الفرنسي كريستيان غوركيف ولد عام 5 أفريل 1955 في "هانفيك" بمقاطعة "فينيستر"، كان لاعبا سابقا في كرة القدم وينشط في منصب وسط ميدان هجومي، بداية مسيرته عام 1970 لغاية 1980 وتحول إلى مدرب ولاعب في نفس الوقت وهو يبلغ من العمر27 سنة، سيكون المدرب القادم للخضر من عشاق اللعب الهجومي والاستعراضي أعجب كثيرا بفيغولي وبراهيمي ومتأكد من النجاح مع المنتخب الجزائري. بدأ ممارسة الكرة في نادي حيه وينشط كوسط ميدان هجومي بدأ كريستيان غوركيف ممارسة كرة القدم في نادي حيه دوارنينز وتألق في منصب وسط ميدان هجومي، ولعب كهاو فقط في الشارع إلى أن اكتشفه أحد المدربين والذي قاده للانضمام لأحد النوادي. اكتشفه المدرب جان بروف وانضم إلى ران وهو في سن 17 عاما تألق كريستيان كثيرا في الشارع حتى أن الكثير من سكان حيه يعرفونه جيدا بفضل مهاراته، واكتشفه التقني جان بروف الذي كان يدرب نادي ران وأخذه هذا المدرب لهذا النادي رغم أن كريستيان كان يبلغ حينها 17 سنة وتوج رفقة هذا النادي بكأس غامبرديلا سنة 1973. حصل على شهادة تخرجه في الرياضيات في أشهر جامعة بأوروبا في 1974 تحول إلى نادي بيرني الناشط في القسم الثالث وكان موازاة مع ذلك قد أكمل دراساته العليا وحصل على شهادة في الرياضيات بأشهر جامعة في أوروبا. رفض التفريط في دراسته وواصل تعليمه وتخرج من جامعة بريطانيا رغم التزاماته الرياضية إلا أن غوركيف لم يفرط في الدراسة وواصل دراساته إلى أن تخرج من جامعة بريطانية وهو ما جعله لاعبا ومدربا مشهورا وكذا مدرسا متميزا. انتقل لنادي غانغون ثم روان ولعب في القسم الثاني في 1978 انتقل لنادي غانغون في القسم الثاني، وكاد يحقق الصعود ولعب لقاء السد أمام ران، ثم انتقل بعدها إلى نادي روان في عام 1981 إلى أنه لم يحقق إنجازات كبيرة كلاعب. أمضى مع نادي لوريان كمدرب ولاعب في نفس الوقت أمضى مع نادي لوريان كمدرب ولاعب في نفس الوقت، وكان ذلك في عام 1982، وكان يبلغ حينها 27 سنة والنادي كان ينشط في القسم الشرفي، ولكن بدأ الشاب يتألق شيئا فشيئا مع هذا النادي عكس بقية النوادي التي لعب لها. تحول إلى مدرس في مادة الرياضيات بأحد ثانويات لوريان بعد أن تألق هذا اللاعب في التدريب كان في نفس الوقت يدرس مادة الرياضيات في ثانوية "ديبيه دو لوم" في لوريان، ثم في ثانوية "دوراي" وهو ما جعله شخصا متزنا وقليل الكلام، حيث يعتبر من الشخصيات المحترمة والمبهمة في نفس الوقت نظرا لهدوئه التام في كل مرة. لمسته بدأت تظهر وحقق لقب البطولة الشرفية بأفضل هجوم وأفضل دفاع واصل كريستيان تألقه مع ناديه لوريان وحصل على المرتبة الأولى في الجهة الغربية عام1983، وحقق هذا اللقب مع أفضل خط هجوم وأفضل دفاع وكان يقول للاعبيه دائما يجب أن نلعب داخل الديار، كما خارجها وهو ما جعله يحقق مركزا محترما. كريستيان يقود لوريان إلى الصعود في عدة مواسم متتالية لوريان يواصل التقدم ويصعد للقسم الرابع ثم الثالث ثم الثاني بعد أن كان ينافس في القسم الشرفي وكان ذلك بفضل المدرب الشاب واللاعب المخضرم في نفس الوقت كريستيان غوركيف، والذي توج بجائزة أفضل مدرب في القسم الثاني، كما عرف غوركيف بلعب هجومي قوي وذلك بعد اكتسباه الخبرة من مدربه السابق جان بوف. بعد تلك النجاحات قرر الرحيل لتدريب لومان أصبح كريستيان من بين أشهر المدربين الشبان في فرنسا نظرا للنجاحات التي لقيها مع ناديه لوريان وهو ما دفعه لخوض تجربة جديدة مع نادي