انتهى ديربي مدينة تورينو ظهر اليوم الأحد بفوز فريق تورينو على المتصدر يوفنتوس ب2-1، ضمن الجولة ال32 من الدوري الإيطالي، ليرفع الأول رصيده إلى 47 نقطةٍ في المركز ال8، بينما تجمد رصيد الأخير عند 73 نقطةٍ في صدارة الكالتشيو، ليتأجل حسم اللقب مؤقتاً حتى إشعارٍ أخر. افتتح بيرلو التسجيل لليوفي من ضربة حرة ق35، قبل أن يعدل دارميان النتيجة لأصحاب الأرض ق45، ويعود زميله كوالياريللا لتسجيل هدف الفوز للفريق العنابي ق57 بالشوط الثاني. أخذ أصحاب ملعب الأوليمبيكو دي تورينو بزمام المبادرة، وسدد مهاجم اليوفي السابق فابيو كوالياريللا كرةً من خارج منطقة الجزاء، لكنه افتقدت للقوة الكافية من أجل مباغتة حارس المرمى العملاق جيانلويجي بوفون. بعدها بلحظات، قام البيانكونيري بالرد، حينما أرسل المايسترو بيرلو كرة ساقطة بالملليمتر من فوق دفاع الجراناتا، لتصل إلى زميله المهاجم أليساندرو ماتري، الذي يهدر أٍهل فرص التسجيل بغرابةٍ، مسدداً فوق المرمى. لكن بيرلو لم ينتظر كثيراً، وقرر الاعتماد على نفسه، كي يسجل في الدقيقة ال35 هدفاً "بماركته الخاصة" من ضربةٍ حرةٍ مباشرةٍ على حدود منطقة الجزاء، بعدما عرقل الدفاع المنطلق ماتري من الخلف، ليرسلها أسطورة الركلات الحرة الإيطالي بالمازورة من فوق الحائط البشري أعلى يسار الحارس المسكين دانييلي باديللي، الذي اكتفى فقط بمتابعة اللوحة الفنية -مثله مثل الجماهير- وهي تصطدم بالعارضة قبل سقوطها داخل المرمى. حاول بطل إيطاليا بعدها استغلال التمريرات لتضييع الوقت، لكن فشلت مساعيه في ذلك قرب نهاية الشوط الأول، بعد هفوةٍ دفاعيةٍ في رقابة المزعج كوالياريللا، الذي نجح في السيطرة على الكرة، قبل أن يمررها للمنطلق من الجهة اليمنى دارميان، الذي تسلم الكرة بشكلٍ غريبٍ، حيث ابتعدت عنه كثيراً، لكن الظروف خدمته بتراخي دفاع حامل اللقب، ليكمل الظهير الإيطالي الدولي طريقه قبل أن يضع الكرة بقوة على يسار الحارس الأسطوري بوفون. كاد بيرلو أن يضاعف النتيجة لكتيبة أليجري بعد بداية الشوط الأول ب7 دقائق فقط، عندما سدد ضربة حرة مباشرة، حصل عليها بنفسه، لكنه تصطدم لحظه السئ بالقائم الأيسر لباديللي الذي اكتفى بالمشاهدة والتعجب مجدداً. لكن رد تورينو لم يتأخر، ومرر الجناح الأيسر الخطير دارميان كرةً حريريةً، رد بها الهدية للمخضرم كوالياريللا، الذي أودعا شباك بوفون مباشرةً، قبل أن يرفض صاحب ال32 عاماً و13 هدفاً في ترتيب هدافي الكالتشيو، الاحتفال بالتسجيل في مرمى فريقه الذي قضى بين جدرانه 4 أعوامٍ حتى نهاية الموسم الماضي. وحاول اليوفي تدارك الأمور سريعاً، فسدد كلاً من فيدال وليختشتاينر رأسيتين متتاليتين أعلى مرمى أصحاب الأرض، تلاهما ماتري برأسية مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى التورو، وقام أليجري بإدخال تيفيز بدلاً من موراتا البعيد عن مستواه. سجل جوزيف مارتينيز هدفاً لتورينو ألغاه الحكم بداعي التسلل الذي كان واضحاً، ليرد يوفنتوس بعرضية ضالة من ماتري كادت أن تجد طريقها للشباك قبل اصطدامها بالقائم الأيسر لباديللي، ويدخل المهاجم الإسباني العملاق ليورينتي في اللحظات الأخيرة، لعله يخطف كرة عالية للبيانكونيري، لكن الدقائق الخمسة المحتسبة وقتاً بدلاً من الضائع تمر سريعاً، معلنةً عن الهزيمة الثالثة للمتصدر في الموسم الحالي.