تعرض آرسنال لضربة جديدة في أماله بالتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" بعد خسارته أمام فريق ستوك سيتي في الأسبوع ال 28 من البطولة ليتراجع للمركز الثالث متساوياً متخلفاً عن ليفربول الوصيف بفارق الأهداف وبفارق 4 نقاط عن المتصدر تشيلسي. آرسنال الذي غاب عن منصات التتويج طوال 8 أعوام مضت انتهى أمله أيضاً هذا الموسم في التتويج بكأس رابطة المحترفين "كابيتال واب كاب" التي ودعها مبكراً على يد تشيلسي، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة في عقر داره في لقاء الذهاب أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 2-0 مما يجعل مهمة المدفعجية في لقاء الإياب على ملعب أليانز أرينا شبه مستيحلة. بعد أن تراجعت أيضاً حظوظه في الفوز بالدوري بالرغم من أن مازال يتبقى 10 أسابيع على نهاية المسابقة، أصبح أمل آرسنال الأكبر في التتويج ببطولة بعد 9 أعوام هو التتويج بكأس الإتحاد الإنجليزي الذي نجح فيه في التأهل لربع النهائي وربما يجد منافسة شرسة من إيفرتون ومانشستر سيتي على الظفر باللقب. قد تكون هذا العام التاسع على التوالي لآرسنال بدون التتويج بأي بطولة، والغريب أن ردود فعل جماهير النادي ثابتة لم تتغير من سنوات. عندما يبدأ الفريق الموسم بقوة بالفوز في مبارتيين على التوالي مثلاً، يرى مشجعيه أن فريقهم قادر على قهر أي منافس، وإنه في طريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية، بالرغم من أن الحكم لا يزال مبكراً، ولكنهم يفرطون في التفاؤل. بعد ذلك يودعوا أحد كؤوس إنجلترا فيقولون أن فينغر يدفع بدكة الاحتياطي في هذه المبارايات نظراً لتركيزهم على بطولات أهم كالدوري ودوري الأبطال، ولا يبالوا بإنهم خسروا ألقاب قد تكون أسهل من الدوري ودوري الأبطال. وعندما يتراجع مردود آرسنال بالدوري تستخدم جماهير آرسنال عباراة "In Arsene We trust" نثق في آرسين فينغر، ويواصلوا الحلم بإنهم سيتوجوا بالدوري ودوري الأبطال معاً ويتغاضوا عن أخطاء فريقهم أو انتقاده. ثم يأتي ميركاتو الشتاء ويرتبط إسم النادي بأغلب لاعبي أوروبا، في النهاية ينهوا الميركاتو كمتفرجين، يترتب على ذلك إنهم يودعون بطولة دوري الأبطال، فيقولون هذا أفضل لنافس على الدوري. وعندما تنتهي بطولة الدوري ويخسر آرسنال جميع البطولات تبدأ بعض الأصوات تطالب بإقالة فينغر، ولماذا يصبر الفريق على هذا الفرنسي كل هذه الأعوام بدون التتويج بأي بطولات، ولكن الغريب أن بعض أصوات مشجعي المدفعجية تسانده بحجة أن الفريق يقدم كرة ممتعة، فهو يعتبر "برشلونة" إنجلترا، وهو لا يستخدم طرق دفاعية مملة كمنافسه تشيلسي الذي يشبهون أسلوب دفاعه "بالحافلة" رغم أن هذه الحافلة قادت البلوز للتتويج ببطولات أكثر من آرسنال في العقد الأخير. البعض أيضاً يطالب بالإبقاء على فينغر لإنه صانع النجوم، ويعطي الفرصة للاعبين الشبان، ولإنه قاد آرسنال لنجاح اقتصادي كبير وجعله أحد أغنى أندية أوروبا بالرغم من غيابه عن منصات التتويج. يبدأ ميركاتو الصيف، وفي كل عام تقريباً يرحل أحد النجوم البارزة في الفريق، وتبدأ جماهير المدفعجية في إهانته وإتهامه بالخيانة، ثم يبدأ الموسم الجديد وتعود القصة التي ذكرناها للدوران من جديد. هل يفعلها فينغر ويحقق المهمة المستيحلة وينهي جفاف البطولات لآرسنال، الفرصة ما زالت متاحة، وبعد أقل من شهرين ستتضح الصورة.