بطاقة اللقاء ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، جمهور قياسي، طقس جميل، أرضية جيدة، التحكيم للثلاثي: بيشاري، قوراري، عمري. الأهداف: ريال ضد مرماه د4 للمولودية، ريال ض.ج د89 للشبيبة. الإنذارات:غربي د65، غازي د83، جغبالة د87 من المولودية. إيبوسي د39 من الشبيبة. م.الجزائر: جميلي، حشود، زغدان، أكساس، جغبالة، بوشريط، غازي، والي(مترف د90)، يحي شريف(غربي د60)، بوقاش، جاليت(ياشير د82). المدرب: بوعلي. ش.القبائل: عسلة، رماش، بن شريفة، بن العمري، ريال، يسلي(زعبية د73، صدقاوي، ماروسي(رايح د46)، مكاوي، بزيوان(عواج د58)، إيبوسي. المدرب: آيت جودي. توج فريق مولودية الجزائر أمسية أمس بالكأس السابعة في تاريخها، وذلك بعد فوزها على شبيبة القبائل بالضربات الترجيحية بعد انتهاء اللقاء بهدف في كل شبكة في وقته الأصلي. وكانت الفرصة كبيرة بعد اللقاء خاصة أن هذه الكأس لطالما انتظرها الشناوة الذين ستتسنى لهم أخيرا فرحة الاحتفال بها مع اللاعبين بعد 7 سنوات كاملة. بداية اللقاء كانت حذرة من طرف الفريقين، حيث دخل اللاعبون بنية استغلال مرحلة جس النبض، إلا أن المبادرة كانت للمولودية. أول لقطة كانت في الدقيقة الرابعة، مخالفة لصالح حشود، يسدد بقوة والدفاع يخرج الكرة بصعوبة للركنية. اللاعب توفيق زغدان ينفذها، والمدافع ريال برأسه يضع الكرة في الشباك عن طريق الخطأ ويعلن أول أهداف المولودية في النهائي وسط فرحة عارمة في المدرجات. بزيوان يرد بمخالفة وجميلي يتألق رد الشبيبة كان سريعا وفي الدقيقة بزيوان كادت تخادع الحارس جميلي الذي تألق في إبعاد الكرة للركنية، نفذها بزيوان ورأسية مكاوي مرت جانبية عن مرمى المولودية. بعد ذلك انخفض نسق اللعب ولم نشاهد أية لقطة خطيرة إلى غاية الدقيقة 13، بزيوان يضع مخالفة قوية من حوالي 25 متر، وجميلي بأعجوبة ينقذ مرماه من هدف محقق ويحرم الشبيبة من هدف التعادل. كرة بوڤاش لم تجد متابعة من جاليت في الدقيقة 23، هجوم منظم للمولودية، بوقاش ينطلق على الجهة اليسرى ويضع توزيعة محكمة، إلا أن مهاجمي العميد كانوا بعيدين عن منطقة العمليات لتمر الكرة دون استغلال. صاروخية حشود كادت تعلن الهدف الثاني للعميد آخر لقطة في الشوط الأول كانت في الدقيقة 31، المولودية تحصلت على مخالفة من على بعد 30 متر، حشود يتولى التنفيذ ويضع تسديدة قوية نحو المرمى، لكن الحارس عسلة يتصدى بصعوبة ويبعد الخطر منقذا مرماه من هدف محقق، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق العميد على الشبيبة بهدف واحد دون رد، مع مستوى متوسط من طرف الفريقين. الشبيبة تدخل بقوة وتبادر في الهجوم في المرحلة الثانية، لم نشاهد الكثير من الفريقين، حيث انخفض نسق اللعب، خاصة من جانب المولودية التي تمركزت في الدفاع، بينما حاول عناصر الشبيبة العودة في النتيجة. أول لقطة كانت في الدقيقة 58، مخالفة من يسلي لكنها مرت دون خطر على مرمى العاصميين. رايح يهدد مرمى جميلي على مرتين ضغط الشبيبة تواصل وفي الدقيقة 65، هجوم من رايح، هذا الأخير يسدد كرة قوية تمر جانبية عن مرمى جميلي. في الدقيقة 70، توزيعة جميلة من بن شريفة، ورأسية رايح تمر جانبية دون خطر. بيشاري يعلن ضربة جزاء وريال يعدل النتيجة في الدقيقة 89 أشبال آيت جودي واصلوا المبادرة في الهجوم، وفي الدقيقة 79، مخالفة ناحية ريال، هذا الأخير يضع رأسية محكمة وجميلي ينقذ مرماه من هدف محقق عندما أبعد الكرة بأعجوبة. