أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمس الجمعة عبر موقعه الرسمي بعد اجتماعه الاستثنائي الذي عقد في «مالابو» الغينية مقر إقامة كأس إفريقيا الحالية عن العقوبات التي يراها مناسبة جراء تخلي المملكة المغربية عن التزاماتها تجاه الكاف، ورفض تنظيم دورة 2015 فبعد دراسة الملف المغربي والحجج التي تقدم بها أوقع عقوبات جد قاسية أثارت حفيظ واستهجان الأطراف المغربية . الإقصاء من دورتي 2017 و 2019 ولا حديث عن الإقصاء من المونديال أهم العقوبات التي وقعتها «الكاف» على المغرب هي العقوبات الرياضية، حيث أقصت الكاف «أسود الأطلس» من الدورتين المقبلتين لكأس إفريقيا 2017 و 2019 وهي ضربة قاصمة للكرة المغربية ولجيل من اللاعبين لن يستطيع المشاركة في التحديات المقبلة وما عليه إلا الاعتزال من الآن، الكاف لم تشر إلى مونديال روسيا عكس ما أكدته تقارير سابقة بأن حياتو لن يسمح للمغرب بالمشاركة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 . مليون دولار غرامة و9 ملايين تعويضا لخسائر الكاف جراء نقل البطولة حياتو لم يكتف فقط في انتقامه من مسؤولي الكرة المغربية بالعقوبات الرياضية، حيث سلط عليهم عقوبات مالية كبيرة ستعاني الدولة الجارة في دفعها بعدما فرض عليهم غرامة مالية قدرها مليون دولار أمريكي جراء الانسحاب من تنظيم الدورة بالإضافة إلى تعويض الكاف ماليا جراء الخسارة التي تكبدتها بعد نقل الدورة إلى دولة فقيرة وغير قادرة مثل غينيا الاستوائية، التعويضات ستبلغ تسعة ملايين دولار وهو ما يعني أن المملكة مطالبة بدفع مبلغ كامل قدره 10 ملايين دولار. مسؤولو الجامعة المغربية ينامون في العسل ويكذبون الخبر رغم صدوره رسميا رغم أنّ الخبر كان شبه رسمي ونتج عن اجتماع لجنة الكاف وحضر أعضاء كثيرون لهم صلة بالمغرب إلا أن مسؤولي الكرة المغربية لم يكونوا عارفين بتلك الأشياء، فبعد صدور القرارات الأولية سارعت الجامعة المغربية إلى نفيها وقالت أنه مجرد أكاذيب قبل أن تصفعهم الكاف ببيان رسمي على موقعها الإلكتروني يؤكد كل ما تم تداوله في الإعلام المغربي والإفريقي على العموم، فهل يعقل أن تكون الجامعة المغربية غير عارفة بمثل هذه الأمور أم أن نفيها فقط كان لإبعاد الضغط الذي لم يبتعد عنهم إلا سويعات. رفض مغربي للعقوبات وتلويح بالمحكمة الرياضية الدولية عقوبات الكاف كانت جد قاسية سواء على المنتخب الذي سيحرم من دورتين ولن يلعب أي لقاء حتى تصفيات المونديال أو على الحكومة أيضا التي ستكون مطالبة بدفع 10 ملايين دولار، ولهذه الأسباب رفضت الجماهير والسلطات المغربية القرارات ولوحت بالاستئناف لدى المحكمة الدولية التي ترى أنها قد تنصفها في وجه الظلم الذين تعرضوا له من هيئة حياتو ولو أنّ الكاف بررت قراراتها بأرقام المواد وقالت أنّ الانسحاب من التنظيم لم يكن مبررا أبدا و»إيبولا» ليست إلا حجة واهية سقطت في الماء باقتراب نهاية كأس إفريقيا المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. حياتو يقصي تونس من دورة 2017 مع وقف التنفيذ أكمل عيسى حياتو انتقامه من الكرة المغاربية بإصدار العقوبات بخصوص قضية لقاء تونسوغينيا أيضا، حيث أعلنت أمس الجمعة عن عقوباتها بخصوص لقاء تونسوغينيا الاستوائية الذي عرف فوضى عارمة في آخره، الكاف كانت قد منحت الاتحادية التونسية مهلة للاعتذار من أجل توقيف العقوبات، لكن الجامعة التونسية رفضت ذلك رفضا مطلقا، وبما أنها رفضت فإن الكاف قد عاقبت تونس، كما وعدت سابقا بحرمانها من المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة 2017 ولكن مع وقف التنفيذ إلى غاية 31 مارس المقبل ففي حال واصلت الجامعة التونسية عنادها سيتم اعتماد العقوبات بصفة رسمية منذ هذا التاريخ. معاقبة رئيس الاتحادية التونسية وديع الجريء بإيقاف نشاطه حتى يعتذر في سياق الحديث عن العقوبات دائما لم تكتف الكاف بمعاقبة الجامعة التونسية بل امتد بها الأمر إلى معاقبتها رئيسها أيضا، ففي بيانها الذي أوردته أمس قالت الكاف أن وديع الجريء سيعاقب بحرمانه من أي نشاط له صلة بالاتحادية الإفريقي إلى أن يقدم اعتذاره رسميا عما بدر منه بعد استقالته احتجاجا على التحكيم غير النزيه، كما قال وقالت أنه تصرف غير مقبول، الكاف قالت أن الجرئ وفي حال فضّل عدم الاعتذار فهو مطالب بتقديم دلائل قوية تؤكد تحيز الحكم والكاف إلى جانب البلد المنظم. تونس بإمكانها الاستئناف على العقوبات من أجل تخفيضها على الأقل عدالة الاتحادية الإفريقية لكرة القدم ظهرت في آخر الاجتماع وفقط، فبعد أن تلذذت بترسيم العقوبات منحت تونس حق النقض، حيث ذكرت بعض المصادر أن بإمكان تونس استئناف الحكم من أجل تخفيضه أو ربما إلغائه بشكل كامل لكن لدى لجنة المنازعات في الكاف، وفي حال رفض هذه الأخيرة لن يبق أمام الجارتين الشرقية والغربية إلا خيار اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية علها تنصفهما من جور حياتو.