السنافر سيلعبون بجدية ولن يتساهلوا مع المدية سيكون شباب قسنطينة عشية اليوم على موعد مع مباراة تدخل في إطار الدور السادس عشر من منافسة السيدة الكأس، حيث من المنتظر أن يواجه أشبال المدرب رشيد بلحوت نظراءهم من أولمبي المدية في مباراة لا تعرف القسمة على اثنين، على اعتبار أن المواجهة لا بد أن تعرف فريقا فائزا على حساب آخر خاسر، وبالتالي من المنتظر أن يصل التشويق إلى ذروته، هذا ويأمل عشاق الألوان الخضراء والسوداء أن يواصل اللاعبون في هذه المنافسة، خصوصا وأنها تعد معشوقة السنافر وتحظى بمكانة خاصة لديهم، وهو ما جعل الطاقم الفني للشباب يحذر طوال هذا الأسبوع من مغبة الوقوع في فخ التساهل، سيما أن المنافس الذي ينشط في الرابطة المحترفة الأولى سيلعب مباراة العمر وليس لديه ما يخسره أمام نجوم الخضورة. عاملا الأرض والجمهور سيكونان في صالح السنافر
الشيء الأكيد والذي لا يرقى إليه الشك هو أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان في صالح شباب قسنطينة على اعتبار أن المباراة ستلعب بملعب حملاوي، وبالتالي فإن الخضورة ستستفيد من مؤازرة أنصارها الذين من المتوقع أن يزحفوا بقوة إلى ملعب البركان، خصوصا وأن هذه المنافسة تستهويهم كثيرا. المعطيات على الورق في صالح أشبال بلحوت
بما أن النادي القسنطيني سيكون مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور على حساب المنافس أولمبي المدية فإن كل المعطيات بذلك ستصب في صالح أشبال المدرب الجديد رشيد بلحوت لتحقيق التأهل اليوم، حيث ستكون كل الظروف مهيئة لهم لتسجيل تواجدهم في الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية، كيف لا وهم سيكونون مدعومين بحوالي 40 ألف سنفور. المدية ستلعب مباراة العمر وحذار من التساهل
صحيح أن كل الظروف تصب في صالح النادي الرياضي القسنطيني لتحقيق التأهل إلى الدور القادم، إلا أن ذلك لن يمنع الطاقم الفني من تحذير اللاعبين من عامل التساهل الذي قد يكلفهم غاليا في حالة ما إذا قد تسرب إليهم، حيث من المنتظر أن يكون المدرب رشيد بلحوت قد ذكر لاعبيه بأن أولمبي المدية ستلعب مباراة العمر أمامهم وليس لديها ما تخسره وبالتالي فإن الحذر أكثر من واجب إذا ما أرادوا التأهل. إجماع لدى اللاعبين على عدم استصغار المدية وعلى خصوصية مباريات الكأس
من خلال كلام التقني رشيد بلحوت إلى لاعبيه وقفنا على حالة وعي كبيرة من قبل اللاعبين والذين أجمعوا على نقطة مهمة وهي ضرورة عدم استصغار المنافس اليوم إذا ما أرادوا المرور إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية، اللاعبون استوعبوا كلام الطاقم الفني جيدا وأكدوا بأن خصوصية مباريات الكأس تجعلهم يلعبون لقاء اليوم بحذر كبير. الشباب مطالب بحسم المباراة من بدايتها إذا ما أراد التأهل بأخف الأضرار
ما يجب الإشارة إليه هو أن الخضورة مطالبة اليوم بحسم مباراة أولمبي المدية من البداية إذا ما أرادت تحقيق التأهل إلى الدور القادم بأخف الأضرار، حيث يدرك الجميع في بيت السنافر بأن هناك حوالي ستة لاعبين مهددون بالغياب عن مباراة الحمراوة وذلك لحوزتهم على إنذارين في رصيدهم وبالتالي فإن التسجيل المبكر وحده من سيسهل اللقاء على اللاعبين إذ سيجنبهم الدخول في النرفزة التي قد تكلفهم بطاقات مجانية. الكأس ليست أولوية لكن الخضورة ستتعامل مع اللقاء بجدية
صحيح أن التتويج بالسيدة كأس الجمهورية ليس من أوليات إدارة النادي القسنطيني خلال هذا الموسم، إلا أن الشيء الأكيد هو أن المسيرين لن يطلبوا من اللاعبين التساهل خلال هذه المباريات بل بالعكس سيؤكدون على ضرورة التعامل مع هذه المنافسة بذات القوة التي يلعبون بها مباريات البطولة والبداية ستكون بمباراة اليوم ضد أولمبي المدية، حيث أكد سوسو على ضرورة تحقيق التأهل وإهدائه للسنافر. التأهل سيسمح للسنافر بالتحضير لموعد الحمراوة بمعنويات في السماء
ما يتوجب علينا الإشارة إليه هو أنه في حالة ما إذا تمكن النادي القسنطيني من حسم مباراة اليوم ضد أولمبي المدية لصالحه فإن ذلك سينعكس بالإيجاب على تحضيرات أصحاب اللونين الأخضر والأسود لموعد البطولة القادم والذي سيجمعهم بمولودية وهران الخصم العنيد الذي لطالما شكل صعوبات كبيرة للسنافر، حيث سيجعل التأهل اللاعبين يحضرون لمباراة الحمراوة بمعنويات في السماء.