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أعلن الحكم بيشاري عن ضربة جزاء للشبيبة بعد أن لمس جغبالة الكرة بيده، نفذها ريال بنجاح معدلا النتيجة لفريقه لينتهي الوقت الرسمي بهدف في كل شبكة ويتجه الفريقان للوقت الإضافي. الوقت الإضافي لم يأت بالجديد بعدما توجه الفريقان للوقت الإضافي، لم يأت هذا الأخير بأي جديد، حيث رغم المحاولات من طرف المولودية والشبيبة، إلى غاية صافرة الحكم التي أنهت اللقاء بالتعادل الإيجابي. جميلي يصد أول ضربة والضربات الترجيحية تبتسم للعميد ابتسم الحظ في الضربات الترجيحية لمولودية الجزائر، حيث تمكن الحارس هواري جميلي من صد أول ضربة للمدافع علي ريال بروعة، قبل أن يتمكن بقية اللاعبين من تسجيل كل الضربات، ليمنح غربي الفوز لفريقه في آخر تسديدة سجلها على الحارس عسلة، كانت عنوانا للكأس السابعة للعميد. آيت جودي: «كنا قادرين على الفوز بثلاثية والحظ كان مع المولودية» قال مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي أن فريقه كان قادرا على التتويج بهذه الكأس والفوز على المولودية بثلاثية كاملة بالنظر للفرص التي خلقها والمستوى الذي ظهر به، كما أشار إلى أن الحظ كان إلى جانب العميد، وأضاف: «لقد لعبنا مباراة كبيرة أمام المولودية وكنا قادرين على الفوز بثلاثية كاملة، خاصة أننا كنا الأحسن وخلقنا العديد من الفرص، كما أن الهدف الذي تلقيناه في البداية أثر علينا، ورغم تعديلنا النتيجة، إلا أن الحظ كان مع المولودية التي أهنئها بهذه الكأس». «هذه هي الكأس ويجب أن نعترف بقيمة الفريق الذي بنيناه» وواصل آيت جودي في تصريحه قائلا أن هذا السيناريو هو ما يحدث في مباريات الكأس التي تختار من يفوز بها، مشيرا إلى أنه يجب الاعتراف بالعمل الذي قام به اللاعبون وبقيمة الفريق الذي تملكه الشبيبة، وأضاف: «هذه هي كرة القدم ومباريات الكأس مليئة بالمفاجآت، وهو ما حدث اليوم، لكن يجب أن نعترف بالعمل الذي قام به اللاعبون وكذا الفريق الذي بنيناه بع مجهود كبير». بوعلي: «اللاعبون يستحون هذه الكأس والتوفيق كان من عند الله» عبر المدرب فؤاد بوعلي عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه بكأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل، حيث قال أن لاعبيه استحقوا هذا التتويج وهم الذين تعبوا كثيرا من أجل الوصول لهذا الهدف، مشيرا إلى أن التوفيق كان من عند الله، متمنيا أن تتواصل الأفراح، وأضاف: «أنا سعيد جدا بهذا التتويج وفرحتي لا توصف، حيث أن اللاعبين استحقوا هذه الكأس لأنهم تعبوا كثيرا وضحوا من أجل الوصول لهذا المستوى. أنا أشكرهم على مردودهم وأؤكد أن التوفيق كان من عند الله». «كنا أقوياء من الناحية النفسية ولم نتأثر من تعديل النتيجة» وعاد بوعلي إلى أطوار اللقاء عندما قال أن فريقه لم يتأثر بتعديل الشبيبة للنتيجة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، مشيرا إلا أن لاعبيه كانوا أقوياء من الناحية النفسية وهو الأمر الذي يحسب لهم، وأردف يقول: «لقد دخلنا جيدا في المباراة وتمكنا من تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر، كما أننا لم نتأثر بتعديل النتيجة وهو ما يؤكد أننا أقوياء من الناحية النفسية والتي تعتبر مهمة جدا في كمصل هذه المباريات». «سعيد بأول تتويج لأنه جاء مع المولودية» وختم بوعلي حديثه عندما قال أنه سعيد جدا بأول لقب له خاصة أنه كان مع المولودية وبطعم خاص، وأردف يقول: «أنا سعيد جدا بأول تتويج لي خاصة أنه كان مع المولودية وبطعم خاص، كما أستغل الفرصة لأهنئ فريق الشبيبة الذي لعب مباراة كبيرة وأتمنى له حظا سعيدا فيما تبقى له من المشوار». رجل اللقاء: جميلي يثأر من الشبيبة ويمنح الكأس السابعة للعميد كان حارس المولودية هواري جميلي، واحدا من أفضل اللاعبين على أرضية الميدان في المباراة النهائية التي جمعت فريقه بشبيبة القبائل على ملعب تشاكر بالبليدة، حيث أدى لقاء في القمة من خلال حماية عرين العميد من كل هجمات شبيبة القبائل. وساهم جميلي بشكل مباشر في تتويج فريقه بكأس الجمهورية، بما أنه تمكن من صد ضربة الترجيح الأولى للشبيبة التي سجلها علي ريال، دون نسيان الدور الكبير الذي أداه طوال ال120 دقيقة من اللقاء. وبالعودة قليلا إلى الوراء، كان جميلي قد تعرض لانتقادات كثيرة من طرف الأنصار في مباراة البطولة أمام الشبيبة عندما تلقى 3 أهداف، إلا أنه ثأر لنفسه ومن الكناري ووقف الند للند في وجههم، ليكون صاحب الإنجاز ومهندس الكأس السابعة التي انتظرها الشناوة منذ 7 سنوات كاملة.