أنهى مولودية وهران أمسية السبت موسمه مثل باقي الأندية الجزائرية بتعادل بداخل الديار ضد أمل الأربعاء بهدفين في كل شبكة، في الصف الثاني عشر في الترتيب العام، ب 35 نقطة، بخط هجوم سجل 31 هدفا وخط خلفي تلقى أربعين هدفا ولم يختلف هذا الموسم كثيرا على بقية المواسم الأخيرة، عدا موسم 20102011، الذي كان إيجابيا للفريق في عهدة «السيناتور» الطيب محياوي، فإن باقي المواسم كانت كلها تتشابه فيما بينها، حيث يلعب الفريق في كل موسم من أجل تفادي السقوط وقد نجح هذه المرة أيضا من تفادي السقوط وضمن ذلك في الجولة الثامنة والعشرون بصفة رسمية بعد فوزه على شبيبة بجاية بثلاثة أهداف لهدف وحيد. ومع مرور المواسم وبحكم النتائج المحققة، المولودية لم تصبح ذلك النادي الكبير الذي يحسب له ألف حساب، بل فريق جد متواضع يكتفي بالأدوار الثانوية، ناهيك عن الفضائح التي يعرفها في كل موسم للأسف. الفريق قاده ثلاثة مدربين والمشاكل لا تنتهي أبدا ما تحسن في هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية وهو تواجد نوع من التحسن في مسألة استقرار الطاقم الفني، حيث إن كان في الموسم الماضي قد عرف تولي 7 مدربين زمام العارضة الفنية، هذه المرة، ثلاثة مدربين «فقط» تعاقبوا على قيادة التشكيلة الحمراوية، والبداية بالإيطالي جياني سوليناس مرورا بجمال بن شاذلي وأخيرا، مثل الموسم الماضي، عمر بلعطوي هو الذي ختم الحلقة وقاد الفريق في آخر الجولات وسمح له بضمان البقاء رسميا ضمن حظيرة الكبار. هذه هي الحصيلة من الجانب الفني، ومن جهة التسيير العام للفريق، المولودية كانت للأسف مرة أخرى وفية «لتقاليدها»، حيث لا يمر موسم إلا وتعيش المشاكل، حيث الكل يشتكي بعدم تلقي مستحقاته، سواء اللاعبين، المدربين، بالإضافة إلى انتفاضة الأنصار الذين ينظمون التجمعات ويعلقون اللافتات خلال المباريات مطالبين برحيل الإدارة الحالية. عموما موسم 20132014، لم يخالف سابقيه من جميع الجوانب ويبقى كل محبي هذا الفريق يتساءلون متى ستتغير هذه الأسطوانة التي سئمها الجميع وتعود المولودية للعب الأدوار الأولى، لأنه مرة أخرى كان الموسم للنسيان. وتبقى من بين النقاط الإيجابية القليلة التي يعرفها الفريق وهي منح الفرصة للاعبين الشبان، لأنه في هذا الموسم منحت الفرصة لآمال، من بينهم، فقيه، شلاوة، جدان، سليماني والآخرون، ولا نعلم كم هي عدد العناصر الشابة التي سيحتفظ بها للموسم القادم. نشير أخيرا، أنه في الفئات الشبانية، الأشبال والآمال بلغوا نهائي كأس الجمهورية. الجميع ينتظر الجديد، رحيل جباري يتأكد، لكن المستقبل يبقى مجهولا وبعد انتهاء الموسم، الكل يريد أن يعرف ما هو جديد مولودية وهران، لأن الموسم قد ولّى وفات والكل يريد أن يعرف مستقبل هذا الفريق وككل صائفة أيضا ستكون هناك حرب زعامة، لمن سيقود الفريق. بالنسبة للأنصار ومن خلال خرجاتهم، لا يريدون السماع مجددا بالإدارة الحالية. وهدفهم الأسمى هو مجيء الشركة الوطنية «نفطال»، لكن في حالة ما لم يحدث هذا ما يريدونه وهو أن يكون هناك الجديد على رأس الفريق، على الأقل بفتح ورفع رأس مال الشركة الرياضية. ما يؤكده الرئيس جباري يوسف وهو أنه سيغادر الفريق وهذا أكده لنا مرارا وتكرارا وحتى يوم أمس صرح لنا مرة أخرى أنه يريد الرحيل من منصبه، ما سيفتح الباب على مصراعيه لمن يريد خلافته. وحاليا مستقبل المولودية يبقى مجهولا ولا أحد يعلم فعلا ما الذي سيحدث ومن سيكون خليفة جباري ومتى سيبدأ عمله. جباري يؤكد أن الجمعيتين العامتين ستعقدان هذا الأسبوع أشار لنا جباري يوم أمس في مكالمة هاتفية، في منتصف النهار أنه سيغادر منصبه وأنه سيحدد بعد ساعات موعد الجمعيتين العامتين للنادي الهاوي والشركة الرياضية : « سيتم عقد الجمعيتين العامتين خلال هذا الأسبوع وبعد سويعات سنحدد التواريخ وأريد عقدهما بحر هذا الأسبوع، لأني لا أريد البقاء على رأس المولودية وقررت الرحيل من منصبي لأني تعبت كثيرا وأترك الفريق لمن يريده في الوقت الراهن». من سيخلف جباري وكيف سيجد الفريق؟ والسؤال الذي يبقى مطروحا وهو من هو الرئيس الذي سيخلف، يوسف جباري في منصبه، وفيما يخص المساهمين الحاليين، هناك السيناتور الطيب محياوي، الذي لا يستطيع أن يترشح لمنصب رئيس مجلس الإدارة بكونه «سيناتور»، لكنه يريد رئاسة النادي الهاوي ويقود المولودية مثلما يقودها، مدوار، زرواطي ورئيس الجمعية باغور مروان. الرجل الثاني الذي بإمكانه أن يقود الفريق فهو، بلحاج أحمد، المعروف بإسم «بابا»، وهو الذي لم يعلن رسميا نيته في رئاسة الفريق، لكن حسب العارفين بأمور الرئيس الأسبق لشباب عين الترك يؤكدون أن «بابا» لو يقود المولودية سيشترط عدم العمل مع المسيرين الحاليين بمن فيهم، عبد الإله وعبد القادر بن زرباج. أخيرا، في قائمة المساهمين الحاليين هناك رجل آخر بإمكانه أن يكون أيضا من بين المرشحين لخلافة جباري وهو العربي عبد الإله. من جهة أخرى سيبقى الكل ينتظر ما سيحدث في حالة فتح رأس مال الشركة الرياضية وإمكانية مجيء مساهمين جدد أما فيما يخص «نفطال» فبدأ البعض يفقد الأمل في مجيء الشركة الوطنية لقيادة مولودية وهران. في الأيام القادمة والساعات القادمة ستتضح الرؤية أكثر.