أبناء التيطري مجندون لمباغتة “السنافر” يحل اليوم في حدود منتصف النهار بمدينة قسنطينة أبناء لطرش قادمين من مدينة الخروب بعد أن قضوا ليلتهم بها، وكلهم عزم وإرادة على تحقيق التأهل وانتزاعه من زملاء إيفوسا أمام جماهيرهم العريضة التي ستغص بها حتما المدرجات، لاسيما بعد العودة من العاصمة بفوز ثمين في البطولة أمام اتحاد الحرّاش، غير أن تلك الرغبة في الفوز التي تحدو أبناء لطرش قد تقلب الطاولة على أبناء بلحوت المنتشين بفوزهم الأخير، أين يجمع المتتبعون على اختلاف اللقاءات، ورغم تشابهها نظرا لتغيّر معطيات كبيرة، على غرار أن اللقاء يندرج في منافسة الكأس التي لا تعترف كثيرا بالمعطيات الجانبية، ويكون فيها الفوز للأكثر إرادة ورغبة فيه، ناهيك عن عامل الحظ الذي يلعب دوره، خاصة في حال مرور الفريقين لضربات الترجيح. الأولمبي يستفيد من عودة خمسة أساسيين
أولمبي المدية الذي عانى من نقص التعداد في اللقاءين الماضيين ضدّ كل من اتحاد البليدة وسريع المحمدية على التوالي، رغم الأداء المميّز للفريق مع وجود الغيابات النوعية، ما يعني أن الفريق بعودة كل من دروكدال، رايت، نياطي، وبدرجة أقل عودة الثنائي عمورة سيد علي، والمهاجم بختي سيكون أقوى من سابق لقاءاته، حيث يعول الطاقم الفني على لاعبيه الذين افتقدهم في اللقاءين الماضيين لمباغتة نظيره من جانب شباب قسنطينة رشيد بلحوت، الذي يخشى كثيرا من غرور لاعبيه، وتساهلهم في لقاء المدية، لاسيما وأن طابع الكأس قد يفتح الباب واسعا أمام التكهنات بالمتأهل. تعزيز الدفاع والوسط واعتماد الهجمات المُعاكسة هو الحل
يبقى التكهن بما يخفيه المدرب لطرش لنظيره بلحوت صعبا في ظل تكتم مدرب الأولمبي عن خططه التي قد يعتمدها في ملعب حملاوي، غير أنه يمكن اعتبار تعزيز خطي الدفاع والوسط الدفاعي حلا للحد من خطورة إيفوسا وزملائه، على أن يعتمد الأولمبي في الوسط الهجومي على لاعبين ينقلون الهجمات بسرعة في خطوة لاعتماد الهجمات المضادّة التي قد تؤتي أكلها، في ظل توفر مهاجمين بسرعة كل من مسعودي زهير وعناني حمزة، ويأتي احتمال تعزيز خطي الدفاع والوسط الدفاعي كحل للحد من خطورة مهاجمي السي آس سي، لاسيما الإيفواري إيفوسا نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، هذا المهاجم الذي يسجل في كل مرّة يقحم فيها، أين يعتبر أحد أوراق بلحوت الرابحة، أين يجب على الطاقم الفني للأولمبي التحذير من خطورته. الدفاع لن يتغيّر كثيرا
بالتطرق للتعداد الذي سيعتمده المدرب لطرش في لقاء السي آس سي، فإن الخط الخلفي لن يتغيّر كثيرا عن ذلك الذي خاض به مواجهة سريع المحمدية، فبعودة الثنائي سيد علي عمورة ودروكدال، فمن الممكن جدّا أن يعتمد عليهما كظهيرين، أو على أحدهما على الأقل مكان كل من بودماغ وخرباش، في حين يبقى محور الدفاع مشكلا من الثنائي القوي عدلان بوتناف ومقران وسام. ...ونحو الاعتماد على رايت وحبيب معا
