باشر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش رفقة مساعديه التحضير التكتيكي لمباراة ألمانيا، حيث باشر دراسة المنتخب الألماني قبل التطرق إلى الخطة التكتيكية التي سيلعب بها، وهذا من خلال الوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الألماني القوي، ومحاولة إيجاد الثغرات القليلة التي تركها أشبال المدرب «جواكيم لوف» في مبارياتهم الأخيرة من أجل استغلالها في لقاء الغد. البوسني يعول على سرعة هجوم الخضر وبطء دفاع ألمانيا كما علمنا أن حاليلوزيتش في كل الأحوال سيعول على سرعة المنتخب الوطني لمباغتة دفاع ألمانيا البطيء، حيث أجمع حاليلوزيتش وكل المتتبعين للمنتخب الألماني أن الدفاع هو الحلقة الأضعف، رغم امتلاكه لاعبين في المستوى على غرار بواتينغ، لكن البوسني لمس من خلال معاينته للمنتخب الألماني أن دفاعهم يمكن تخطيه بالقليل من الحظ والكثير من السرعة. سيستغل الشوط الثاني بنسبة كبيرة لإقحام براهيمي وجابو كما علمنا أن حاليلوزيتش يريد استغلال بطء الدفاع الألماني من أجل إقحام جابو وبراهيمي في الشوط الثاني، حيث سيتابع جيدا نتيجة المباراة قبل إقحام هذا الثنائي الخطير في الهجوم، كي يستغل التراجع البدني لمدافعي ألمانيا في نصف الساعة الأخير من المباراة، لإقحام جابو ومحاولة التسجيل عليهم ومباغتتهم، لكن بشرط أن لا يتلقى الدفاع الأهداف في الساعة الأولى من المباراة. وسط ميدان وهجوم ألمانيا ضمن الأقوى في العالم ولا يملكون أي نقطة ضعف ورغم أن حاليلوزيتش وجد الثغرة في دفاع ألمانيا، إلا أن وسط ميدان «المانشافت» وهجومهم يصنف ضمن الأحسن في العالم، ولا يملكون أي نقطة ضعف في هذا الجانب، ما سيجعل وسط ميداننا وحتى دفاعنا يعاني كثيرا أمام قوة اللاعبين الألمان، وهذا ما ترك حاليلوزيتش ومساعديه يفكرون فيه جيدا من أجل إيجاد الحلول وغلق الثغرات. مولر الخطر الدائم، أوزيل مستحيل مراقبته وفيليب لام القائد الحقيقي ومن خلال معاينة المنتخب الألماني خلال الثلاث مواجهات التي لعبها في الدور الأول، فإن الخطر الدائم لألمانيا يأتي من المهاجم مولر، الذي ينشط في نادي بايرن ميونخ الألماني، والذي يصعب مراقبته بالنظر لقوته البدنية وسرعته وحتى توغله وحنكته داخل منطقة العمليات وتسديداته من بعيد، دون نسيان نجم ريال مدريد السابق وأرسنال الحالي مسعود أوزيل، وحتى فيليب لام القائد الروحي لألمانيا، فسيصعب على منتخبنا كثيرا إيقاف كل هذه الأسماء الكبيرة في كرة القدم، والتي تلعب كل موسم نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا. المشكلة في حارس مرمى ألمانيا العملاق وشفانشتايغر محرك الفريق هذا وسيجد المنتخب الوطني مشاكل عديدة مع حارس مرمى منتخب ألمانيا «نوير»، والذي يصنف ضمن أحسن ثلاثة حراس مرمى في العالم، فباستثناء التسديد القوي أو الخروج وجها لوجه، يصعب مباغتة حارس ألمانيا من بعيد، أو تسجيل عليه نفس الهدف الذي سجله سليماني في مرمى المنتخب الروسي، والخطأ الذي ارتكبه حارس روسيا لا يرتكبه في كل مرة حارس من نوع نوير، دون نسيان اللاعب شفانشتايغر القوي بدنيا والمحرك الحقيقي لوسط ميدان منتخب ألمانيا. الإحصائيات تقول أن ألمانيا وقفت على منصة التتويج في الثلاث دورات الأخيرة وبعيدا عن لغة الأسماء وبلغة الأرقام، فإن المنتخب الألماني وقف على منصة التتويج في الثلاث دورات الأخيرة في كأس العالم، ففي 2002 احتل المركز الثاني وخسر النهائي أمام البرازيل، أما في 2006 احتل المركز الثالث بعدما خسر نصف النهائي أمام البطلة إيطاليا، وفي 2010 خسر نصف النهائي أمام إسبانيا ثم فاز على الأوروغواي في المباراة الترتيبية، فمنتخب ألمانيا لا يبتعد عن منصة التتويج وفي كل مرة يحتل ما بين المركزين الثالث والأول، ويعول على اللعب هنا بالبرازيل من أجل التتويج، ما يجعل المهمة صعبة جدا أمام الجزائر لإزاحته من السباق رغم أن كل شيء ممكن في كرة القدم. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش