حقق لاعبو جمعية الشلف فوزا بأقل فارق أمام الضيف شبيبة تيارات مساء أول أمس، في مباراة ودية برمجت قبل خمسة أيام من انطلاق الموسم الجديد، والمواجهة الأولى لحامل اللقب جمعية الشلف في سعيدة أمام المولودية المحلية هذا السبت على الساعة الرابعة عصرا، وكان الهدف من لقاء تيارت الودي وضع آخر اللمسات على التعداد، والوقوف على جاهزية العناصر الأساسية التي من المقرر أن يعتمد عليها المدرب إيغيل أمام سعيدة، لكن رغم تواضع مستوى المنافس باعتباره من الأندية الناشطة في قسم مابين الرابطات، إلا أن أداء تشكيلة الشلف لم يكن مقنعا لفريق يطلب أنصاره التتويج مرة أخرى بلقب البطولة وليس الاكتفاء بلعب الأدوار الأولى، حيث اعتمد المدرب في بداية اللقاء الودي على التعداد الأساسي الذي ضم غالم، غربي، زازو، زاوي، ملولي، زاوش، عبد السلام، مسعود، عشيو، فرانسيس أومبان وسوڤار، وهي التشكيلة التي فرضت منطقها لكنها لم تتمكن من تسجيل سوى هدف واحد، في حين لم تظهر العناصر البديلة التي أشركها إيغيل في الشوط الثاني شيئا الكثير وكان أداؤها متواضعا جدا. إيغيل يضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة بعد تربص المغرب واللقاءات الودية التي لعبتها الجمعية، ضبط المدرب إيغيل بنسبة كبيرة تشكيلته المثالية التي سيعتمد عليها عند انطلاق المنافسة الرسمية، من خلال مردود العناصر التي يفضلها المدرب والتي أشركها أساسية في المباراة الودية مساء أول أمس أمام تيارت، حيث توحي كل المعطيات أنه لن يغير فيها الكثير، إلا إذا لاحظ أن لاعبا أو اثنين غير جاهزين تماما للمشاركة، لكن المهم أن التعداد الأساسي أصبح واضحا بدليل اعتماده على العناصر التي يرتقب أن تكون أساسية وأقحمها في الشوط الأول، رغم أن المباراة ودية وكانت له فرصة إحداث ما شاء من تغييرات. الانسجام بدأ يتحقق والفعالية حاضرة رغم أن المباراة ودية والمنافس ليس من الحجم الثقيل، تبقى النقطة الإيجابية التي سجلتها التشكيلة الشلفية أمام تيارت هي بلوغ درجة متقدمة من الانسجام بين اللاعبين، فرغم الإرهاق الذي نال من اللاعبين إلا أن العناصر الأساسية ظهرت بوجه مقبول وصنعت الفارق باللعب الجماعي وحسن تدوير الكرة، كما تمكنت من الاستحواذ عليها وفرضت سيطرتها على اللعب في وسط الميدان، كما صنع المهاجمون فرص كثيرة كما سجلوا الهدف الوحيد في المباراة، ما يؤكد أن تشكيلة إيغيل لم تعد تعاني من نقص الفعالية. عشيو يواصل التأكيد وسوڤار قلب هجوم حقيقي عرفت مباراة تيارت تألق بعض العناصر في التشكيلة الأساسية، على غرار الظهيرين زازو وغربي إضافة إلى زاوش الذي كان رائعا في الوسط وقام بدوره كما ينبغي، خاصة في الاسترجاع وتكسير العديد من محاولات المنافس إضافة وساهم في بناء الهجمات، كما لفت المستقدم الجديد عشيو الانتباه من خلال الدور الكبير الذي لعبه في الوسط الهجومي إلى جانب مسعود، وكان محمد سوڤار أفضل لاعب في المباراة وصاحب الهدف الوحيد، حيث أقحمه المدرب هذه المرة رأس حربة وكلفه بالقيام بالدور الذي كان يقوم به سوداني الموسم الماضي، وهي المهمة التي وفق فيها وكان سم في دفاع شبيبة تيارت. إيغيل منح فرصة أخرى للبدلاء رغم تأكيد الكثير من اللاعبين الذين سبق أن حاورناهم، أن الفريق ليس جاهزا للمنافسة وينتظره عمل كبير، إلا أنه من خلال حديثنا إليهم تأكدنا أن الجميع متفائل بالمستوى الذي بلغته التشكيلة الأساسية، كما تأكد أنه من خلال مباراة تيارت لن يجد المدرب إيغيل أي صعوبة في ضبط الأسماء التي ستدافع عن ألوان الجمعية، وحتى الأسماء التي يفكر في الاعتماد عليها في الاحتياط بإمكانها منح الإضافة للفريق، بالنظر إلى تقارب مستوى اللاعبين بعد الغربلة التي أحدثها الرئيس مدوار على التعداد في الصائفة. تواضع أداء البدلاء حير الجميع ومن حسن حظ العناصر البديلة التي أشركها المدرب في المرحلة الثانية، أن الأساسيين فرضوا منطقهم في الشوط