أجمعت مختلف المواقع والصحف الأوروبية أن لقاء بورتو ومضيفه إنتراخت فرانكفورت كان الأبرز والأكثر إثارة من بين جميع لقاءات دور ال32 التي أقيمت سهرة الخميس ، اللقاء كان حماسيا ومليئا بالأهداف والإثارة حتى أنه لم يحسم إلا في آخر خمس دقائق، بطل المواجهة ومن دون أي منازع كان الدولي الجزائري نبيل غيلاس الذي صوبت إليه جميع الأنظار بعد أن كان له الفضل في تأهل فريقه بهدف في آخر أنفاس اللقاء . لاعب الخضر شارك بديلا وقدم مستوى متميزا على العكس من لقاءات فريقه الماضية، فإن غيلاس شارك في وقت كبير ضد إنتراخت ، فمباشرة بعد تلقي فريقه لهدفين قرر المدرب باولو فونسيكا إقحام غيلاس وكان ذلك بداية من الدقيقة ال 54 أي أنه لعب أربعين دقيقة باحتساب الوقت الضائع ، مستوى غيلاس كان ممتازا بتحركاته الكثيرة وتواجده في كل مكان حتى أنه كان أسبق من زميله مانغالا في الهدفين اللذين سجلهما ، غيلاس توج مستواه بهدف جميل من متابعة رائعة انفجر بعدها فرحة وفجر الملعب ودكة البدلاء معا . سجل أهم هدفين في مجموع أهداف فريقه هذا الموسم غيلاس وعطفا على مشاركته القليلة جدا هذا الموسم لم يسجل إلا نادرا وكان هدفه في مرمى إنتراخت هو الثاني فقط له مع فريقه بورتو ، لكن المتتبع لشأن النادي البرتغالي يدرك جيدا أن الهدفين اللذين سجلها الجزائري هما أهم هدفين لفريقه هذا الموسم ، فبالإضافة لهدفه سهرة الخميس ضد إنتراخت سجل لاعب الخضر هدف التأهل لفريقه في ربع نهائي كأس البرتغال في الدقيقة ال 87 ضد أستوريل وهو الهدف الذي مكنه من ملاقاة بنفيكا في نصنف النهائي . أنقذ رأس مدربه وينتظر التفاتة منه في قادم المواعيد بهدفه سهرة الخميس يكون غيلاس قد منح لمدربه باولو فونسيكا نفسا إضافيا وأياما قليلة من الراحة بعد الضغط الكبير الذي مورس عليه في الأسابيع الأخيرة خاصة في الأسبوع الحالي بعد خسارة إستوريل ، فونسيكا سيكون مدينا من دون شك للاعب الخضر الذي ينتظر رد الجميل وليس الأمر بصعب على المدرب بما أنه لا يطلب غير منحه وقتا كافيا من المشاركة ليثبت ذاته وليؤكد أنه ليس صفقة فاشلة . رد على تهميش حاليلوزيتش بطريقته الخاصة بعد أن كان الجميع، يتوقع أن يكون عدم استدعاء غيلاس للقاء سلوفينيا سيكون أمرا محبطا له ولمعنوياته تبين العكس تماما ، حيث ظهر اللاعب مبتسما وغير مبال سواء قبل اللقاء أو بعده ، غيلاس يكون قد رد بطريقته الخاصة على حاليلوزيتش الذي أبعده وأكد له أن إقصاءه من قائمة سلوفينيا ليس إلا أمرا محفزا له في انتظار تربص قبل المونديال الذي ستكون فيه المنافسة أشد . سيلاقي مواطنه غلام في ثمن النهائي من «الأوروبا ليغ» بالعودة إلى منافسة الدوري الأوروبي، نشير إلى أن صداما جزائريا خالصا سيحدث في ثمن نهائي الكأس ، حيث سيكون غيلاس وناديه بورتو في مواجهة قوية مع مواطنه غلام وناديه نابولي في لقاء يعتبره البعض أقوى مواجهة أو مواجهة بنكهة دوري الأبطال، ولو أن اللاعبين سيتصارعان على بطاقة واحدة إلا أن الأهم بالنسبة للجمهور الجزائري هو تواجد أحدهما في ربع النهائي على أمل أن يكون اللقب من نصيب أحدهم في النهاية . غيلاس: « المهاجم يعيش بالأهداف وسعيد جدا بفرحة الجماهير» بعد اللقاء عبّر الدولي الجزائري عن سعاته الكبيرة بتسجيل الهدف الذي كان له الدور الكبير في تأهيل فريقه، غيلاس أكد أن أي مهاجم يحتاج لتسجيل الأهداف لأنها الشيء الذي يعيش به وهو كان محتاجا لهذا الهدف بقوة « بالنسبة لي شخصيا كان مهما أن أسجل هدفا لأن الأهداف هي الشيء الذي يعيش به المهاجم أنا سعيد للأمر أولا ثم إنني سعيد جدا للفريق وللأنصار الذين فرحوا كثيرا بالتأهل « . «التأهل جاء في وقته وسيتيح لنا بعض أيام الراحة » فرحة الفوز والتأهل كانت بادية على اللاعب الذي أكد أن تأهل الفريق للدور المقبل جاء في وقته خاصة بعد هزيمة الدوري الأحد الماضي وما لحقها من انتقادات طالة المدرب واللاعبين وفي هذا الشأن قال « الفوز والتأهل جاءا في وقتهما بعد عاصفة الانتقادات التي تعرضنا لها سيتيح لنا الأمر أن ننعم ببعض الأيام من الراحة ».