لا تزال قضية برمجة لقاء ودي بين المنتخب الجزائري والمنتخب البرتغالي تصنع الحدث وتعرف يوميا العديد من المستجدات، فبعد أن كان محور الاختلاف حول مكان إجراء اللقاء في ظل رفض الطرفين احتضان المباراة على أراضيهما وكذلك ظهور بعض المطالب المالية من الجانب البرتغالي الذي كان المبادر لاقتراح لعب لقاء ودي مع الجزائر، غير أن الجديد هو دخول مناجرة على الخط، حيث أكدت مصادرنا أن أحد المناجرة المختصين في تنظيم المباريات الودية طالب من الفاف دفع مبلغ 1.2 مليون أورو لبرمجة اللقاء مع البرتغال وهو الطلب الذي ترفضه الفاف جملة وتفصيلا. الفاف لا تريد المرور عبر المناجرة من جانبها ترغب الفاف في برمجة اللقاء مع البرتغال دون وجود وساطة أو المرور على المناجرة وكما سبق وأن أشرنا إليه فإن الفاف سبق لها وأن أوفدت مبعوثها والمكلف بالمنتخبات الوطنية وليد صادي إلى لشبونة، حيث التقى المدير الرياضي للمنتخب البرتغالي وقدم له المقترح الجزائري للعب اللقاء وبرمجته في إحدى الدول الأوربية مع تكفل الفاف بتكاليف النقل وكذلك مصاريف الإيواء في البلد الذي يتم اختياره والذي يبقى إسبانيا بنسبة كبيرة جدا، كل هذا يؤكد بأن الفاف ترفض التعامل مع المناجرة، كما ترفض دفع أي مقابل مالي من أجل لعب اللقاء. فعالية بعض الوكلاء وعلاقاتهم بنجوم البرتغال تخلط الحسابات رغم أن الفاف ترفض التعامل منع المناجرة من أجل برمجة لقاءها مع البرتغال، إلا أنها متأكدة بأن دخول الطرف الثالث في اللعبة ونعني به المناجرة لم يأت من العدم وتدخلهم يعني تأثيرهم الكبير والمباشر على العديد من رفقاء رونالدو وبإمكانهم خلط حسابات الفاف ومعها حتى الاتحادية البرتغالية بسبب نفوذهم وفعاليتهم الكبيرة، فبإمكان مناجير قوي التأثير على بعض اللاعبين وحثهم على رفض مواجهة المنتخب الجزائري وكذلك بإمكانهم جلب عروض مالية مغرية للجانب البرتغالي قد تجعله يغير موقفه ويرفض هو الآخر مواجهة الخضر لأسباب مالية بحتة. الفاف تراهن على بيع حقوق بث لقاء البرتغال بأكثر من نصف مليون أورو لا يزال الاختلاف حول الجانب المالي والفائدة التي تعود على كل طرف من تنظيم اللقاء العائق الأكبر لترسيم اللقاء، فالبرتغاليون يريدون اللعب في الجزائر والاستفادة من علاوة مالية وكذلك حقوق البث وهو ما يعني أن الجزائر لن تستفيد إلا من الجانب الرياضي فقط وهو ما جعلها ترفض المقترح البرتغالي، أما إذا قبلت بدفع مبلغ مالي للعب اللقاء فإنها تريد الاستفادة من عائدات حقوق البث التلفزيوني، فلقاء يتواجد فيه نجوم بحجم رونالدو بيعه بنصف مليون أورو لإحدى القنوات المتخصصة ليس بالأمر الصعب وهو ما تراهن عليه الجزائر إضافة إلى جلب الإشهار والممولين للقاء لتعويض المبلغ الذي يتم دفعه للاتحادية البرتغالية. وتنتظر تدخل وزير الرياضة في ذات السياق علمنا بأن الفاف تنتظر وساطة أو تدخل من وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي لدى نظيره البرتغالي من أجل ترسيم الأمور وتجاوز الشق المالي الذي لا يزال حجرة عثرة في برمجة اللقاء، خاصة أن الحديث عن هذا اللقاء بدأ أثناء زيارة كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالرياضة والشبيبة أميديو قريرو إلى الجزائر شهر نوفمبر المنصرم، إذ أن اتصال الوزير تهمي بنظيره البرتغالي سيكون له أثر كبير في تجاوز العقبات الموجودة بين اتحاديتي البلدين. اللقاء قد ينقل من مدريد إلى ملڤا الإسبانية لا يزال المكان الذي يحتضن اللقاء إن تم ترسيمه لم يحسم بشأنه بعد، حيث أشرنا من قبل إلى احتمال إجرائه بمدريد نظرا لقيمة نجم الريال والمنتخب البرتغالي رونالدو بالمدينة ومساهمته في جلب عدد كبير من الجماهير الإسبانية، وتشير المستجدات الأخيرة إلى احتمال نقله إلى مدينة ملڤا في جنوب إسبانيا وملعبها اللاروزيدا الذي يتسع لقرابة 60 ألف متفرج بسبب عدم قبول سلطات مدريد تنظيم لقاء من هذا الحجم بالعاصمة، وبالمقابل فإن لعب اللقاء في أقصى الجنوب لن يكون له أي تأثير. لاعبو الخضر سيجتمعون بمارفيلا في حال ما قرر الطرفان الجزائري والإسباني لعب اللقاء في مدينة ملڤا الإسبانية فالأكيد أن الخضر سيجتمعون بإسبانيا لأن الوقت لن يكون كافيا أمام اللاعبين للتوجه إلى الجزائر ومن ثم التنقل مجددا إلى إسبانيا وهو ما يجعل الفاف تقرر التربص أو تجميع اللاعبين بمصطلح أدق في منطقة قريبة جدا من ملڤا وبنسبة كبيرة ستكون منطقة مارفيلا الساحلية مكان التربص القادم للخضر قبل المواجهة الودية للخضر أمام البرتغال.