حل مساء أمس مسؤول المنتخبات الوطنية على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي رفقة مدير الأمن على مستوى الفاف والمكلف بتأمين المنتخب الوطني إلى جونيف قادمين من فرنسا وذلك من أجل الشروع في ضبط كل الترتيبات والتنسيق مع إدارة الفندق وخاصة الأمنية منها لمنع أي مناصر من الاقتراب من مقر إقامة الخضر في جونيف، خاصة وأن مسؤولي الفاف ورغم حجز الفندق منذ مدة طويلة من قبل «والرد ماتش» على اعتبارها المنظم للقاءي الخضر الوديين أمام أرمينيا يوم31 ماي ورومانيا يوم 4 جوان، لم يتم الكشف عن هوية الفندق خشية قيام الأنصار وخاصة المغتربين من الحجز فيه وإزعاج رفقاء القائد مجيد بوقرة. تعليمات صارمة ومنع التقرب من وفد الخضر بحسب ما علمناه من عمال الفندق والمشرفين على الاستقبال ورغم أننا تمكنا من دخول الفندق بأريحية ودون رقابة على اعتبار أنه فندق سياحي يضم العديد من السياح ومن كل الجنسيات، إلا أنه وبحسب الحديث مع أعوان الأمن وبعد أن كشفنا عن هويتنا أننا من الجزائر أكدوا لنا أنه عند قدوم المنتخب الوطني ستتغير العديد من الإجراءات الأمنية خارج وداخل الفندق، حيث يملكون تعليمات مسبقة أنه وبتاريخ 29 ماي تفرض حراسة مشددة على المكان المخصص للمنتخب الجزائري. إدارة الفندق خصصت أعوانا لحراسة وفد الخضر رغم أن المنتخب الجزائري ومنذ مدة اعتاد على تخصيص أعوان أمن يتنقلون معه في مختلف خرجاته وحتى في الجزائر، إلا أن مسؤولي الفندق قرروا وضع أعوان أمن خصيصا لمراقبة تحركات لاعبي وطواقم الخضر داخل الفندق، حيث يمنع منعا باتا التجول في الجهة المخصصة لهم، مهما تكن هوية الشخص إلا إذا كان من الرسميين. الفندق يوجد في مكان معزول والحراسة عليه ستكون شديدة ما يساعد مدير الأمن على مستوى المنتخب الوطني ومعه أعوان أمن الفندق هو وجود الفندق في مكان معزول نوعا ما وبعيد عن قلب جونيف ببضع الكليومترات، كما أن المنطقة المتواجد فيها تعتبر من المناطق المكشوفة ومن السهل جدا مراقبة الوافدين للفندق على بعد مئات الأمتار من مدخله الرئيسي. التخوفات كلها من المغتربين وأقرباء اللاعبين تهدف الخطة الأمنية التي وصل أمس مسؤول الأمن رفقة وليد صادي من أجلها إلى جونيف وقبل يومين من وصول لاعبي الخضر لمنع المغتربين المقيمين هنا في سويسرا وكذلك البلدان الأوربية وخاصة فرنسا التي تملك العديد من النقاط الحدودية مع جونيف، دون نسيان عشاق اللاعبين وبالخصوص من النساء اللواتي بإمكانهن دفع تكاليف الإقامة في الفندق الذي يعد من أفخم وأغلى فنادق جونيف وليس في متناول الجميع.