تحدث القائد السابق للمنتخب الوطني يزيد منصوري ل"الخبر الرياضي" على هامش الجمعية العامة ل"الفاف"، عن المنتخب الحالي وقدرته على بلوغ الدور الثاني، معرجا عن الكثير من القضايا التي تخص المنتخب، وواصفا تشكيلة حاليلوزيتش بالمهارية والقادرة على بلوغ الدور الثاني من المونديال… أولا يزيد، المنتخب الوطني مقبل على مواجهة ودية يوم الخامس مارس أمام سلوفينيا، وبهذه المناسبة، تم استدعاء لاعبين جديدين للمنتخب الأول، وهما فرحات وبن طالب، فما رأيك في إمكانيات هذا الثنائي؟ أظن أن قدوم هذا الثنائي الشاب إلى المنتخب الجزائري، سيمنح الكثير من الإضافة، فهما يملكان إمكانيات كبيرة، ومهارات فنية، وبهذا الصدد، أظن أن كل الظروف موجودة حاليا كي يتم التحضير بطريقة جيدة لهذه المباراة الودية أمام سلوفينيا. بحكم أنك وسط ميدان سابق في المنتخب الوطني، فهل شاهدت من قبل بن طالب وكيف ترى الإضافة التي يمكن أن يقدمها للمنتخب الوطني؟ أظن أن بن طالب لاعب كامل، يمكنه أن يفوز بالصراعات الفردية بسهولة، ويملك نظرة ممتازة داخل أرضية الميدان ما يسهل عليه منح التمريرة الأخيرة، فلا شك أنه يملك إمكانيات كبيرة، لكن يبقى فقط استقباله بطريقة جيدة من طرف لاعبي المنتخب الوطني ضروريا. وكيف ترى قضية اندماجه مع المنتخب الوطني؟ أظن أننا نملك لاعبين قدامى، مهمتهم هي استقبال اللاعبين الجدد بطريقة جيدة ومساعدتهم على الاندماج، على غرار اللاعب مجيد بوقرة ولاعبين آخرين، قادرين على استقبال بن طالب في أحسن الظروف ومساعدته على الاندماج. باعتبارك قائدا سابقا للمنتخب الوطني، ما رأيك في اللاعبين الأساسيين للمنتخب، والذين لا يلعبون مع نواديهم مؤخرا، على غرار لحسن، قديورة والبقية؟ أولا ، يجب أن نعلم أن المدرب يلعب دورا كبيرا في تحضير هؤلاء اللاعبين، فحاليلوزيتش استدعى قائمة فيها الكثير من اللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام مع نواديهم، ويمكن أن يكون البوسني قد وضع في رأسه تخصيص برنامج خاص لهؤلاء اللاعبين من أجل تدارك النقص، رغم أن لا شيء يمكنه تعويض المنافسة الرسمية، لأنها مهمة جدا، وكون حاليلوزيتش قرر استدعاء لاعبين ناقصي منافسة، يجب أن نضع فيه الثقة اللازمة. هل ترى أنه استدعى في القائمة الموسعة لاعبين ناقصي منافسة كي يضع النقاط على الحروف معهم؟ أظن هذا صحيحا، فربما استدعاهم من أجل وضع النقاط على الحروف معهم بخصوص ابتعادهم عن المنافسة الرسمية في الفترة الأخيرة، لكن لا ننسى أن حاليلوزيتش يعي ما يفعل، فلا ننسى أنهم لاعبون أساسيون وكوادر في المنتخب الوطني، لأن استدعاء لاعبين لهم خبرة وسبق لهم لعب المونديال من قبل، سيلعب دورا كبيرا، فلا يمكن لعب المونديال بالشبان فقط وهذا أمر مهم جدا في كرة القدم. وما رأيك في منافسي الخضر خلال مونديال البرازيل، بلجيكا، كوريا الجنوبيةوروسيا؟ المنتخب البلجيكي، يعتبر من أحسن المنتخبات الأوروبية حاليا، وسيكون المنتخب المرشح في المجموعة من دون نقاش، أما بخصوص روسياوكوريا الجنوبية، فلا يجب استصغارهما، لأنهما منتخبان بخبرة كبيرة، فمنتخب كوريا الجنوبية منظم تكتيكيا ولديهم سرعة وتحمل بدني كبير، دون نسيان روسيا التي لا نعرفها جيدا ولا نعرف لاعبيها، لكن مدربها معروف جدا وهو كابيلو، ومعه المنتخب الروسي لن يترك أي شيء للصدفة، سواء تكتيكيا أو حتى من الناحية البدنية، وأظن أن المواجهات ستكون صعبة للغاية بالنسبة لمنتخبنا. وهل الجيل الحالي قادر على بلوغ الدور الثاني من المونديال القادم؟ أجل… أرى أنهم قادرون على بلوغ الدور الثاني، لأنني سبق وأن قلت أنهم يملكون مهارات فنية عالية، ولاعبين في المستوى يلعبون للخضر حاليا، خاصة لاعبين مثل فيغولي، براهيمي، سليماني، سوداني وبن طالب، فهذا جيل رائع، والآن عليهم أن يكونوا متيقنين ويمنحوا كل ما لديهم خلال المونديال، لأن كأس العالم أمر صعب للغاية. وما هو مفتاح تقديم مونديال في المستوى والمرور إلى الدور الثاني؟ أظن أن التحضيرات الجيدة هي المفتاح الأول للمرور إلى الدور الثاني والنجاح في المونديال، خاصة التربص التحضيري، والأيام التي تسبق المباريات، والتركيز فقط على كأس العالم وتحقيق نتائج رائعة فيها، لكن يجب ألا نضغط على اللاعبين، لأن الضغط موجود في كرة القدم لكن يجب أن يكون بطريقة إيجابية. هل ترى أن سلوفينيا، أرمينيا ورومانيا هي الفرق الأحسن لتحضير المونديال؟ أنا شخصيا لا أرى في المنافسين ونوعيتهم مشكلة، فالأهم بالنسبة لنا هو نحن وليس المنافس، والتحضيرات التي سنقوم بها نحن، ولا ننسى أن سلوفينيا، أرمينيا ورومانيا منتخبات محترمة، فيجب مواجهتهم والتعلم من الأخطاء وأخذ دروس إيجابية من المواجهات الودية، لكن الأهم هو نحن وليس المنافسين. باعتبارك قائدا سابقا للمنتخب الوطني، هل من الممكن أن تساعد التشكيلة الحالية بخبرتك قبل مونديال البرازيل؟ لا أظن ذلك، لأن هذا الأمر ليس من صلاحياتي، لكن في حال قرر اللاعبون الاتصال بي فلا يوجد أي مشكل، فسأساعدهم دون أي مشكل، لأننا لا ننسى أن المنتخب يملك أشخاصا مهمتهم هي منح النصائح للاعبين،على غرار الطاقم الفني والمدرب وحيد حاليلوزيتش، فكل واحد لديه مكانه في المنتخب ومهمته، وأنتم تعرفونني جيدا فلا أرفض أي مساعدة للمنتخب الوطني مهما كانت. و هل هناك فرق بين جيل أم درمان والجيل الحالي للمنتخب الوطني، رغم أن الجيلين وصلا لكأس العالم؟ سمعت أن البعض طالب بنسيان جيل أم درمان وجيل 2010، وحسب رأيي الشخصي، أظن أننا نملك الحق في الشكر أكثر من الجيل الحالي، لأننا لم نعمل في نفس الظروف ولا بنفس الإمكانيات، فكانت الأمور أصعب كثيرا بالنسبة لنا مقارنة بهم حاليا، ولا ننسى أننا تأهلنا أمام منتخب مصر، مع كل ما حدث حينها والقصة الطويلة التي عشناها، جعل تأهلنا إلى المونديال أكثر حلاوة وأكثر تأثيرا على المستوى العالمي. هل أنت مع بقاء أو رحيل المدرب الوطني بعد المونديال؟ سمعنا كثيرا من الكلام مؤخرا حول بقائه ورحيله، وسمعنا أقوالا من الرئيس روراوة والمدرب حاليلوزيتش حول هذا الموضوع، المهم أولا أنه باق إلى غاية المونديال وهذا شيء جيد، والآن يجب أن يتحدثوا في الموضوع ويواصلوا التفاوض إلى غاية الاتفاق. وما رأيك أنت شخصيا، هل بقاء البوسني هو أمر إيجابي أو سلبي في المنتخب بعد المونديال؟ لا يمكنني منح رأيي في هذا الموضوع، لأنه ليس من صلاحياتي الحكم، هل بقاء حاليلوزيتش أو رحيله بعد المونديال سيكون مؤثرا أو إيجابيا على المنتخب الوطني، والآن نعلم أنه على رأس الخضر منذ ثلاث سنوات تقريبا، ويجب رؤية نتائج كأس العالم قبل الحكم عن هذا الأمر، وهناك الكثير من المتغيرات التي يمكن أن تحصل وتؤثر على أي قرار في هذا الخصوص. حاوره:طارق.ق
