رغم أنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إتفقت بصفة نهائية مع مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة لتولي العارضة الفنية ل “الخضر” تحسبا لما تبقى من مشوار في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012، إلاّ أن الهيئة المشرفة على كرة القدم الجزائرية تتلقى من يوم لآخر سيرا ذاتية لعدد من المدرّبين الأجانب سارعوا جميعا إلى إرسال سيرهم الذاتية، وإلى المطالبة بتدريب رفاق بوڤرة خلفا للمدرب رابح سعدان المستقيل من منصبه. البداية ب “تروسيي“، و”آلان كوربيس” و”كالديرون” يلحقان به وكانت البداية بالمدرب السابق لمنتخب اليابان خلال نهائيات كأس العالم 2002 فيليب تروسيي، الذي أرسل سيرته الذاتية إلى مكتب الاتحادية، وأدلى بتصريح صريح لإذاعة “مونتيكارلو” الفرنسية قال فيه إنه مستعدّ لتدريب “الخضر“ خلفا ل سعدان، وأنه عازم على رفع التحدي، وأن علاقة جيدة تربطه برئيس “الفاف” محمد روراوة. وها هو ابن جلدته الفرنسي الآخر “آلان كوربي” يلتحق به ويعرض خدماته لتدريب المنتخب، من خلال إرساله سيرته الذاتية، وتصريحه هو الآخر للإذاعة ذاتها التي يشرف على أحد حصصها اللاعب والمدرب الفرنسي السابق “جون فيرنانديز”، بأنه متحمّس لتدريب المنتخب الوطني، شأنه شأن المدرب الأرجنتيني “غابريال أمبيرتو كالديرون” الذي لم يتوان منذ أن بلغه خبر استقالة سعدان في بعث سيرته الذاتية وطلب تدريب “الخضر“. روراوة كان يتمنّى الثنائي “تروسيي- بن شيخة”، لكن... وكشفت مصادرنا أنّ روراوة كان من بين مؤيدي فكرة المدرب الأجنبي منذ فترة من الزمن، وأنه كان يفكر في إسناد المهمة إلى الفرنسي “فيليب تروسيي“ الذي تجمعه به علاقة متينة ووطيدة، وكان يفكر أيضا في أن يدمج بن شيخة إلى طاقمه الفني كي يعملا سويا مع بعضهما البعض، غير أنّ “الجنرال” رفض الاقتراح رفضا قاطعا، وطالب بأن يتولى المهمة لوحده، ورفقة الطاقم الذي يختاره هو، فما كان على روراوة إلا أن تراجع عن فكرة ضمّ “تروسيي”، مقرّرا إسناد المهمة له شريطة أن يتحمّل كامل مسؤولياته في حال الفشل أو الإخفاق.