إشادة كبيرة تلك التي تلقاها المنتخب الوطني الجزائري من أغلب وسائل الإعلام العربية، بعد سلسلة الانتصارات التي حققها رفاق «فيغولي» في اللقاءات التحضيرية استعداداً لمونديال البرازيل المقرر إجراؤه في الفترة الممتدة ما بين 12 جوان إلى غاية 13 جويلية المقبلين، حيث كان قد فاز «الخضر» على سلوفينيا بهدفين مقابل صفر يوم 5 مارس الماضي على ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، قبل أن يضيفوا فوزين متتالين على أرمينياورومانيا خلال تربص سويسرا. ورغم أداء خط الدفاع السيئ إلا أن الإعلام العربي يبقى متفائلا بإمكانية نجاح أشبال «حاليلوزيتش» في التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركات الجزائر. «الخضر» يتربعون على عرش الكرة العربية والإفريقية دون أي منازع يأتي تربّع المنتخب الوطني لكرة القدم على عرش المنتخبات العربية والإفريقية على حد سواء وذلك وفقاً للنسخة الأحدث من التصنيف الشهري للمنتخبات العالمية، والتي أعلن عنها الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» أول أمس الخميس، ليؤكد بالمرة أن لاعبي «الخضر» يسيرون في الطريق الصحيح منذ تولي التقني البوسني زمام أمور العارضة الفنية منذ عام 2011، الذي أحدث ثورة في تشكيل المنتخب وجعله يصل إلى المستوى العالي، الجزائر التي تستعد لخوض غمار المونديال ارتقت بثلاثة مراكز، لتُصبح الآن في المركز ال 22 عالمياً والأولى عربياً متفوقةً على المنتخب المصري الذي تراجع بدوره 12 مركزاً في التصنيف. يطيرون إلى البرازيل ب 3 انتصارات ومعنويات اللاعبين فوق السحاب يتوجه منتخبنا الوطني اليوم السبت إلى البرازيل بمعنويات عالية جداً، إثر تحقيقه فوزاً مطمئناً على نظيره الروماني بهدفين لهدف، في مباراة دولية ودية جمعتهما بملعب «جنيف»، هي الثانية التي يجريها خلال وجوده بمعسكر سويسرا، وهو الفوز الثالث للخضر في ثلاث مباريات ودية يجريها استعداداً للمونديال، وبعث «الخضر» رسالة تفاؤل إلى الجماهير الجزائرية بأنهم قادرون على تحقيق المفاجأة في العرس العالمي ببلاد «السامبا»، نظراً للأداء المميز الذي قدمه اللاعبون وخصوصاً أمام رومانيا، وبالتالي خلط أوراق المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانب الجزائر كلا من بلجيكا والدب الروسي والمنتخب الكوري الجنوبي المميز. الجماهير العربية تؤازر الجزائر قبل أيام عن انطلاق مونديال «السامبا» بدأت الجماهير العربية بصفة عامة تستعد لمؤازرة منتخبنا الوطني بكل قوة، في كأس العالم التي ستنطلق يوم 12 جوان الجاري، باعتباره ممثل الكرة العربية الوحيد في هذا «المحفل العالمي»، حيث تحلم هذه الجماهير أن يحقق الخضر إنجازا تاريخيا، يتمثل في صعود «محاربي الصحراء» إلى الدور ال16 بعد ما فشلوا في ذلك خلال المشاركات الثلاث الماضية أعوام 1982، 1986 و2010، وهى مهمة ليست بالمستحيلة على رفاق القائد «مجيد بوقرة» مدافع نادي غلاسكو رينجرز الأسكتلندي السابق، في ظل تقارب مستوى منتخبات المجموعة الثامنة، التي تضم أيضاً بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، رغم الأفضلية النسبية للشياطين الحمر. المصريون نسوا الأزمة، فتحوا صفحة جديدة ويأملون في تألق الخضر مؤازرة المصريين للمنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014 على غرار باقي الجماهير العربية، تأتي بعد سنوات عجاف، سيطرت فيها حالة من الاحتقان الشديد والكراهية بين الشعبين الشقيقين بسبب مباراة في كرة القدم، ومما لاشك أن هناك العديد من العوامل لعبت دوراً كبيراً في إشعال نار الفتنة بين جماهير مصر والجزائر في شهر نوفمبر من عام 2009، حيث كان قد التقى حينها المنتخبان في التصفيات المؤهلة لمسابقة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعدما تبادل الطرفان الاتهامات بإثارة الأزمة بين البلدين، والتي كادت تصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين مصر والجزائر، لولا تدخل العقلاء.