تحدث فؤاد قادير في هذا الحوار مع «الخبر الرياضي» عن مشواره الحالي مع ران الفرنسي، وعن المنتخب الوطني، عن منافسينا في المونديال، معرجا عن لقاء سلوفينيا الودي وأمور جديدة يكشفها اللاعب في هذا الحوار الشيق… فؤاد عدت من إصابة، وشاركت مؤخرا بشكل عادي مع ناديك، فهل يمكن القول أنك استرجعت إمكانياتك نهائيا؟ نعم هذا صحيح، لقد استرجعت إمكانياتي وتمكنت من لعب بعض المباريات، والأمور تسير إلى الأحسن بالنسبة لي. بمناسبة حديثك عن عودتك إلى المنافسة مع ران، سبق لك وأن ربطت قرار التحاقك بهذا النادي مع مستقبلك في المنتخب الوطني؟ هذا صحيح، لقد قررت ترك نادي مرسيليا والتنقل إلى ران من أجل المنتخب الوطني، وأردت أن أربح أكبر قدر ممكن من وقت اللعب، كي أعود إلى التشكيلة الوطنية واسترجع مكانتي مع المنتخب، وهذا القرار اتخذته بنفسي وسأواصل على هذا المنوال. كنت لاعبا جديدا في مونديال 2010، والآن مع مرور أربع سنوات، كيف تحس نفسك في المنتخب الوطني؟ بعد مرور كل هذا الوقت، أصبحت من كوادر المنتخب الوطني بين قوسين، والآن علينا أن نساعد اللاعبين الشبان، وأن نمنحهم الدعم الكافي في المنتخب الوطني كي يتعودوا على اللعب في الخضر من دون أي مشكل. حتى داخل أرضية الميدان وفي التربصات لديكم أنتم القدامى مهمة مع الجدد؟ نعم هذا صحيح، فحتى في التربصات علينا نحن القدامى مساعدة الجدد والفريق ككل، في كل التحضيرات التي تنتظرنا قبل المونديال، سواء تربص سلوفينيا وحتى التربصات التي سنجريها في الصيف قبل المونديال وسنكون هناك من أجل هذا الأمر. كيف ترى مواجهة سلوفينيا؟ هو اختبار جيد، ومنتخب أوروبي ممتاز، فسبق لنا مواجهتهم في 2010، والفريق ربما تغيّر بعض الشيء، لكن الأكيد أن مواجهة سلوفينيا ستكون اختبارا جيدا قبل المونديال. مواجهة سلوفينيا، ستكون أيضا فرصة بالنسبة إليكم من أجل الاحتفال بالتأهل، بالنظر لضيق الوقت الذي كان بعد لقاء بوركينافاسو؟ هذا أكيد، خاصة أننا لم نلتق منذ التأهل، ومواجهة سلوفينيا فرصة بالنسبة لنا للالتقاء من جديد. غياب فيغولي ربما سيمنحك فرصة اللعب هذه المرة على الرواق الأيمن؟ سنرى، فالسؤال هذا يجب أن يطرح على وحيد حاليلوزيتش وليس عليّ أنا. المنافسة ستكون كبيرة بينكم في هذا اللقاء، من أجل الفوز بمكانة أساسية؟ هذا أكيد، فمواجهة سلوفينيا رغم وديتها، لكننا مطالبون بتقديم كل ما لدينا، وكل لاعب سيحاول الفوز بمكانة أساسية في هذا المنتخب، والبداية ستكون من لقاء سلوفينيا، فكل لاعب سيفكر في فرض نفسه من الآن في الخضر. اللعب أمام سلوفينيا، أرمينيا ورومانيا، تظن أنهم المنافسون الأمثل لتحضير كأس العالم؟ لا يمكننا أبدا معرفة هذا مسبقا، فبعد النتائج يمكننا أن نعلم هل كانت المواجهات الثلاث هي الأمثل لتحضير المونديال، فكأس العالم ونتائجها هي التي ستثبت هل حضرنا بطريقة جيدة أم لا، ففي حال حققنا «مونديال» في المستوى سنقول أننا حضرنا جيدا، وفي حال لم نلعب «مونديال» جيدا سنقول أن المنافسين ليسوا الأمثل وسنرى. كنت حاضرا في مونديال جنوب إفريقيا، ولم نتمكن من التأهل إلى الدور الثاني، هل تظن أن هذا المنتخب بهؤلاء اللاعبين، قادر على التأهل؟ لدينا قوة هجومية حاليا أحسن بكثير من التي كنا نملكها منذ أربع سنوات، ونحن مطالبون بعدم تلقي الأهداف في المونديال ومحاولة التسجيل. ما رأيك في منافسينا خلال المونديال، بلجيكا، كوريا الجنوبيةوروسيا؟ المنتخبات الثلاثة ممتازة، ومع بلجيكا صاحبة الوعاء الأول تعتبر المنتخب المرشح رقم واحد للتأهل إلى الدور الثاني، حيث يملكون لاعبين في المستوى وفريقا كبيرا، وقد يكونون من مفاجآت المونديال المقبل، أما روسيا وكوريا الجنوبية كل شيء ممكن، ويمكننا الفوز عليهما والتأهل. روراوة صرح مؤخرا أن الهدف هو المرور إلى الدور الثاني، هل ترون أنه ضغط زائد عليكم؟ صحيح أنه ضغط زائد، لكن لا ننسى أننا سنلعب كأس العالم، وسنمثل بلدنا بأحسن طريقة، لأننا فخورون بحمل القميص الوطني وتمثيل شعب بأكمله، والآن علينا فعل المستحيل من أجل المرور ّإلى الدور الثاني. الخضر تدعموا بلاعبين جديدين هما بن طالب وفرحات، فهل تظن أنهما قادران على تقديم الإضافة للخضر؟ ما دام وحيد حاليلوزيتش استدعى هذا الثنائي، فهذا دليل على إمكانياتهما والمهارات التي يملكانها، والآن المستقبل هو الذي سيكشف هل سيقدمان الإضافة، وأظن أن القرار في الأخير يعود للمدرب الوطني.