يبدو أن مسؤولي لجنة تنظيم المونديال وحتى الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذا السلطات العليا في البرازيل لن يهنأ لهم بال حتى تنطلق الدورة النهائية في ظروف جيدة لتتفادى بذلك وترد على الانتقادات الموجهة لمسؤولي هذا البلد الذي كتب له أن يعيش الشقاء أياما قليلة فقط عن انطلاق أكبر تظاهرة كروية عالمية وفي هذا الشأن كان الموعد عشية أول أمس مع تسجيل اضطرابات كبيرة على حركة النقل والموصلات في مدينة ساوباولو البرازيلية التي يسكنها حوالي 11 مليون نسمة بسبب إضراب عمال قطارات الأنفاق قبل استضافة المدينة لمباراة الافتتاح لبطولة كأس العالم لكرة القدم يوم 12 جوان الجاري ما تسبب في أزمة مرورية خانقة قيل أنها ثالث أسوأ أزمة مرورية تشهدها المدينة خلال نحو عقدين من الزمن حيث امتدت طوابير السيارات الناجمة عن أحد الاختناقات المرورية لمسافة 200 كيلومترا وهو ما جعلنا نتراجع عن فكرة التنقل إلى ذات المدينة لسحب اعتماد تغطية المونديال من مركز الإعلام لتفادي البقاء لساعات في تلك الزحمة المرورية التي صنعت الحدث ببلد «السامبا» سيما أن أغلب سكان المدينة، يستعملون قطار الأنفاق للتنقل إلى أماكن عملهم والعودة إلى بيوتهم خلال المساء في أكبر مدن البرازيل. مسؤولون سامون في الفيفا عانوا الأمرين قبل الوصول إلى فندق حياة كشفت تقارير إعلامية برازيلية أنه من بين الذين تضرروا من الاختناقات المرورية مسئولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘'فيفا'' الذين وصلوا إلى مدينة ساوباولو لحضور مباراة افتتاح كأس العالم بين البرازيل وكرواتيا ، حيث قال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في تصريحات تلفزيونية أمس': ‘استغرقت الرحلة من المطار إلى الفندق ساعتين ونصف الساعة''. كما تعرض نائب رئيس الفيفا جيم يويس وجاك أنوما رئيس اتحاد كوت ديفوار لكرة القدم لأزمة المرور التي تسبب فيها إضراب عمال الميترو وقال أنوما رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم مازحا ‘'مرحبا ببلد المرور''. رئيسة البرازيل تتوعد المحتجين وترفض التسامح معهم في سياق متصل، يبدو أن رئيسة البرازيل ديلما روسيف توجد في وضع لا تحسد عليه هذه الأيام بسبب الإضرابات وكذا الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن المرشحة لاحتضان مباريات المونديال وهو ما جعلها تخرج عن صمتها وتؤكد أنها لن تسمح بحدوث اضطرابات تعطل بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطق بعد أيام. هذا وأكدت رئيسة البرازيل في تصريحات أطلقتها خلال تفقدها قوات اتحادية للمساعدة في توفير الأمن خلال نهائيات كأس العالم أن السلطات «لن تسمح للأنشطة الإجرامية بتعطيل البطولة»، وأشارت إلى أنها حصلت على موافقة حكومات الولايات على وجود قوات اتحادية فيها. الدولة البرازيلية أنفقت 856 مليون دولار لتأمين المونديال خصصت حكومة البرازيل 1.9 مليار ريال (856 مليون دولار) لضمان الأمن خلال المونديال وستنشر مائة ألف شرطي و57 ألفا من القوات لحراسة الملاعب والمطارات والفنادق والحدود لكن الغريب في الأمر أن عددا من أفراد الشرطة نفسها نظموا وقفة احتجاجية أمام ملعب كورنثوس أرينا اعتراضاً على الرواتب والمستوى المادي لأفراد الشرطة مقابل المخاطر والتهديدات التي يتعرضون لها بسبب المونديال وهو الأمر الذي لم تتقبله السلطات التي هددت بفصل أعوان الشرطة المحتجين من مناصب عملهم. الخضر قد يغيرون مكان هبوط الطائرة لتفادي الوقوع في الزحمة على ضوء المعطيات السالفة الذكر، علمنا من مصدر من داخل محيط المنتخب الجزائري أن نائب رئيس الفاف أعلم روراوة ومسؤولي المنتخب المتواجدين في الجزائر بجديد أزمة المواصلات في ساو باولو وأكد لهم إمكانية تواصل إضراب عمال ميترو الأنفاق ليدرسوا إمكانية تغيير مكان هبوط الطائرة الخاصة التي ستقل أشبال حاليلوزيتش من مطار ساو باولو الدولي نحو مطار كامبيناس الذي يبعد بحوالي 60 كيلومترا عن مقر إقامة الخضر بشرط تلقي الضوء الأخضر من مسؤولي المطار وإدارة الملاحة الجوية في البرازيل.