضربة جزاء خلال الشوط الثاني للمباراة، مفوّتا على فريقه فرصة ثمينة لإحراز اللّقب، كما أهدر قائد المنتخب الزامبي كاتونغو فرصة من ذهب خلال الشوط الإضافي الأوّل عندما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس »الفيلة« باري الذّي أبعد الكرة إلى العارضة ثمّ الراكنية. ويعدّ تتويج أشبال المدّرب الفرنسي إرفي رونار بالتّاج الإفريقي جدّ خاصّ كونه جاء على أرض الغابون التّي لقي فيها المنتخب الزامبي لسنة 1994 حتفه بعدما سقطت الطائرة التّي كانت تقلّه، حيث قام زملاء كاتونغو والحارس إيموي قبل يوم النّهائي بزيارة إلى مكان تحطّم الطائرة، وهو مازادهم إصراراً وأعطاهم قوّة إضافية للعودة بالكأس الإفريقية إلى زامبيا. أمّا دروغبا ويايا وجفينيو والآخرين، فكانت خيبتهم كبيرة بعد المباراة، إذ تعدّ المرّة الثانية التّي يفلت فيها التّاج الإفريقي من الفيلة خلال ضربات التّرجيح بعد دورة مصر 2006، وستكون طبعة 2013 المقبلة بجنوب إفريقيا بمثابة آخر فرصة لهذا الجيل من أجل تحقيق إنجاز يبقى في التّاريخ، وهذا في حال تأهّل إلى النّهائيات بطبيعة الحال.