الأول وأرهقوا كثيرا لاعبي المنافس، ففي الوقت الذي فضل عدد كبير من المتتبعين مشاهدة الشوط الثاني للوقوف على مستوى العناصر الجديدة والشبان، لكنهم شعروا بالخيبة لأن الأداء الذي قدمته التشكيلة البديلة كان ضعيفا بدليل أنها عجزت عن فرض لعبها أمام منافس متواضع، كما فشل المغترب دنون في تحويل ركلة جزاء إلى هدف ثاني. الإرهاق نال من اللاعبين من الأمور السلبية التي وقفنا عليها في هذه المباراة رغم تباين المستوى التشكيلتين، هو النقص البدني الذي ظهر على اللاعبين، حيث لم يتمكنوا من إنهاء المباراة بالوتيرة الذي بدؤوا بها، وكان الإرهاق باديا على اللاعبين، وحسب المدرب المساعد بن شوية فإن الأمر عادي لأن المباراة جاءت بعد فترة تحضيرية صعبة أجراها الفريق في شهر رمضان وبعيدا عن الديار، كما أن اللاعبين لم يستفيدوا من الراحة التي تبعدهم عن الضغط، مؤكدا أن العمل في الأيام القليلة المتبقية قبل مباراة سعيدة سيكون مركزا على تصحيح هذه المشكلة عندما يخفض إيغيل وتيرة العمل لتفادي تعب اللاعبين قبل مباراة سعيدة. --------- زازو: "مباراة تيارت مفيدة قبل بداية الموسم الجديد" في البداية ما هو تقييمك للتربص الذي أجريتموه في المغرب؟ في اعتقادي أن التربص كان ناجحا بكل المقاييس، حيث سمح لنا بمواصلة العمل الذي شرعنا فيه هنا بالشلف، من خلال رفع وتيرة العمل، إضافة إلى العدد المهم من اللقاءات الودية التي لعبناها، والتي سمحت للمدرب بالوصول إلى درجة مهمة من الانسجام بين القدامى، الشبان والجدد، وأعتقد أن المدرب قد أخذ فكرة خلال هذا التربص عن التعداد الذي سيشكل الفريق، كما وقف على جاهزيتنا لدخول المنافسة الرسمية. في رأيك، هل أنتم جاهزون لبداية البطولة بقوة؟ أكذب عليك لو قلت إن جاهزيتنا كاملة، وسنبلغها بعد مرور الجولات الأولى من المنافسة، لقد وصلنا إلى الاستعداد الذي كنا نريده ويتمناه الأنصار، خاصة بعد أن لعبنا عددا مهما من اللقاءات الودية والتي قد تكون كافية لنكون في الموعد عند انطلاق البطولة والبداية بخرجه سعيدة. كنت من العناصر التي اعتمد عليها المدرب في اللقاءات الودية أساسيا، هل هذا يعني أن مكانتك لا نقاش فيها رغم قدوم عوامري ووجود سلامة؟ لا أريد أن أتذكر هذا الأمر، صحيح أن كل لاعب يريد اللعب مع الفريق الأول، أما اعتماد المدرب علي في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية فهذا لا يعني لي شيئا لأني مقتنع بإمكاناتي، المهم أن أعمل في صمت ولا دخل لي في خيارات المدرب وقراراته، لأنه أدرى باحتياجات الفريق. وهل أنت جاهز الآن؟ أنا متفائل ومتأكد أني قادر على الظهور بالمستوى الذي أظهرته الموسم الماضي مع الفريق الأول، وقد أكدت ذلك في جميع اللقاءات التي أشركني فيها المدرب، غير أن الأمر يتوقف على ما سيقرره الطاقم الفني، وأنا جاهز لمباراة الجولة الأولى من البطولة وتحت تصرفه إذا أراد الاعتماد علي. ألا ترى أن المدافع محمد الأمين عوامري بإمكانه منافستك على المكانة الأساسية؟ عوامري مثل أخي والمنافسة في كرة القدم إلي مفيدة، فاعتماد المدرب علي أو على عوامري لا أراه إشكالا، المهم أن يحقق الفريق النتائج الإيجابية، لهذا فوجود هذا اللاعب في الفريق مفيد جدا وأنا لا أفكر بمصلحتي الشخصية، لهذا فإن تدعيم الفريق بأي مدافع لا يقلقني. كيف تتوقع أن تكون خرجتكم الأولى أمام مولودية سعيدة ؟ صعبة للغاية، لأننا سنواجه فريقا كبيرا جاهزا من كل الجوانب، ولعب عددا قياسيا من اللقاءات الودية، منافسنا يحسن التفاوض جيدا أمام أنصاره، كما أن الأمر يتعلق بفريق اسمه مولودية سعيدة، غير أن هذا لا يعني أننا سنتنقل إلى سعيدة في ثوب الضحية بل لدينا كلمة سنقولها في هذه المباراة. ------------ من الخطأ أن يعتبر الأنصار أن الجمعية أصبحت جاهزة تماما قبل انطلاق المنافسة الرسمية بأسبوع فقط، يبقى السؤال المطروح بقوة في معاقل أنصار الجمعية متمثلا في معرفة قيمة التحضيرات التي أجرتها التشكيلة هذه الصائفة، ومدى جاهزيتها لدخول المنافسة بقوة وتفادى سيناريو بداية الموسم الماضي، فأغلب الأنصار الذين أبدوا تفاؤلهم بمستقبل الجمعية بعد التدعيمات التي قام بها الرئيس مدوار، وبناء على النتائج التي حققتها في المواجهات الودية، أما فئة أخرى من محبي النادي فأكدت أنه من الخطأ اعتبار التشكيلة قد بلغت درجة متقدمة جدا من الجاهزية، لأنه ينتظرها عمل كبير –حسبها- من أجل ضمان الانسجام والتأقلم خاصة أن الفريق عرف رحيل ركيزتين أساسيتين يصعب تعويضهما، لهذا فإن الحكم على مستوى الجمعية سيكون بعد الجولة الخامسة أو السادسة من البطولة. زاوي وملولي لعبا 70 دقيقة أمام تيارت فضل الطاقم الفني خلال المواجهة الودية الأخيرة أمام تيارت، منح وقت أطول للاعبي بمحور الدفاع زاوي سمير وفريد ملولي، حتى يعودا جيدا إلى المنافسة خاصة أن مهمتهما ستكون كبيرة، في أول مباراة رسمية سيلعبها الفريق بعيدا عن الديار عندما يحل ضيفا على سعيدة مساء السبت المقبل. نحو مواجهة فريق الآمال أو مباراة تطبيقية قبل التنقل إلى سعيدة بعدما أشار المدرب المساعد في عدد أمس إلى إمكانية برمجة مباراة ودية أخرى، تكون الأخيرة قبل مواجهة سعيدة الرسمية، تعذر على الإدارة إيجاد منافس يتبارى أمامه الشلفاوة مساء اليوم أو غدا الأربعاء، وتم تعويض المباراة بمواجهة فريق الآمال أو على الأقل إقامة مباراة تطبيقية، تكون لاختبار قدرات اللاعبين ومدى جاهزيتهم لمباشرة المنافسة الرسمية. أمس راحة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون الأسبوع الماضي مباشرة بعد عودتهم من المغرب، فضل المدرب إيغيل منح لاعبيه يوما واحدا للراحة، حيث ثم مباشرة التحضيرات الفعلية لمباراة سعيدة مساء اليوم وهذا للسماح لبعض اللاعبين القاطنين قريبا من الشلف الالتحاق بذويهم، في صورة غربي وسوڤار وحتى غالم ومسعود، وضرب المدرب موعدا للاعبيه بالعودة إلى أجواء العمل مساء اليوم على الساعة السادسة بملعب بومزراڤ. عبد السلام ينجو من إصابة بليغة بعد الكشوف الطبية المعمقة بالأشعة التي أجراها لاعب الوسط شريف عبد السلام لدى الدكتور المعالج يايسي بالعاصمة صبيحة أمس، تأكد أنه نجا بأعجوبة من إصابة بليغة كادت تبعده طويلا عن الميادين، ومن حسن حظه أن الإصابة لم تكن في موضع الإصابة السابقة التي تعرض لها في نهاية الموسم الماضي. الطبيب منحه راحة أسبوعين وغيابه عن سعيدة و"سي.اس.سي" أكيد إصابة عبد السلام في الكاحل جعلت الطبيب يمنحه راحة أسبوعين (15 يوما)، ما يعني أنه سيغيب عن مبارتي الجولتين الأولى والثانية واستئنافه التدريبات سيكون بعد مواجهة الشلف منافسها شباب قسنطينة، ليخسر بهذا الفريق خدمات أحد أهم الركائز الناشطة في وسط الميدان، الأمر الذي يجبر المدرب إيغيل على البحث عن خليفة لهذا اللاعب، كي يكون إلى جانب زاوش في الوسط الدفاعي. عبد السلام: "إصابتي لم تأت في وقتها والطبيب قال إني نجوت من إصابة بليغة" "في البداية كنت أعتقد أن إصابتي عادية لكن زاد قلقي بعد نهاية المباراة عندما رأيت انتفاخ موضع الإصابة، لكن بعد الفحوص الطبية المعمقة التي أجريتها اليوم (الحديث جرى صبيحة أمس)، أكد لي الطبيب أنني نجوت من إصابة بليغة، ومن حسن حظي أن الإصابة التي تلقيتها كانت سطحية، وأتمنى عودتي السريعة إلى أجواء العمل والتدريبات، خاصة أنني حضرت كما ينبغي، كما أن الإصابة هذه لم تأت في وقتها قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم". التنقل إلى سعيدة هذا الجمعة برا قررت إدارة جمعية الشلف أن تتنقل التشكيلة الشلفية برا إلى سعيدة صبيحة يوم الجمعة، للدخول في تربص مغلق قصير بفندق "حمام ربي"، تحضيرا لمباراة الجولة الأولى التي سيلعبها الفريق أمام المستضيف المولودية المحلية، وستبدأ الرحلة على الساعة التاسعة صباحا انطلاقا من مركز تجمع النخبة الوطنية مثلما جرت العادة.