غموض كبير يكتنف القائمة الخماسية للمدربين الذين وضعتهم الفاف نصب عينيها لخلافة بن شيخة، فحتى إن كانت مصادرنا تتحدث عن حاليلوزيتش وتروسيي و بيكيرمان وكلينسمان ودونغا فإن الملفت للانتباه أن الفرنسي تروسيي وفي اتصال هاتفي مع "الخبر الرياضي" أظهر أمس نفيا قاطعا أن يكون قد بعث بطلب الترشح للفاف مشيرا بأنه مرتبط بعقد في الصين إلى غاية شهر أكتوبر وإذا أراده روراوة لتدريب المنتخب الجزائري فإن رئيس الفاف يملك رقم هاتفه. توضيحات تروسيي التي جاءت بعد تلك التي قدمها دومينيك، توحي بأنّ الفاف لم تتلق ترشيحات رسمية من المدربين الكبار وقد تكون الاتحادية الجزائرية تلقت ترشيحات وهمية من صنع مناجيرة هواة لا يملكون رخص من الفيفا ولم يوكلهم أي مدرب لعرض خدماتهم على الفاف وهو سلوك اعتاد القيام به بعض المناجيرة في المغرب العربي وفي أمريكا اللاتينية. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم تشترط الاتحادية على المناجيرة تقديم رفقة طلب الترشح شهادة التوكيل حتى ترسم ترشح المدربين؟ فقد كان الإعلان شكليا وليس به دفتر شروط يفرض على المترشح الالتزام به بما في ذلك المقاييس الفنية المرجوة. ومن غير المستبعد أن يكون عدد من الأسماء التي بحوزة الفاف غير مهتمة بتاتا بالعمل في الجزائر وليس تروسيي فقط المعني بهذا الأمر وبالتالي يتضح جليا أن الطريقة المعلنة لاختيار خليفة بن شيخة لم تكن منطقية ولا موضوعية من البداية حتى وإن كانت بعض الفيدراليات تلجأ إلى أسلوب " إعلان فتح الترشح" . كما أن ذكاء رئيس الفاف يجعلنا نتساءل عن تعمد الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم ترك الغموض يسود من خلال بث بيان جاف حول الملفات ال 43 بعد ساعات فقط عن نشر الصحف الوطنية خبر أكيد يتحدث عن برمجته لموعد مع الفرانكو بوسني وحيد حاليلوزيتش في باريس هذا الجمعة، مما يجعلنا نقول بأن رئيس الفاف فصل في أمر المدرب الوطني منذ مدة وقضية فتح الترشحيات ما هي سوى "تمويه عسكري" في "معركة البقاء" لامتصاص الغضب الجماهيري من نكسة مراكش والمتسببين فيها ، ليقاسم الرئيس المسؤولية مع أعضاء المكتب الفدرالي. عدلان حميدشي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته