يعود مدافع الخضر مجيد بوڤرة إلى اللقاء الأخير أمام المنتخب المغربي، حيث يجدد اعتذاراته للشعب الجزائري على النتيجة الثقيلة التي مني بها الخضر، كما يؤجل لاعب رنجرس الحديث عن وجهته المستقبلية في حوار خص به يومية كومبتيسيون. كيف تفسر الهزيمة الأخيرة للمنتخب الوطني بمراكش؟ نحن جد متأسفون ولا نملك أي عذر نبرر به تلك الهزيمة، لقد مررنا جانبا بمراكش، رغم أننا حضّرنا جيدا لأداء مواجهة كبيرة، وتنقلنا كان بغرض العودة بنتيجة ايجابية وتفادي الخسارة، لكن في المباراة انهزمنا بطريقة غريبة، واعترف أنّ هذا الإخفاق كان وقعه صعبا على التشكيلة ككل. يبدو من كلامك أنك جد متأثر...؟ صراحة، لم نستطع تجرع تلك الهزيمة الثقيلة، واعتذر كثيرا من محبي المنتخب الوطني لأننا لم نكن في مستوى تطلعاتهم. البعض أرجع أسباب الأداء الباهت إلى التعب الذي نال من عناصر التشكيلة الوطنية بسبب نوعية برنامج التحضيرات التي أخضعتم لها بمركز «لامانغا كلوب»؟ هذا غير صحيح، عملنا بطريقة جيدة، وكما قلت لك سابقا تنقلنا كان بغرض تحقيق نتيجة ايجابية، لكن الأمور لم تسر معنا كما تمنينا، عناصر المنتخب المغربي كانت أكثر حضورا في المقابلة، والأحسن خاصة من الناحية البدنية التي صنعت الفارق، وهنا أريد أن أضيف شيئا مهما. تفضل....؟ الجميع لاحظ الفرق في الجاهزية البدنية بين عناصر المنتخب المغربي والجزائري، وأرجعوا ذلك إلى برنامج الطاقم الفني، لكن الحقيقة هي أن أشبال المدرب غيريتس في غالبيتهم لا يلعبون بانتظام مع نواديهم على غرار الشماخ، على عكسنا في المنتخب الجزائري، حيث تأثرنا كثيرا من الناحية البدنية مع نهاية الموسم. أصبح بديهيا أنّ المنتخب الجزائري ينهار كلية بعد تلقي شباكه لهدف، كيف تفسر هذا؟ كما قلت لك سابقا، تنقلنا إلى المغرب كان بهدف تسجيل نتيجة ايجابية، لكننا لم نفهم المنحى الذي أخذته تلك المواجهة، وعلينا طي هذه الصفحة سريعا والعمل على استخلاص دروس من هذا الإخفاق والعمل على تفادي مثل هذه الأخطاء مستقبلا. الوجه الذي ظهرتم به خلال ال20 دقيقة الأولى جعل الجميع يتفاءل بإمكانية العودة بنتيجة ايجابية، لكن المنتخب تحطم كلية بعد هدف بن عطية، هل لك أن تقدم لنا توضيحات بخصوص ما حدث لكم؟ صدقني ليس لدي الكلمات التي أبرر بها تلك الهزيمة، في عالم كرة القدم، تكون معذورا لو سجلت إخفاقا أو انهزمت بنتيجة ثقيلة مع ناديك، لكن أن يحذث الأمر مع المنتخب فهذا أمر غير مسموح به، وعن نفسي أعترف أنني كنت خارج الإطار، وقدمت مردودا سيئا للغاية. الجميع فوجئ بمردودك خاصة وأنك تعتبر صخرة دفاع الخضر؟ للأسف الشديد، لقد مررت جانبا في تلك المواجهة، واعلم أنني خيبت ظن العديد من محبي المنتخب الوطني، وما عساني إلا أن أقول عذرا. الخضر تأهلوا إلى المونديال الأخير وعادوا لنهائيات كأس إفريقيا، بفضل خط الدفاع القوي، لكن في مواجهة مراكش كان هشا للغاية أشبه بالطريق السريع؟ حسب وجهة نظري الخاصة، فإن مرور زمن طويل لم نلعب فيه إلى جانب بعضنا قلل نوعا ما من الانسجام ودفعنا لترك مساحات كبيرة استغلتها عناصر الخط الأمامي للمنتخب المغربي، وبملاحظة بسيطة، تجد مثلا أنني لم ألعب مدة طويلة مع عنتر يحي ومصباح وكذا مهدي مصطفى، وهذا ما جعلنا نفقد معالمنا نوعا ما، دون أن ننسى أنّ منافسنا دخل المباراة بنزعة هجومية كبيرة بعد أن وظّف غيريتس 4 عناصر في خط الهجوم ما جعل الضغط كبيرا علينا كمدافعين، ومع هذا أقولها مرة أخرى، لا نملك أي عذر لتبرير هذا الإخفاق. لكن البعض من المتتبعين أرجعوا ضعف خط الدفاع لغياب الدعم من قبل عناصر الوسط الاسترجاعي؟ لا يجب أن نبقى نتبادل التهم وتحميل طرف معين مسؤولية الإخفاق، ما حدث بمراكش مسؤولية الجميع، لأن جميع عناصر المنتخب لم تكن في يومها ومرت جانبا. هل يمكن اعتبار أن خيارات سعدان باللعب بثلاث عناصر في محور الدفاع كان الخيار السليم؟ كل مدرب يملك أسلوب لعب معين، كما لعبنا في السابق بثلاث عناصر في محور الدفاع، فقد سبق لنا كذلك اللعب بدفاع رباعي مسطح، وبكل صدق فرغم أن سعدان وبن شيخة مدربان مختلفان في طريقة العمل، إلاّ أنّ ما يجمعها هو حبهما الكبير للجزائر، ما يحز في قلبي هي الطريقة التي غادر بها بن شيخة العارضة الفنية للمنتخب، والتي كنت أتمنى أن تكون في ظروف أحسن خاصة وأنه يحب عمله كثيرا ويملك إرادة كبيرة حاول بها النجاح مع الخضر. بلغنا أنّ عديد من ركائز المنتخب حاولوا إقناع بن شيخة بالتراجع عن استقالته، هل من الممكن أن تروي ما حدث بالضبط؟ هذا صحيح، لقد حاولنا ثني بن شيخة عن قراره بالانسحاب، من وجهة نظري فان بن شيخة رجل بأتم الكلمة، يعمل على الطريقة الأوروبية سواء من الناحية الفنية ولا يتسامح مع الأمور الانضباطية، وعلى غرار سعدان لم نكن نتمنى انسحابه متأثرا بالإخفاق. ألا تعتقد أن هذا الإخفاق سيدفع بعض العناصر إلى وضع الأرجل على الأرض، خاصة وأن لعب المونديال جعل البعض يغتر نوعا ما؟ هذا صحيح، هزيمتنا في مراكش صدمت شعبا بأكمله، واعتقد أن الوقت مناسب لوضع الأرجل على الأرض، ونسيان المشاركة في المونديال، ويجب طي صفحة هذا الإخفاق مع استخلاص الدروس المناسبة لمعاودة التألق من جديد وإسعاد الجماهير الجزائرية التي لطالما قدّمت لنا الدعم اللازم. رئيس الفاف تعهد بثورة كبيرة يعتزم القيام بها على مستوى المنتخب الوطني، ألا ترى في كلامه نوعا من التهديد خاصة لركائز المنتخب؟ هذا ليس تهديدا، إنه قانون كرة القدم، من يكون في أحسن جاهزية يستدعى، ومن تراجع مستواه عليه أن يترك مكانته للأحسن تحضيرا، التواجد في صفوف المنتخب غرضه واضح وهو الدفاع عن الألوان الوطنية، بكل هوادة ودون انتظار عبارات الشكر، عن نفسي سأواصل العمل بكل قوة حتى أكون في مستوى ثقة كل المسؤولين والمناصر البسيط. كيف تعلق على تصريحات روراوة الأخيرة للإذاعة عندما قال أنّ الخضر على موعد مع عهد جديد ومن الممكن استدعاء عناصر جديدة لتقمص الألوان الوطنية؟ أبواب المنتخب مفتوحة لكل جزائري قادر على تقديم الإضافة، كما قلت سابقا صفعة مراكش جاءت في وقتها، ومرحبا بكل عنصر جاهز قادر على تقديم دفع جديد للتشكيلة. الفاف قررت إسناد العارضة الفنية لتقني أجنبي، كيف يرى مجيد هذا الخيار؟ هذا قرار مسؤول الاتحادية، مهما تكن جنسية المدرب القادم، نحن اللاعبين مطالبون بالعمل وفقط وطي صفحة الإخفاقات لتجديد العهد مع الانتصارات وإسعاد الجماهير الجزائرية الشغوفة بكرة القدم. حسب رأيك بعد التقلص الكبير لحظوظنا في التأهل لكان 2012، أليس من الأجدر تحضير منتخب لخوض غمار إقصائيات 2013 ومونديال 2014؟ لا أتفق معك بالحكم على ضياع حظوظنا في التأهل إلى الكان القادم، مازالت هناك مواجهتان يجب الإيمان بحظوظنا والعمل على الفوز باللقاءين المتبقيين، ولعب فرصتنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من مواجهة إفريقيا الوسطى شهر أكتوبر. نطوي صفحة المنتخب ونتحدث قليلا عن وجهتك المستقبلية؟ أنا الآن في عطلة، ولم اتخذ أي قرار بعد بخصوص وجهتي المستقبلية. نعلم أنك تملك اتصالات مع أندية تركية، وأخرى قطرية، نادي أرسنال أبدى هو الأخر اهتمامه بخدماتك؟ حقيقة أملك عروضا من نوادي تركية وأخرى قطرية، لكنني ومن أجل المنتخب الوطني قررت الانضمام إلى ناد طموح يلعب في المستوى العالي لكي أضمن جاهزيتي وأقدم خدمات للمنتخب الوطني. هل علمت أن مراد مغني انضم إلى نادي أم صلال القطري؟ أنا على اتصال بمراد، وعلمت باختياره نادي أم صلال، مراد حالة خاصة، لم يلعب مند أكثر من سنة وهو بحاجة إلى العودة للمنافسة لكي يستعيد مستواه تدريجيا، وأتفهم كثيرا اختياره.