خرج فريق مولوية وهران من سباق كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، في مباراة لم يكن فيها الفريق الوهراني سيئا، لكن في آخر المطاف أُقصي بعد أن صمد أكثر من 80 دقيقة، قبل أن يتلقى هدف أخرجه من المنافسة الشعبية. وكان الفريق بحكم مُجريات المباراة، قادر أن يعود بالتأهل لو واصل على الإستماتة في الدفاع وإن كان عموما عرف كيف يُدافع ومنع فريق الشبيبة من صنع اللعب. المشكل الكبير الذي يبقى يُعاني منه فريق مولودية وهران، وهو مُشكل غياب الفعالية في الهجوم، حيث خلق الفريق الوهراني على الأقل فرصتين سانحتين للتهديف، واحدة، في الشوط الأول عن طريق بن يطو وفي الشوط الثاني ضيّع هشام شريف فرصة صريحة للتهديف. مشكل الفعالية يتواصل و»ورشة» كبيرة تنتظر عمر بلعطوي وإن أصبح الفريق بشكل العام، يُقدّم مباريات محترمة في الآونة الأخيرة، سواء كان ذلك بملعب عمر حمادي ضد مولودية العاصمة، ومواجهتي شبيبة القبائل، في البطولة والكأس، فإن المشكل الكبير يبقى في غياب اللّمسة الأخيرة أمام المرمى المنافس. الفريق من الناحية الدفاعية يبقى أدائه مقبول، حيث من الصعب التسجيل على دفاع مولودية وهران، خاصة بتواجد الحارس عبد الله بلعربي الذي يُؤدي مباريات في المستوى، لكن في القاطرة الأمامية الوضع أقل أمان. ما يعني أن المدرب العائد عمر بلعطوي، ينتظره عمل كبير في إعادة الثقة للاعبين. من الناحية الفنية، فإنه هناك مشكل الفعالية يجب حلّه ومن الناحية الذهنية، هناك مشكل نفسي وغياب الثقة، لأن المشكل النفسي الذي كان بن شاذلي يتحدث عنه في كل مرّة، هو من يُؤثر على مرود الفريق فوق المستطيل الأخضر. هدف وحيد للحمراوة في مجموع ست مباريات كاملة وعليه فإن المشكل الكبير في الفريق يكمن في القاطرة الأمامية، فتارة رفقاء عواد يعجزون عن خلق فرص التهديف وتارة أخرى، يصنعون فرصا سانحة للتهديف، لكن يعجزون عن تحويلها لأهداف. ولم يتمكن الفريق من التسجيل منذ بداية سنة 2014، سوى هدف وحيد من مجموع 6 مباريات كاملة، حصيلة جد ضئيلة يدق بها ناقوس الخطر، وإن لم يتمكن الفريق من حلّ مشكل الفعالية في الهجوم فإن مأموريته ستكون صعبة لبلوغ هدف البقاء ضمن حظية الكبار. بلعطوي يعرف الآن جيّدا العمل الذي ينتظره أظهر لقاء أول أمس، مرّة أخرى للمدرب عمر بلعطوي نوعية العمل الذي ينتظره، حيث سيكون مطالبا بإيجاد الحلول أمام المرمى المنافس. وكما أشار المدرب السابق لأولمبي أرزيو، فإن المشكل هو مُشكل تركيز ومُشكل ثقة في النفس، لأنه أي فريق يفقد الثقة في النفس فإنه من الصعب أن يعود للسكة الصحيحة. البقاء يبقى الهدف الوحيد ويمر بالفوز بزبانة والاستفاقة قد تكون بقسنطينة ومع مغادرة الفريق لمنافسة السيّدة الكأس، فإنه لم يبق له سوى تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار، حيث أن الفريق الذي يحتل حاليا المركز الثاني عشر في البطولة مطالب بالإستفاقة، في المباريات القادمة، وهو الذي لا يبعد عن أول فريق معني بالسقوط سوى بثلاث نقاط. ومن أجل تحقيق البقاء، فإنه يجب استعادة نشوة الانتصارات والتسجيل، خاصة بداخل الديار. البقاء يمر عبر الفوز بجميع المباريات التي سيلعبها بداخل الديار بملعب أحمد زبانة، لكن ربما الاستفاقة قد تُسجل هذا السبت بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ضد السنافر. و لم لا يكون الفريق قادرا على تحقيق الوثبة بملعب الشهيد حملاوي ولوأن المهمة تبدو صعبة للغاية. غيابات بالجملة بقسنطينة و المدرب مُطالب بإيجاد الحلول ولن تكون مُهمة الفريق وخاصة المدرب الجديد القديم، عمر بلعطوي سهلة، فمن جهة، هناك مشكل فني كبير في الفريق في القاطرة الأمامية، من جهة أخرى، فإنه هناك أزمة ثقة وسط التعداد وأخيرا المدرب سيكون مضطرا بإيجاد حلولا بديلة، لأنه إن كانت التشكيلة ستستعيد بوعيشة، الذي تعاف من الإصابة، فإن أربعة لاعبين سيغيبون عن سفرية الجسور المعلقة، حيث دفع الفريق غاليا الإقصاء من منافسة السيّدة الكأس.والبداية كانت بسعيدي إلياس الذي أُصيب خلال عملية الإحماء، والذي عوّضه بورزامة وبهذا سيكون سعيدي بنسبة كبيرة غائبا في مواجهة السنافر بسبب مُعاناته على مستوى الظهر. اللاعب الثاني المصاب هو هريات الذي خرج مُتضررا على مستوى العضلة المقربة. أخيرا، كل من داغولو وبراجة مُعاقبين، الأول خرج بالبطاقة الحمراء والثاني تلقى إنذار بسبب احتجاجه. بهذا سيكون عمر بلعطوي مُطالب بإيجاد حلول ومُجبر على القيام ببعض التغييّرات خاصة في وسط الميدان.