عكس ما كان يأمل المدرب مزيان إيغيل فإن جمعية الشلف لن تستفيد من عودة مصابيها لمواجهة الغد ضد مولودية العاصمة بميدان محمد بومزراق بالشلف برسم الجلة ال 21 من البطولة، حيث أن كل المصابين مازالوا بحاجة إلى وقت من أجل العودة إلى المنافسة. وهو ما يعني أن "لايصو" ستعتمد على نفس التشكيلة التي لعبت اللقاء الماضي، كما أن المدافع المحوري عادل لخضاري معاقب، بعد الإنذار الذي تلقاه في مواجهة سطيف الأخيرة من طرف الحكم ميال، وربما قد يكون المستفيد الوحيد هو لاعب الوسط ساعد تجار، ومن المنتظر أن يكون جاهزا في الموعد الجديد هذا السبت، على عكس بقية اللاعبين المصابين زاوي يندمج ويبقى يعاني من نقص المنافسة من جهة أخرى فإن قائد الفريق سمير زاوي يكون بدوره قد تجاوز بصفة نهائية الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، حيث أنه لم يشارك في آخر شهرين ولا حتى في المقابلات الودية. وهذا ما يعني أنه لن يكون في كامل إمكاناته، ومن الصعب على المدرب مزيان إيغيل الرهان عليه، خاصة أنه يكون عاد مساء أمس فقط إلى التدريبات في أحسن الأحوال، وسيكون بحاجة إلى أسبوع آخر على الأقل من أجل أن يستعيد كامل إمكاناته البدنية. «حاب يعفس على قلبوا و يلعب» وكان زاوي قد أجرى آخر كشف طبي يوم الخميس في العاصمة وآخر عند طبيب الفريق والذي أكد له قدرته على العودة إلى التدريبات بصفة عادية، وعندما سأله زاوي، هل بإمكانه المشاركة في المقابلات وأنه «حاب يعفس على قلبوا ويلعب»، وهذا ما يعني أن عودة سمير متوقفة على إرادته، حيث أنه عليه أن يتخلى عن التخوف الذي بقي يلازمه منذ إصابته في مواجهة العلمة في الجولة ما قبل الأخير من مرحلة الذهاب والتي جعلت مستواه يتراجع بشكل كبير. أسبوع راحة جديد لصالح وعلى عكس زاوي فإن وضعية المدافع المحوري الآخر صالح نور الإسلام لم تتحسن إطلاقا، حيث مدد الطبيب في مدة الراحة التي منحها إياه من قبل إلى أسبوع آخر. وهذا ما يعني أنه لن يستأنف التدريبات قبل مواجهة شبيبة القبائل في الجولة ال 22 من البطولة، وكان صالح قد تعرض لإصابة على مستوى الفخذ في لقاء مولودية وهران، لتتفاقم هذه الإصابة وتتحول إلى تمزق عضلي بعد عودته إلى التدريبات بمفرده. ورغم أن الطبيب منحه راحة لمدة 10 أيام فقط، إلا أنه وبعد مرور أكثر من شهر لم يشف بعد. في أحسن الأحوال سيعود أمام البرج عودة اللاعب صالح إلى جو التدريبات الأسبوع المقبل وإن تأكدت فإنها لن تسمح له بالمشاركة أمام مولودية العاصمة غدا السبت، وسيكون أمامه 10 أيام أخرى للتدريب بمفرده، حيث سيغيب كذلك عن لقاء شبيبة القبائل و من ثم تأتي مواجهة أهلي البرج بالشلف والذي من الممكن أن يكون ثاني لقاء لصالح في مرحلة العودة، وهذا ما يؤكد أن إصابته أسوأ مما كان متوقعا، ويحتاج إلى تدريبات خاصة من أجل العودة. صالح:«لم أكن أعتقد أني سأغيب كل هذه المدة بسبب إصابة خفيفة» وبخصوص تأخره في العودة إلى المنافسة، قال صالح: "لقد كنت أتمنى أن ألعب لقاء مولودية العاصمة في الجولة الخامسة من مرحلة العودة، ولكني ضيعت هذا اللقاء، وكنت متأكدا أني سألعب لقاء شبيبة القبائل بعده، ولكني سأجد نفسي بعيدا عن المنافسة حسب طبيب الفريق وبصراحة أشك حتى أن أكون جاهزا للقاء أهلي البرج الذي يلي مواجهة القبائل، وهذا أثر كثيرا فيّ، فلم أكن أتوقع أن أغيب كل هذه المدة بسبب إصابة قيل لي إنها خفيفة لا تحتاج لأكثر من 10 أيام راحة. "توحشت الكرة ولكن الله غالب" وواصل صالح حديثه بحسرة شديدة: "أعلم أني أدفع حاليا ثمن تضحياتي، وعندما أقول إني غير جاهز ولا أريد المجازفة فعلى الجميع أن يفهموا ذلك، فلو كان الأمر بيدي لعدت في أسرع وقت لأني – توحشت – الكرة التي لم ألمسها منذ أسبوعين. كما أني اشتقت كثيرا لرفقائي وإلى الشلف التي وجدت فيها كل راحتي، صدقني إن قلت لك إني أرتاح في الشلف أكثر من وجودي مع عائلتي، ولكن الله غالب وصلت لدرجة تفرض عليّ أخذ القسط الكافي من الراحة ومعالجة الإصابة معالجة حقيقية. ومع ذلك أتمنى أن يمنحني الطبيب الضوء الأخضر حتى أعود إلى التدريبات وأساعد فريقي على تأمين بقائه في القسم الأول.