آخر، وذلك لتأكيد عمله الجاد الذي قام به مع لوريان والتحق بفريق لومان وأمضى عقدا كلاعب ومدرب في نفس الوقت وكان ينشط في القسم الثالث. وجد لومان في المركز الأخير وأنهى الموسم في المرتبة الثانية كانت بداياته صعبة مع هذا الفريق، حيث وجده في المركز الأخير وبرصيد نقطة واحدة ولكن عند نهاية الموسم احتل لومان المركز الثاني للجهة الغربية وهو ما كان بمثابة الإنجاز غير المسبوق بالنسبة لنادي لومان. حقق الصعود إلى القسم الثاني الفرنسي ولكنه سقط مجددا في الموسم الذي بعده حقق المركز الثاني مع ناديه لومان بعد نادي نانت وهو ما مكنه من الصعود إلى القسم الثاني، ولكن الفريق لم يصمد بعد غياب 17 سنة عن القسم الثاني وسقط مجددا للقسم الثالث وهو ما أدى بكريستيان غوركيف إلى أن يستقيل من تدريب الفريق في 1989. عاد إلى لوريان وحقق معه الصعود مجددا إلى القسم الثاني في 1991 إدارة لوريان اتصلت بالمدرب لتدريب الفريق الذي سقط إلى القسم الثالث وحقق الصعود مع النادي في أول موسم له بعد العودة وبعد سقوط وصعود بين القسمين الثالث والثاني، استقر فريق لوريان في القسم الثاني. غوركيف يقود لوريان للصعود إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخ النادي غوركيف يقود لوريان للصعود إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخه عام 1998 بعد أن حقق مركز الوصيف، وحقق هذا المدرب لقب أفضل مدرب في القسم الثاني لثاني مرة ولكن الفريق سقط بعدها وغوركيف أعاده للقسم الأول مجددا بعد عامين من ذلك ليتأكد أن اللاعب يقوم بعمل جيد خاصة مع ناديه لوريان. رئيس مرسيليا سابقا دريفوس طلب خدماته وكريستيان فضل تدريب ران في 2001 وصله عرض من مالك مرسيليا في ذلك الحين الراحل دريفوس ولكن المدرب الشاب رفض وفضل تدريب فريق نادي ران الفرنسي، خوفا من خوض تجربة فاشلة مع فريق كبير وهو ما كان من شأنه أن يحطم مشواره التدريبي. الفرنسي خاض أول تجربة خارج فرنسا مع نادي الغرافة القطري كما سبق لغوركيف خوض أول تجربة خارج فرنسا في عام 2002 مع نادي الغرافة القطري أنهى الموسم وصيفا للبطل، ولعب نهائي كأس الأمير، ولكن إدارة الغرافة لم تكن راضية عن عمل المدرب ، خاصة وأنها كانت تبحث عن التتويجات بفريق يضم أكبر اللاعبين في العالم ما جعلها تقرر الاستغناء عنه. عاد لنادي لوريان المشتت وحقق الصعود في 2006 عاد بعدها لناديه الأول لوريان الذي كان ينشط في القسم الثاني، عام 2003 أعاد بناء النادي الذي تشتت بعد رحيله وحقق الصعود معه في 2006 إلى القسم الأول ما كرس هيمنة غوركيف مع النادي البرتقالي، وتمكن كريستيان من المحافظة على الفريق في القسم الأول وهو ما جعل الإدارة تقرر تجديد عقده عام 2009 لغاية عام 2014. في 2013 كرم بوسام "الفارس الشرفي" نظرا للمجهودات الكبيرة التي قام بها المدرب غوركيف مع نادي لوريان قامت هذه المدينة بتكريمه من طرف أكبر شخصيات لوريان وتتويجه بوسام استحقاقي تعبيرا منهم عن سعادتهم بما وصل إليه فريقهم وشكروه من خلال وسام "الفارس الشرفي". لم يتفق مع الرئيس بسبب مساعده الذي انقلب عليه وأنهى الموسم في المركز الثامن في الموسم المنقضي حدثت عدة مشاكل للمدرب غوركيف الذي قرر عدم البقاء مع ناديه لوريان لعدة أسباب أهمها خلافاته مع رئيس النادي وكذا مساعده "سيلفان ريبول" الذي انقلب عليه وحدثت عدة مشاكل جعلت كريستيان يقرر خوض تجربة جديدة مع فريق آخر وكان حظه أنه سيكون مدربا