بعد أن فشل المدير الفني لفريق وفاق سطيف الشيخ رابح سعدان في ربط أي اتصال مع إدارة النادي السطايفي من أجل الاتفاق على كيفية فسخ عقده وذلك بسبب عدم الرد على مكالماته من قبل إدارة النادي فإن الشيخ سعدان ربط أول أمس اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عزالدين أعراب وتحدث الطرفان عن الكيفية المثلى لفسخ العقد بين الطرفين بعد أن قرر سعدان الانسحاب من الوفاق حيث توصل الطرفان إلى اتفاق نهائي بينهما. الشيخ كان قد تحصل على 540 مليون من أجل وضع المناصر السطايفي في الصورة بخصوص العقد الذي كان يربط المدرب رابح سعدان بالوفاق السطايفي والذي وقعه في شهر ديسمبر الماضي بعد إعلان المدرب الفرنسي لونغ انسحابه من العارضة الفنية للوفاق ولمدة ستة أشهر بأجرة شهرية تصل إلى 180 مليون، فقد تحصل سعدان على تسبيق لمدة ثلاثة أشهر، أي منحته الإدارة مبلغ 540 مليونا عند توقيعه العقد. سيعيد مبلغ 360 مليون للإدارة حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين فإنّ الشيخ رابح سعدان سيعيد لإدارة النادي السطايفي مبلغ 360 مليون من جملة 540 مليون التي تحصل عليها مباشرة بعد التوقيع على عقده في الوفاق بصفة رسمية. وسيحتفظ بأجرة شهرية واحدة كما تم الاتفاق على أن يحتفظ الشيخ رابح سعدان بقيمة أجرة شهرية واحدة أي مبلغ 180 مليون نظير عمله في الوفاق خلال تربص إسبانيا وحضوره مباريات اتحاد العاصمة واتحاد الحراش في إطار البطولة الوطنية وكذا نهائي الكأس الممتازة. عملية فسخ العقد ستتم اليوم وفي حديث مع رئيس مجلس إدارة الوفاق السطايفي الدكتور عزالدين أعراب أكد أن عملية فسخ العقد بين إدارة الوفاق والمدير الفني السابق رابح سعدان ستتم بصفة رسمية اليوم الثلاثاء في العاصمة أين سيسلم الشيخ صكا بقيمة 360 مليون لأعراب لإنهاء ارتباطه بصفة رسمية مع الوفاق، ومن المنتظر أن يحضر أيضا الرئيس حمّار عملية فسخ العقد. سعدان شرح لأعراب الأسباب الحقيقية لمغادرته وفي نفس السياق فإن الشيخ رابح سعدان قدّم كل الشروحات لرئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عزالدين أعراب وذكر له الأسباب الحقيقة التي جعلته يغادر العارضة الفنية لفريق وفاق سطيف وهي أسباب رفض أن يتم تداولها في الصحافة لأنها تبقى خاصة ولا يريد نشر غسيل الوفاق على صفحات الجرائد. أعراب تبرأ من تصرفات بعض المسيرين وفي نفس السياق علمت "الخبر الرياضي" من مصادرها الخاصة أنّ رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عزالدين أعراب في حديثه مع سعدان تبرأ من تصرفات بعض أعضاء المكتب المسير وأنه أيضا كان على وشك الانسحاب من الفريق لولا الوضعية التي يعاني منها النادي وهو ما يثبت ما ذكرناه في أعدادنا السابقة أن الوفاق يمر بأزمة خطيرة وأن أمورا كثيرة يجب أن تتغير. سعدان: "ليس لدي مشكل مع أي أحد في سطيف سواء مع الإدارة أو اللاعبين" كان لنا صبيحة أمس حديث مع المدرب الوطني السابق رابح سعدان بعد الاتفاق النهائي على فسخ العقد بينه وبين إدارة الوفاق، حيث قال: "لقد اتفقت مع رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عزالدين أعراب على فسخ العقد بالتراضي بعد أن قررت الانسحاب نهائيا من العارضة الفنية للوفاق، وفي الحقيقة فإنّ المحيط المتعفن الذي تعرفه الساحة الكروية الجزائرية هو ما دفعني إلى الاستقالة وليس لدي مشكل مع أي أحد، لذا لم أعد متحمسا للعمل لا مع وفاق سطيف أو مع أي فريق آخر ". "كرة القدم الجزائرية في خطر بسبب محيطها المتعفن" أوضح المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري رابح سعدان أن الكرة الجزائرية في خطر بسبب المحيط المتعفن ويجب دق ناقوس الخطر من الآن قبل تعفنها أكثر خدمة لمصلحة كرة القدم الجزائرية، حيث قال: "لم يكن لدي مشكل لا مع الإدارة ولا مع اللاعبين وإنما المحيط لا يشجع على العمل وبالتالي فإن الكرة الجزائرية في خطر".