قال رئيس نادي طرابزون سبور التركي، إبراهيم حاجي عثمان أوغلو، في تصريح خص به أحد المواقع الرياضية في بلاد الأناضول أمس الأحد، أن الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش»، هو المدرب الوحيد الموجود ضمن مفكرته، وينوي الاتصال به في الأيام القليلة المقبلة، لمفاتحته في موضوع إمكانية تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل. مؤكداً بأن التقني البوسني هو الخيار رقم واحد بالنسبة له في الفترة الحالية، بعد ما كان الروماني «ميرسيا لوسيسكو» المسؤول الأول على العارضة الفنية ل «شختار دونتسك» الأوكراني قد رفض العرض بلباقة مفضلاً البقاء مع فريقه من أجل إكمال العمل الذي يقوم به. رئيس الفريق التركي أشار إلى أنه سيتصل ب «الكوتش وحيد» في الوقت المناسب، من أجل التفاوض معه وإنهاء الأمور، وهو ما يعني أنه ينتظر إلى نهاية مونديال البرازيل، لأن «حاليلو» مركز هذه الأيام على تحضيراته مع المنتخب الجزائري. «اخترنا التعاقد مع وحيد بعد تفكير عميق لأنه ابن الفريق ويعرف البيت جيداً» «إبراهيم حاجي عثمان أوغلو» أوضح في ذات السياق أن التقني البوسني قد وقع عليه الاختيار لتدريب فريقه، بعد تفكير مطول ودراسة معمقة لعديد السير الذاتية التي كانت على طاولته، مؤكداً أن الشيء الذي شجعه على وضع «حاليلوزيتش» كمرشح رقم واحد، لتولي زمام أمور العارضة الفنية الموسم المقبل، هو أن الأخير يعرف البيت جيداً، بما أنه سبق له تدريب طرابزون سبور موسم 2005-2006. وما يؤكد فرضية انتداب المدرب الحالي ل «الخضر» بعد نهاية التزاماته مع المنتخب الوطني أكثر من أي وقت مضى، هو رفض مدرب الفريق الحالي «حميدي مانديرالي» العمل كمساعد ل «حاليلو»، وطلب الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، من أجل خوض تجربة أخرى بعيدا عن أسوار النادي الذي دربه الموسم المنقضي. الناخب الوطني يريد استغلال مونديال البرازيل ليضرب عصفورين بحجر واحد المدرب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» والذي من الممكن أن يغادر «الخضر» مباشرة بعد مونديال بلاد «السامبا»، يريد الحصول على عقد كبير مباشرة بعد العرس العالمي، ولا يريد الاستمرار ربما مع الجزائر، خاصة وأنه لا يزال يقزم رفقاء القائد «مجيد بوقرة»، مؤكدا في كل مرة أنهم الأضعف في المجموعة الثامنة ولا يعد الجزائريين بشيء في كأس العالم. موضحاً بأن تفاؤل البعض ببلوغ المنتخب الوطني الدور الثاني يضحكه كثيرا ويشعره بالقلق في آن واحد، وأضاف أنه يشعر بالأسف من الثقة المفرطة لدى البعض بتجاوز الدور الأول بسهولة وأن المنتخب الوطني الجزائري هو الأفضل في المجموعة الثامنة والمرشح بقوة للتأهل عنها، ورغم ذلك إلا أن «حاليلو» من دون شك يحلم بتحقيق المفاجأة وتخطي عقبة الدور الأول لدخول التاريخ من أوسع الأبواب، ليتلقى عروضاً مالية مغرية من فرق ومنتخبات أخرى، لا سيما أنه في نهاية عقده ويريد ضرب عصفورين بحجر واحد.