للمنتخب الجزائري. كان يصنع النجوم، لم يتأثر برحيل الركائز وصنع فريق محترما في كل موسم يتميز مدرب لوريان السابق بعمله المتقن في فرنسا وكل التقنيين يشهدون له بذلك، خاصة وأنه من يكون النجوم ولا يعول على جلب النجوم، حيث لما كان مدربا للوريان كان يساهم في تألق عدة لاعبين ولكن مع نهاية كل موسم يغادر هؤلاء اللاعبين بعد أن تحولوا لنجوم وقبلة للأندية الأخرى، ولكن كريستيان لم يكن يكترث لذلك وكان يصنع النجوم في كل موسم وهو ما جعله محل اشادة واحترام الجميع في فرنسا وحافظ كريستيان على فلسفته التي لم تتغير مهما تغيرت الظروف وهو السر في نجاحه. يعتمد على خطة 4 4 2، يحب الهجوم ويفضل الدفاع المتقدم يعتبر المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف من بين أبرز المدربين الذين يمكنهم تشكيل فريق قوي لا يضم النجوم، كما يعتبر من بين المدربين القلائل الذين يعتمدون على الخط الهجومية في كل المباريات، كما يحبذ اللعب بدفاع متقدم للضغط على المنافس في منطقته. يعتبر أريكو ساكي كمثال في التدريب ويعشق الانضباط التكتيكي كما يتحدث غوركيف كثيرا وفي كل مناسبة عن المدرب الإيطالي أريكو ساكي خاصة وأنه يعشق طريقة تدريب هذا المدرب بما أن كريستيان من المدربين العاشقين للانضباط التكتيكي والتفوق في هذا الجانب معهما كانت قيمة اللاعبين الذين يشكلون الفريق. يعتبر برشلونة قمة الاستعراض الكروي ولا يفوت أي مقابلة للبارصا كما يعتبر كريستيان نادي برشلونة هو النادي الأكثر تطبيقا لكرة قدم جميلة، بل أنه النادي الذي يمثل قمة الاستعراض كما أوضح في أحد حواراته مع الصحف الفرنسية، أنه لا يضيع أبدا مشاهدة مباريات البارصا وقال: "من النادر جدا أن أفوت مقابلة لبرشلونة"،وحتى ابنه يوهان كان قريبا من الانضمام إلى البارصا عام 2005. يحب اللعب الاستعراضي والهجومي وتشكيلة المنتخب ستتيح له ذلك من خلال مسيرة المدرب الفرنسي غوركيف تأكد الجميع أن هذا التقني يحب كثيرا اللعب الاستعراضي أو الهجومي، عكس الكثير من المدربين الذين يعتمدون على اللعب في الخلف ويبدو أن سياسة غوركيف ستنجح لأن المنتخب الجزائري يضم لاعبين مهاريين وسريعين ويحسنون جيدا اللعب الهجومي وهو ما قد يجعل غوركيف يحقق نتائج أفضل بكثير مما حققه حاليلو، خاصة وأن المنتخب قد يظهر بصورة أفضل بكثير مع مدرب جديد يعشق الهجوم. الفاف أحسنت الاختيار بجلب مدرب فرنسي، محترم ويتقن جيدا الاتصال مع اللاعبين مرة أخرى يبدو أن خيار الفاف ناجح بنسبة كبيرة، حيث يعتبر غوركيف من خيرة المدربين الفرنسيين وعدم تدريبه لمنتخب وطني لا يعني شيئا بما أن المدرب يشكل فريقا قويا من العدم فكيف سيكون مع أرمادة من اللاعبين الجزائريين المميزين، كما أن المدرب غوركيف يتقن جيدا اللغة الفرنسية واتصاله باللاعبين سيكون سهلا وجيدا خاصة وأنه يتقن لغة الحوار مع لاعبيه ويتميز بشخصية محترمة وهو ما قد يحرر لاعبي المنتخب أكثر. تتويجاته كلاعب: فائز بلقب كأس غامبارديلا عام 1973 بطل الدوري الشرفي المنطقة الغربية عام 1983 (كمدرب ولاعب معا) وصيف بطل القسم الرابع عام 1984 (كمدرب ولاعب معا) بطل القسم الثالث المنطقة الغربية (كمدرب ولاعب معا) تتويجاته كمدرب: بطل القسم الثالث عام 1995 نائب بطل القسم الثاني عامي 1998 و2001 مدرب العام في القسم الثاني سنوات 1985، 1997 و2001 نائب بطل الدوري القطري مع الغرافة عام 2003 منشط نهائي كاس أمير قطر في حاتم ب 2003