تحدث اللاعب رفيق جبور فور وصوله إلى مطار هواري بومدين أمس ل»الخبر الرياضي» عن حياته الجديدة في إنجلترا، عن المنتخب الوطني، مواجهة سلوفينيا وحتى عن مونديال البرازيل، وتفاصيل كثيرة يتحدث عنها جبور منذ فترة غاب فيها عن وسائل الإعلام… رفيق جبور يلعب حاليا في بطولة جديدة وفريق جديد، كيف تسير أحوالك هناك وهل تعوّدت على اللعب في البطولة الإنجليزية؟ الأمر صعب جدا، لأنني تنقلت في آخر لحظة إلى تركيا ولم أقم بالتحضيرات البدنية اللازمة قبل بداية الموسم، وبعدها تركت تركيا من أجل التنقل إلى اللعب في إنجلترا، مع تحد جديد بالنسبة لي، والآن أنا معني ببطولة قوية من الناحية البدنية، وأنا جاهز كي أرفع التحدي وشخصيا فخور باللعب في هذه البطولة. رفيق سجل لحد الآن هذا الموسم 6 أهداف، 5 في تركيا وهدف واحد في البطولة الإنجليزية، فهل أنت جاهز للقاء الخضر؟ في تركيا ليس صعبا على المهاجم أن يسجل، لأن طريقة اللعب تختلف كثيرا عن إنجلترا، ففي هذه الأخيرة أتذكر مواجهاتي مع المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية، لما يضعونني في الهجوم بمفردي، وأحاول أن أخلق الفارق والأمر ليس سهلا بالمرة، لكن عليّ المقاتلة وتسجيل بعض الأهداف لخلق الفارق. أنتم مقبلون على تربص قصير يسبق مواجهة سلوفينيا، فما هي أهدافك الشخصية في هذا التربص وهذه المباراة؟ أهدافي حاليا مع المنتخب الوطني بداية من هذا التربص، أن أفرض نفسي وأربح بعض وقت اللعب مع الخضر، فضلا عن فرض طريقة لعبي في التشكيلة الوطنية، لأنه الوقت المناسب لأفعل ذلك. لعبت من قبل أمام منتخب سلوفينيا في 2010، كنت أساسيا في المونديال وتعرف بعض الشيء عن هذا المنتخب، الذي يتكون من لاعبين أغلبهم ينشطون في إيطاليا، فكيف ترى المنافس؟ صحيح أن الخصم يملك لاعبين يلعبون في إيطاليا وهذا أمر جيد بالنسبة لهم، لكنني أريد رؤية المنتخب الجزائري أكثر من مشاهدة الفريق الخصم، لأن الأهم في هذه المواجهة أن نقيس مستوانا نحن وليس الخصم، خاصة أننا نملك خصائص في المنتخب علينا أن نثبت حضورها بقوة، بما أننا نملك لاعبين ممتازين ولاعبين سيكون أثرهم أكبر مستقبلا، فالآن لا يجب النظر للخصم، وعلينا أن ننظر إلى أنفسنا ونعمل بجد من أجل تحسين نقاط ضعفنا، وعلينا البقاء ككتلة واحدة تكتيكيا، وتقديم أحسن ما لدينا مثلما سبق لنا فعله من قبل. المنتخب الوطني لم يتمكن سنة 2010 من المرور إلى الدور الثاني، هل ترى أن هذه التشكيلة وهذا المنتخب قادر على التأهل في البرازيل إلى الدور ثمن النهائي؟ كما سبق وقلت، أننا في 2010 كنا نلعب بالحرارة والقلب، وكنا نحمل قميص المنتخب الوطني بكل فخر، واللاعبون دائما فخورون بحمل الألوان الوطنية، ما خلق بيننا تفاهما كبيرا فوق الميدان، وأظن أن المنتخب الحالي لديه مهارات أحسن من السابق، ومنتخب سلوفينيا سيجد صعوبة أكبر لما يواجهنا هذه المرة. في 2008 كنت اللاعب الشاب الذي قدم للمنتخب الوطني والآن أنت من كوادر المنتخب، فكيف ترى الأمور حاليا هل هي مثلا أكثر سهولة بالنسبة إليك؟ آه نعم أصبحت كهلا…يضحك…الأمور أسهل بالنسبة لي حاليا، ونحاول نحن القدامى مساعدة اللاعبين الشبان، لأننا نملك لاعبين رزينين ويسمعون للقدامى لما يوجهونهم، ويملكون المهارات الفنية ويريدون النجاح مع المنتخب الوطني، وحتى مع نواديهم، ما سهل كثيرا علينا المأمورية وهناك أمور أخرى تساعدنا أكثر على النجاح… مثل ماذا ؟ حتى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الوقت الحالي منظمة بطريقة رائعة، وتحضر جيدا لكل المباريات، ولديها خبرة أكبر، ما سيساهم في تحقيق نتائج جيدة مستقبلا والنجاح أكثر من الماضي. المنتخب الوطني لعب قبل 4 سنوات نفس المقابلة تقريبا وديا أمام صربيا، هل تظن أن نفس الظروف ستلعبون فيها مباراة سلوفينيا؟ لا توجد أي علاقة بين مواجهة صربيا وبين المواجهة التي سنلعبها أمام سلوفينيا، ففي الوقت الراهن نملك فريقا مستقرا، وهناك الكثير من المعطيات والظروف التي تحيط بالتشكيلة تجعل الظروف مختلفة عن التي عشناها في لقاء صربيا حينها، فالفريق الحالي أكثر صلابة وأكثر قوة وقادر على استقبال منافسين مثل منتخب سلوفينيا.