ربط الكثير من متتبعي كرة القدم الجزائرية المستوى المتواضع المقدم لحد الآن في الكان بسبب المردود المتوسط للثنائي سفيان فيغولي وكذا ياسين براهيمي، اللذين يعتبران محركا الخضر في جل المواجهات التي لعبت سابقا وساهما فيها هذا الثنائي في تحقيق الفوز. براهيمي وفيغولي محركا الخضر بدون منازع يبدو أن مصير المنتخب سيكون بين أرجل لاعبين فيغولي وبراهيمي حيث لم يظهر المنتخب الجزائري بمستواه المعهود مباشرة بعد أن عجز براهيمي وفيغولي في إيجاد حلول هجومية، وهو ما يفسر التراجع الرهيب في صنع الفرص السانحة للتهديف عكس المقابلات الفارطة. عدم حصول فيغولي على عطلة منذ 3 سنوات أرهقه كما اعتبر الكثير من المختصين في كرة القدم أن الانهيار البدني للاعب سفيان فيغولي أمر عاد وكان منتظرا بما أن لاعب فالنسيا الإسباني لم يستفد من راحة وعطلة منذ سنوات بسبب التزاماته مع المنتخب وكذا فريقه فالنسيا، حيث لم تسمح له التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكذا الأمم الإفريقية في الاستفادة من الراحة اللازمة من أجل الاسترجاع. اللاعبان أساسيان فوق العادة في بورتو وفالنسيا كما يعتبر عامل آخر ساهم في انخفاض مستوى المنتخب الوطني الجزائري وهو المشاركة المتكررة لمحركي الخضر سفيان فيغولي وياسين براهيمي اللذين يلعبان أكثر من 50 مقابلة في الموسم الواحد سواء براهيمي مع ناديه السابق غرناطة أو بورتو وكذلك فيغولي الذي يعتبر من بين ركائز نادي فالنسيا الإسباني. لم يقدرا على الاسترجاع في غينيا بسبب المناخ والظروف الصعبة كما لم يتمكن كلا اللاعبين من الاسترجاع الجيد في غينيا الاستوائية بسبب الظروف الصعبة، حيث تبقى ظروف النوم والأكل والجو غير مناسبة لاسترجاع الأنفاس من أجل إعادة شحن البطاريات وبالتالي الحصول على الحيوية البدنية التي افتقدها كل لاعبي الخضر في اللقاءين. وضع فيغولي وبراهيمي في الاحتياط يحتاج لشجاعة كبيرة من المدرب ولعل كثير من المتتبعين يرون بأنه حان الوقت لإراحة سفيان فيغولي أو ياسين براهيمي ووضعهما على دكة البدلاء حتى يستعيدان لياقتيهما غير أن هذا القرار يحتاج لشجاعة كبيرة من قبل المدرب الذي لو وضع نجم بورتو ومحرك فلنسيا بجانبه على كرسي الاحتياط لانقلب عليه ملايين الأنصار خاصة وأن الثنائي يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر. البديل غائب وغوركيف لم يقتنع بأداء جابو ولا سوداني وحتى إن أراد غوركيف وضع الثنائي على كرسي الاحتياط فإن الحلول البديلة تبدو غائبة بمعنى أن عدم توظيف سفيان وياسين يحتم على غوركيف منح الثقة في محركين آخرين لهما نفس المستوى وهو ما لا يراه أحدا في قائمة ال23 من باب أن الثنائي يلعب في أعلى مستوى بأوروبا والهوة بينهما وبين الاحتياطيين كبيرة في صورة جابو وسوداني اللذين يبقيان الوحيدين القادرين على تعويض فيغولي وبراهيمي على الورق. هل يجد سفيان وياسين الانتعاش البدني في مالابو بعد فقدانه في مونغومو؟ ولأن مباراة السنغال ستكون فاصلة ومصيرية فإن وضع الثقة للمرة الثالثة في الثنائي فيغولي وبراهيمي يبدو الخيار الوحيد بين يدي غوركيف الذي يأمل في أن يتسعيد المحركان الانتعاش البدني في مدينة مالابو بعدما عانيا الكثير بدنيا في مونغومو ، بحكم أن فرقا هاما في المناخ بين المدينتين وهو معطى سيكون له شأن في تحديد لياقة اللاعبين. زروق محمد أمين إبراهيم بكوش