قبل ساعات قليلة فقط عن قرعة المرحلة النهائية لتصفيات المنتخبات عن القارة الإفريقية المؤهلة لمونديال بلاد «الصامبا» لا تزال مؤشرات التوقعات والتساؤلات تتزايد في مصر عمّن سيواجه منتخب الفراعنة في مباراتي السد، ولأن الحديث كثر عن إمكانية حدوث صدام جديد بين الجزائر ومصر مرة أخرى مثلما كان الأمر عام 2009، قامت جريدة «الفجر الرياضي» المصرية بمحاورة الدولي الجزائري المميز «مجيد بوڤرة» لاعب لخويا القطري من أجل معرفة رأيه حول هذا الموضوع الذي أسال الكثير من الحبر لحد الآن، صخرة دفاع الخضر شدّد على ضرورة عدم الانسياق وراء مثيري الفتن بين كلا الشعبين حتى وإن كان هدف المنتخبين هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وأشار قائلا :»في البداية أريد أن أؤكّد رفضي الكامل لكل محاولات إشعال أي فتنة أخرى بين مصر والجزائر كبلدين شقيقين، يرفض شعب كل منهما الانزلاق إلى مثل هذه الأزمات، إثارة أي أزمة مجددا أمر يجب أن نرفضه جميعا بل ونتصدى لأهله أيا كانوا حتى لو كان الثمن الفوز بكأس العالم وليس الصعود لكأس العالم». «إذا ما تكرر سيناريو 2009 علينا كلاعبين أن نكون أكثر احترافية» أبدت جريدة «الفجر الرياضي» إعجابها بتصريح قائد «الخضر» وأكدت بأنه أدلى بكلام في منتهى التعقل وجاء حقا في موعده تزامنا مع بدء بعض دكاكين الفتنة في زرع سمومها من خلال تصريحاتها التي تهدف من خلالها زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمصري مرة أخرى. «مجيد بوڤرة» كان واضحاً في هذا الشأن وأكد بأنه من المؤسف جدا أن تتنافس المنتخبات الإفريقية على ورقة العبور لنهائيات كأس العالم في وقت يبقى كلا الشعبين يتناحران من أجل جلد منفوخ، موضحاً أن لاعبي المنتخبين سيكونون مطالبين بضبط النفس وإعطاء صورة جيدة في حال ما إذا أوقعت القرعة الفراعنة والخضر في اللقاء الحاسم. وقال:»لا يصح أن تكتسح إفريقيا السمراء مقاعد المونديال في كل مرة ونقف في موقف المتفرج، بل الأكثر من ذلك ننزلق في أزمات بينية، لقد آن الأوان لان نلفظها وننأى بالكرة عن أي سياسة، لاعبوا المنتخبين أشقاء وكلاهما كبير ولديه أسماء رنانة، وعليهم إذا ما حكمت القرعة بالمواجهة أن يعلبوا دورا خارج الملعب اكبر وأهم وأعمق من 90 دقيقه بداخله». «منتخب مصر قوي جداً وشخصياً لا أتمنى ملاقاته لهذه الأسباب» بوڤرة أكد صراحة بأنه يفضل عدم ملاقاة المنتخب المصري في لقاءي السد للعديد من الأسباب ولعل أبرزها على الإطلاق هي الابتعاد قدر الإمكان عن الفتنة والمشاكل مثلما حدث عام 2009، بعد تأهل الجزائر على حساب أحفاد الفراعنة في المباراة الشهيرة التي جمعت بينهما في ملعب «أم درمان» بالسودان. وأردف نجم غلاسكو رانجرس الاسكتلندي السابق قائلاً:»من جانبي لا أتمنى مواجهة منتخب مصر، للعديد من الأسباب أهمها على الإطلاق الابتعاد عن أي محاولة لإشعال حالة غضب جديدة لأي سبب، بالإضافة إلى قوة المنتخب المصري التي يجب أن نحترمه جميعا لما يضمه من لاعبين كبار وشباب غاية في التميز على غرار كل من أبو تريكة ومحمد صلاح الصاعد، علاوة على رغبة لاعبيه في تحقيق حلم طال انتظاره لهم ولجماهيرهم ما يضاعف من دوافعهم وقتالهم رغم أننا نلعب لنفس الهدف وبذات الحماس والدوافع». «أتوقع لقاء بين مصر وتونس وأتمنى أن تسود الروح الرياضية» عن توقعاته الشخصية للقرعة التي ستجرى اليوم بمقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «الكاف» بالعاصمة المصرية القاهرة، أوضح مدافع الخضر المميز بأنه يتوقع أن تضع القرعة منتخب مصر في مواجهة شقيقه التونسي ولو أنه يتمنى حقاً أن تتأهل كل من الجزائر والأردن وتونس ومصر إلى مونديال البرازيل عام 2014. وقال:»أتوقع أن توقع القرعة مصر مع تونس وان كنت أتمنى أن تصعد مصر والجزائروتونس ومعهم الأردن من آسيا كعرب يستحقون مقاعد المشاركة في هذا الحدث الكبير، كلمتي الأخيرة أود أن أوجهها للجماهير في مصر والجزائر بل وتونس أيضا، أيا كان حكم القرعة علينا أن نلعب كرة لا سياسة وعلينا أن ندرك حجم خسائرنا من الأزمة السابقة، والعاقل من لا يكرر أخطاءه، الشعوب وعلاقاتها التاريخية أهم بكثير من أي كأس عالم».