من المرشح أن يعتمد لطرش على كل من حبيب والعائد رايت كمسترجعين في حال إقحامه لدروكدال كظهير أيسر، حيث يرغب المدرب في إشراك أصحاب الخبرة قدر الإمكان لامتصاص ضغط السنافر الذي قد لا يحتمله اللاعبون الشباب كما حدث في المحمدية، وفي حال اعتماد ما سبق ذكره في الخطين الخلفي والوسط الدفاعي، فإن الطاقم الفني سيضع الثقة في كل من صحراوي ونياطي، أو صحراوي وبوسفيان لنقل الهجمات والخطر إلى منطقة الخصم بالسرعة اللازمة، أين من المنتظر أن توكل مهمة تمويل المهاجمين عناني ومسعودي بالكرات لهما. تجديد الثقة في بن مدور ويُراهن عليه للمُرور
في اتصال هاتفي بمدرب حرّاس الأولمبي لمعرفة على من سيعتمد في مقابلة السي آس سي، بعد أن تلقى بن مدور هدفين في لقاء المحمدية، خاصة وأن البديل هو المخضرم ولد ماطة سليمان، فقد أكد المدرب بن هبيل أن الطاقم الفني سيواصل الاعتماد على منير بن مدور، الذي أشاد كثيرا بإمكانياته خاصة في الشوط الأول من مباراة المحمدية، حيث رفض تحميله مسؤولية الهدفين لوحده، هذا وقد بدا المدرب متفائلا جدّا بأداء حارسه للقاء كبير بحكم معرفته الجيّدة له، خاصة في حال مرور الفريق لضربات الترجيح التي يجيد ابن براقي التصدي لها، كما راهن عليه لمرور الفريق للدور المقبل من كأس الجمهورية. الأنصار يُراهنون على استعادة ذكريات نهائي 95
قد بدا تفاؤل أنصار الأولمبي كبيرا بتأهل فريقهم وأداء زملاء صحراوي للقاء كبير بملعب حملاوي، حيث يراهنون على عودة المعاقبين والمصابين للتشكيلة الأساسية بغية إحداث المفاجأة وقلب الطاولة على السي آس سي، ومفاجأتهم بملعبهم، وأكد الأنصار المتحدثون للخبر الرياضي في اليومين السابقين عزمهم على التنقل اليوم لقسنطينة لمؤازرة زملاء بوتناف، على أمل أن يعودوا فرحين بتأهل سيفتح الباب واسعا لاسترجاع ذكريات نهائي ال95 ضد شباب بلوزداد، أو بعض منها بالمرور إلى أدوار متقدمة أكثر من هذا الدور. مُقابلة خاصة لزروقات أو “الزرقاوي” كما كان يُلقبه السنافر
ستكون المقابلة خاصة جدّا للاعب المهاجم فريد زروقات الذي سيجد نفسه اليوم في مواجهة فريق لعب له موسما كاملا، حين كان الفريق ينشط في القسم الثاني قبل ولوج عالم الاحتراف، وذلك موسم 2007/2008 وكان حينها قد تمكن من تسجيل ستة أهداف كاملة، رغم أنه لم يلعب بانتظام مع الفريق، كما أن من الطرائف التي حدثت لزروقات مع السنافر هو ذلك اللقب الذي كان يحبذ السنافر مناداته به، وهو اللقب نفسه الذي يلقب به المدافع الأيسر لشباب بلوزداد بوقجان، ألا وهو “الزرقاوي” نسبة إلى الاندفاع الكبير للاعب فوق الميدان، بشكل يوحي بأنه محارب حقيقي فهل سيكون زروقات كذلك اليوم.