يعيش الشارع الكروي السطايفي أجواء ترقب وانتظار للمواجهة التي ستجمع بعد ثلاثة أيام من الآن بين الوفاق السطايفي والصاعد الجديد إلى حظيرة الكبار مولودية بجاية، في إطار الجولة العاشرة من البطولة الوطنية فبعد أن حقق الوفاق السطايفي في التنقلات الأربعة التي قادته إلى العاصمة من أجل مواجهة شباب بلوزداد وإلى القبائل لمواجهة الشبيبة المحلية وكذا إلى الشلف أين واجه الجمعية وإلى عين مليلة أين واجه فريق شباب عين الفكرون الصاعد الجديد إلى حظيرة الكبار وعودته بنقطة واحدة من تيزي وزو وثلاثة انتصارات أخرى من ملاعب 20 أوت، بومرزاق وعين مليلة أصبح أنصار الوفاق يُعلقون آمالا كبيرة في رؤية فريقهم يعود بنتيجة إيجابية من ملعب الوحدة المغاربية، ومن جهة أخرى، فإذا كان أنصار الوفاق متفائلين في تحقيق التعادل على الأقل، فإن اللاعبين لا حديث عندهم إلا ّعن موعد المباراة والكيفية التي سيتمكنون بها من تخطي عقبة الموب، وقد اتضح لنا ذلك من خلال مختلف الحصص التدريبية التي خاضوها إلى حد الآن حيث كشفوا عن استعداداتهم لحسم المعركة الكروية التي تنتظرهم بعد ثلاثة أيام من الآن ببجاية. اللاعبون يُجمعون على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية حتى وإن كانت العوامل التقليدية تمنح الأفضلية لمولودية بجاية على أساس أنّه سيلعب على ميدانه وأمام جمهوره إلا أنّ الميدان يبقى الفاصل الحقيقي بين الناديين عندما يتعلق الأمر بمباريات من هذا الحجم، وعلى هذا الأساس ومن أجل معرفة آراء اللاعبين حول طبيعة المواجهة التي تنتظرهم أمام الموب، اقتربنا من العديد منهم فصبت مجمل الأراء في خانة واحدة وهي ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية لا غير من أجل رد الاعتبار بعد التعثرين المتتاليين أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة على التوالي في منافسة البطولة، ويريد اللاعبون أيضا أن يؤكدوا أنّ الوفاق لا يقهر خارج الديار خلال الموسم الحالي. حمّار سيرفع من معنوياتهم ويعدهم بمنحة من نوع خاص سيعود المسؤول الأول عن النادي السطايفي صبيحة اليوم إلى ملعب 8 ماي 45 بعد أن غاب عن الحصص السابقة، وعودته خصيصا من أجل الوقوف على آخر استعدادات فريقه قبل ساعات قليلة عن موعد المواجهة القوية أمام مولودية بجاية، حيث فضّل أن يكون إلى جانب اللاعبين والطاقم الفني كدعم معنوي لهم، من جهة أخرى لن يفوّت الفرصة دون أن يتحدث مع اللاعبين ويحثهم على ضرورة رفع التحدي والتركيز على المواجهة أكثر ، ولن يقصد في كلامه أن يضع اللاعبين في أجواء من الضغط، بل العكس تماما فهو يريد أن يحفّزهم بطريقته الخاصة، وما يدل على ذلك هو المنحة التي سيقترحها عليهم مقابل تخطي عقبة الموب بسلام، وهي الرسالة التي سيفهمها اللاعبون من دون شك جيدا من رئيسهم. لونغ يركز على الهجوم ويطالب بالتسجيل شهدت الحصة التدريبية للنادي السطايفي لنهار أمس بملعب 8 ماي 45 تركيز المدرب جون كرستيان لونغ على الجانب التقني، لاسيما على الخط الأمامي بغرض استعادة الفعالية التي فقدها في الجولتين الماضيتين، حيث خصّ المهاجمين بتمارين القذف نحو المرمى، والبداية كانت بالتوزيعات على الجهتين اليمنى واليسرى، قبل أن يركز أيضا على الكرات الثابتة، وفي كل مرة يدفع بالمهاجمين إلى ضرورة إنهاء اللقاء بوضع الكرة في الشباك، وهي دلالات واضحة على أنه يريد أكثر من أي وقت مضى تسجيل أهداف أمام الموب.