للمرة الثالثة على التوالي، فشل شباب بلوزداد في تحقيق الفوز، رغم الظروف التي كانت مواتية له من أجل تحقيق الانتصار، وخرج الشباب بتعادل مخيب أمام سوسطارة، جعله يبقى في المركز الرابع برصيد 33 نقطة. الفوز ضاع في الشوط الأول وبالعودة إلى مجريات المباراة، فالشباب دخل بقوة كبيرة وكان الطرف الأحسن في الشوط الأول، والأكثر من ذلك كان زملاء المتألق سليماني قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول بتسجيل هدفين على الأقل، لكن محاولات الخط الأمامي باءت كلها بالفشل. تراجع رهيب في المرحلة الثانية على عكس المرحلة الأولى، فقد بدا الشباب في غير مستواه المعهود، حيث تراجع اللاعبون بصورة رهيبة، سواء من الناحية البدنية أو الفنية، هذا التراجع كاد يكلف الفريق غاليا، بما أن سوسطارة كانت قادرة على قتل اللقاء في دقائقه الأولى، يأتي هذا في الوقت الذي كان مناد قد أبدى ارتياحه للحالة البدنية للاعبين. مناد أرجع الأمر لنقص الفعالية وقد كان لنا حديث مع مدرب الشباب مناد عقب نهاية المباراة، ولم يتوان في التأكيد أن نقص الفعالية كان السبب الأول في التعادل المخيب، وأضاف أن فريقه كان قادرا على إنهاء اللقاء في المرحلة الأولى، لكن التسرع حال دون ذلك على حد تعبير مدرب الشباب. الشباب لم يثأر لهزيمة الذهاب وضيع المركز الثاني نتيجة أول أمس، أكدت أن اتحاد الجزائر يبقى الشبح الأسود لأبناء لعقيبة، الذين فشلوا في رد الاعتبار لهزيمة الذهاب، كما أن التعادل لم يخدم أشبال مناد، وجعلهم يضيعون المركز الثاني، وهو ما يعني أن الفريق في تراجع مستمر منذ ثلاث جولات تقريبا. اللقب صار صعبا، والمركز الثاني لإنقاذ الموسم لعل أبرز نتيجة خرج بها محبو الشباب، هي أن الفريق ما زال ينقصه الكثير من أجل لعب ورقة اللقب، لأن النتائج الأخيرة أثبتت ذلك، وبالتالي لا نستبعد أن يركز ربيح وزملائه مجهوداتهم على تحقيق المركز الثاني أو الثالث، من أجل إنهاء الموسم بمشاركة قارية وبالتالي إنقاذ الفريق من الخروج خال الوفاض. على الجميع أن يقف مع الفريق في هذا الوقت هي المقولة التي تداولها مناد واللاعبون، خاصة أن الكل خرج متأثرا لنتيجة الداربي، وعليه فإن إدارة الفريق وأنصاره مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف إلى جانب الفريق، ومساعدته من الناحية المعنوية، لأن النادي قادر على العودة بقوة، وما فعله مناد منذ قدومه دليل على ذلك.