يبقى فريق مولودية وهران يبحث عن ثاني فوز له، في هذا الموسم، بعد الانتصار الأول الذي حققه في أوّل جولة، ضد جمعية الشلف، وقد كان لقاء أول أمس فرصة لتحقيق ذلك، لكن للأسف رفقاء هريات، لم يتمكنوا من الفوز وزيارة شباك الحارس سيدريك سي محمد، حيث يتأكد من يوم لآخر أن مشكل الفعالية يطغى على الفريق، الذي يبقى يعاني في هذا الجانب وقد تبين ذلك خلال مباراة أول أمس، ضد شباب قسنطينة. المولودية لم تسجل منذ أكثر من مباراتين وثلاثة أهداف في 5 لقاءات حصيلة ضئيلة وتبقى لغة الأرقام هي سيدة الموقف، حيث لم يتمكن هجوم «الحمراوة» من التهديف منذ لقاء سطيف،وهدف محمد بن يطو. منذ أكثر من 225 دقيقة لم يتمكن الفريق من زيارة شباك الحارس المنافس، ما يؤكد أنه فعلا هناك مشكل كبير في الفعالية أمام مرمى المنافس، وهو مشكل يحرم المدرب من النوم، لأن كل من يتابع مباريات الفريق يفهم أن المشكل الذي يحرم الفرق من التألق هو غياب الفعالة. ففريق المولودية لم يسجل منذ أكثر من مباراتين ولم يتمكن من التهديف سوى ثلاث مرات في 5 جولات كاملة، وهي حصيلة ضئيلة تؤكد ضعف القاطرة الأمامية للفريق. غياب بوعيشة زاد من عمق المشكل وما زاد من حدّة هذا المشكل وهو غياب هداف الفريق، جمال بوعيشة، أول أمس بملعب أحمد زبانة، فحضور اللاعب السابق لشبيبة القبائل كان أكثر من مستحب، لأن اللاعب الوحيد القادر على هز شباك الفريق المنافس، هو بوعيشة ولو كان حاضرا لكان قادرا بحنكته على أن يزور شباك الحارس سيدريك. لكن من المفروض أن غياب لاعب واحد لا يحرم الفريق من التهديف وهذا ما يزيد من قلق الطاقم الفني لمولودية وهران. هل حان الوقت لمنح الفرصة لعمران، مختار، بن عمر ونايت سليماني؟ وهناك من يرى أن مشكل الفعالية الحالي، يجب تداركه من جميع النواحي ولحد الآن، «الكوتش» منح الثقة لنفس اللاعبين وبقي في كل مرة يدافع عنهم، بما فيهم محمد بن يطو، لكن مع بقاء المشكل كما هو، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح حاليا وهو هل سيكون الآن المدرب مجبرا على إجراء بعض التغييرات ومنح فرصة للاعبين آخرين قادرين على صنع الفارق في الهجوم، سواء عمران، بن عمر، مختار هشام وحتى وسط الميدان الهجومي نايت سليماني. الفريق يواصل بالأداء الراقي والتغييرات تأخرت نوعا ما وفي الجهة المقابلة وبغض النظر عن مشكل الفعالية، فإن الفريق بقي وفيا لتقاليده منذ بداية الموسم ولعب كرة جميلة وأمتع الحاضرين ولو أن الأداء كان أقل نوعا ما عن العادة، لكن المهم وهو أن المولودية تحكمت في الكرة وسيطرت على المنافس وفرضت عليه الضغط، لكن قوة الحارس سيدريك ونقص الفعالية حالا دون التهديف. ولم يغتنم الفريق أيضا فترة بداية المرحلة الثانية أين ضغط على دفاع الخصم بقوة، لكن من دون التهديف. فيما يخص المدرب جياني سوليناس إن كان هناك شيء قد يعاب عليه وهو أنه تأخر في إحداث التغييرات، لأن هناك من يرى أنه كان يجب توظيف عمران، على الأقل نصف ساعة وبن عمر 20 دقيقة لكي يمنحهما أكثر وقت للتأقلم ولما لا إيجاد الفارق. لكن تبقى هذه فقط «تكهنات» ورد جياني كان صريحا في هذا الشأن بعد نهاية اللقاء مشيرا أن الحلول غائبة في دكة البدلاء. تصريحات غارزيتو تثلج الصدور ورغم التعثر فقد جاءت تصريحات مدرب السنافر قارزيتو، الذي صرح بعد نهاية المباراة أن فريقه تجنب الكارثة ولو كان فريق المولودية يملك مهاجمين فعالين كان سيفوز على الشباب، مضيفا في نفس الوقت :«هذا الفريق سيكون له كلمة يقولها وسيصعب مهمة عدة فرق في المستقبل القريب». تصريحات قارزيتو تثلج الصدور وتدعم تصريحات مدرب «الحمراوة»، سوليناس، الذي أشار أن فريقه أدى مباراة كبيرة وكان ينقص لاعبيه «الحرفة» لكي يتمكنوا من التهديف والظفر بالنقاط الثلاث.