أخفق أشبال المدرب شارف، أول أمس، في المواصلة على نفس الوتيرة الإيجابية التي يعيشها منذ بداية مرحلة العودة، وذلك أمام الجار اتحاد العاصمة، في مواجهة كان بطلها الحكم نسيب بجدارة، الذي كسّر «الصفراء» بقراراته التحكيمية، رغم أن زملاء آيت واعمر أدوا ما عليهم في المباراة، ورغم ذلك فقد لعبت الحراش بوجهين مختلفين، كان الشوط الأول فيها أحسن من الثاني. الدفاع كان ثقيلا وبلقروي ترك فراغا رهيبا لم يكن دفاع «الصفراء» أمس في أحسن حالته، حيث يتحمل جزءا من مسؤولية الخسارة، بسبب الثقل الذي أبانه المدافعون، لاسيما المدافع الياس زيان شريف، الذي كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، والذي كلف الفريق تسجيل عليه الهدف الثاني. أداء أمادا يثير التساؤل وسيلا الوحيد من تحرك في الهجوم ما ميز مباراة الداربي، أول أمس، هو الأداء الباهت للملغاشي أمادا، الذي يبقى في الآونة الأخيرة بعيدا كل البعد عن مستواه، حيث لم يقدم ما كان منتظرا منه، شأنه شأن المهاجمين الذين لم يستطيعوا فك شفرة خط دفاع المنافس، ما عدا سيلا الذي كان في الموعد، وسجل هدفين، رفض الأول بحجة التسلل. …حتى تغييرات شارف لم تأت بالجديد كما لم تجد تغييرات المدرب شارف نفعا في الداربي، حيث لم يمنح اللاعبون الذين أشركوا في المباراة الإضافة، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات. الحكم نسيب ذبح الحراش أمام مرأى الجميع مرة أخرى يسقط فريق اتحاد الحراش ضحية التحكيم، حيث كان الحكم نسيب بطل الداربي العاصمي أول أمس، حين ألغى هدفا شرعيا للمهاجم سيلا في الشوط الأول بداعي التسلل، لاسيما وأن لقطات التلفزة الوطنية، أكدت أن المهاجم سيلا لم يكن متسللا، مما يعني حرمان «الصفراء» من هدف شرعي، كان سيمنح المباراة منعرجا آخر لصالح الحراشيين، أخطاء الحكم نسيب لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعدى الأمر إلى ركلة الجزاء التي أعلن عنها للمهاجم بايتاش، هذا الأخير الذي سقط في منطقة العمليات قبل أن يرتطم بدوخة، والتي أعلن من خلالها الحكم ركلة جزاء خيالية، حولها بوعزة لهدف الفوز لصالح اتحاد العاصمة. ألغى هدفا شرعيا ومنح ركلة جزاء خيالية للمنافس خطآن قام بهما الحكم نسيب، ساهما بشكل كبير في انهزام أشبال المدرب شارف في مباراة أول أمس، ويتعلق الأمر بإلغائه لهدف المهاجم سيلا في الدقيقة 30، حيث كسر قلب هجوم «الصفراء» خليل سيلا مصيدة التسلسل، وراح يتوغل في منطقة عملية الخصم، وراوغ الحارس زماموش قبل أن يسكن الكرة في الشباك، كل هذا قبل أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل، وهو تسلل وهمي حسب متتبعي الشاشة الصغيرة الذين احتاروا من قرار إلغاء الهدف الذي جاء في وقت حساس، كما منح ركلة جزاء خيالية في الدقيقة 56، إثر سقوط مهاجم اتحاد العاصمة بايتاش داخل منطقة العمليات، لم يتوان الحكم في إعلانها، رغم أن المهاجم سقط قبل أن يصطدم بالحارس دوخة، ما جعل الكل يقف مذهلا من قرارات الحكم، التي أراد بها تكسير اتحاد الحراش فقط. 5 بطاقات صفراء للحراش إضافة إلى معاقبة يونس أمام العلمة… ما زاد الطينة بلة، هو إسراف بطل الداربي الحكم نسيب في منح العديد من البطاقات الصفراء لأشبال المدرب شارف، والتي وصل عددها إلى خمس بطاقات كاملة، تلقاها كل من دوخة، بلخير، آيت واعمر، هندو، أمادا، وأخيرا المهاجم سفيان يونس الذي لن يكون معنيا بمباراة مولودية العلمة القادمة، بعد أن احتج عليه اللاعب في إحدى اللقطات، ما يشكل ضربة موجعة أخرى «للسمسم»، بما أن يونس يعتبر من أحسن اللاعبين في الآونة الأخيرة.