على عكس ما تحدث عنه حاليلوزيتش في وقت سابق لوسائل الإعلام وعكس ما يشاع هنا وهناك بشأن ورود بند في عقد الناخب الوطني يؤكد ضرورة تأهيله للمنتخب الجزائري إلى الدور الثاني من المونديال البرازيلي، كشف مصدر عليم بخبايا العقد الذي وقعه البوسني ذات صائفة من سنة 2011 أن المدرب السابق لدينامو زاغراب الكرواتي غير ملزم بتحقيق هذا الهدف وإنما بتحقيق مشاركة مشرفة فقط للمنتخب الجزائري في الدورة القادمة من نهائيات كأس العالم. الفاف اشترطت التأهل لدورة البرازيل ولم تشترط هدفا رياضيا في سياق ذي صلة، كشف ذات المصدر أن الفاف وفي العقد الذي يربطها بحاليلوزيتش اشترطت عليه بلوغ الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا 2012 وكذا التأهل إلى كأس العالم 2014 دون أن تلزمه ببلوغ هدف رياضي معين في ذات الدورة وهو ما يجعل إقصاء الخضر من الدور الأول للمونديال القادم أمرا جد عادي ولا يمكنه أن يؤثر على علاقة البوسني بالاتحاد الجزائري بأي حال من الأحوال. الفاف ليست مطالبة برفع أجره بعد تحقيق هدف التأهل في الوقت الذي يتحدث فيه حاليلوزيتش هذه الأيام لمقربيه ويبدي رغبة ملحة في رفع أجرته الشهرية التي يتقاضاها من الفاف على خلفية مساهمته في تأهيل الخضر لمونديال البرازيل، فإن العقد الذي وقعه ذات التقني مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم قبل سنتين ونصف لا يحوي أي بند يمنح لحاليلوزيتش الأحقية في المطالبة برفع أجره في حال وصوله إلى هدف المشاركة في المونديال ويبدو أن البوسني نسي نكسة «الكان» التي كان يمكن للفاف إقالته على إثرها بسبب عدم بلوغه نصف نهائي «الكان» ويريد استغلال فرحة الجزائريين بالتأهل للمونديال ورضا السلطات العمومية عن النتائج التي حققها لينال مبتغاه. إقالته قبل المونديال دون سبب مقنع ستكلف الفاف أمولا باهظة في ذات السياق، علمنا أن حاليلوزيتش الذي استشار محاميه الخاص قبل توقيع العقد مع الفاف عرف كيف يحفظ حقوقه من الضياع بما أنه وضع بندا يؤكد أنه لا يحق لمسؤولي الفاف إقالته دون سبب مقنع قبل المونديال في حال نجح في تأهيل المنتخب إلى كأس العالم وفي حال قامت الفاف بذلك فإنها ستكون مطالبة بدفع أموال باهظة للبوسني الذي يريد المشاركة في المونديال وكتابة اسمه بأحرف من ذهب بعدما عجز عن ذلك مع المنتخب الإيفواري رغم تأهيله له إلى دورة جنوب إفريقيا 2010.