حلّ أتلتيكو مدريد بطل إسبانيا وثالث الليجا خلف برشلونة وريال مدريد لهذا الموسم ضيفًا على سيوداد دي فالنسيا لمواجهة فريق ليفانتي الذي يخوض معركة تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية بعيدًا عن صاحب المركز الثامن عشر بفارق أربع نقاط فقط لكن الكلمة الأخيرة كانت للتعادل بهدفين لمثلهما. وبعد تعادله الأسبوع الماضي مع أتلتيك بلباو سلبيًا كانت رغبة مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني واضحة في ضمان المركز الثالث لمصلحة الروخي بلانكوس فأجرى ثلاث تغييرات على تشكيلته الأساسية تمثلت بغياب جودين، راؤول جارسيا وفرناندو توريس لحساب خيمينيز، أردا توران وماندجوكيتش بينما لم يكن من الصعب توقع تشكيلة أصحاب الأرض فاستعان لوكاس ألكاريز مدرب الفريق بطريقته المعهودة 5-3-2 لضمان الجانب الدفاعي أمام بطل الليجا. الضيوف أعلنوا عن نواياهم بشكلٍ مبكر وكانت البداية لمصلحة الظهير الأيمن خوانفران الذي أرسل كرة عرضية في الدقيقة الثانية على القائم البعيد لمرمى ليفانتي لكنها لم تجد المتابعة اللازمة فوصلت إلى الظهير الأيمن سيكويرا الذي سددها بعيدًا عن المرمى. أتلتيكو حاول مُجددًا الوصول إلى مرمى ليفانتي عبر الجهة اليمنى لكن سيسوكو كان حاضرًا للتدخل وإبعاد الخطر بينما حافظ مارينو على نظافة شباكه في أخطر فرص المباراة بعدما تصدى لرأسية ماندجوكيتش في الدقيقة العاشرة ثم لتسديدة توران بعد أن ارتدت له الكرة الأولى. حاول ليفانتي تحويل الضغط على الضيوف من خلال الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب كما نجح توران في اعتراض بارال الذي حاول تهديد مرمى أوبلاك في الدقيقة 12 لكن توران نفسه كان ضحية موراليس وسقط أرضًا بعد مراوغة ناجحة لكن الأخير لم ينجح في تشكيل خطر حقيقي على الخصم. سيكويرا يظهر مُجددًا في المشهد ومن الجهة اليُسرى يُرسل كرة عرضية يفشل جريزمان في التعامل معها أمام الحارس مارينو الذي خرج في توقيت صحيح وأنقذ الموقف، فبدأت هجمة مرتدة لليفانتي اخترق من خلالها موراليس دفاعات أتلتيكو إلا أن الدفاع كان حاضرًا لإبعاد الكرة، أصحاب الأرض أثبتوا أنهم لن يكتفوا بالدفاع! وبالفعل نجح أصحاب الأرض في أخذ المبادرة وتقدموا بالنتيجة بعد أن فشل ميراندا في التعامل مع عرضية موراليس عند القائم البعيد ليعكس إيفان لوبيز عرضية أخرى داخل منطقة الست ياردات حيث تواجد بارال الذي لم يجد صعوبة في تحويل الكرة داخل المرمى في الدقيقة 32. رد الروخي بلانكوس لم يتأخر لأكثر من دقيقتين، دفاع ليفانتي فشل في إبعاد الكرة بالشكل الصحيح فوصلت إلى تياجو الذي منح الفرصة لزملائه بالتمركز الصحيح مُجددًا ثم مررها إلى سيكويرا الذي سددها من على حافة منطقة الجزاء وسجل هدف التعادل. الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت صراعًا حقيقًا بين الفريقين الذي سعى كلٍ منهما للخروج بهدف التقدم قبل العودة إلى غرفة الملابس فنجح أوبلاك في إبعاد خطر كرة حرة غير مباشرة لأصحاب الأرض بينما لم يمنح الحكم الكثير من الوقت بدل الضائع لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1. ولم ترتق الفرص التي صنعها الفريقين في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني لأن تُشكل تهديدًا حقيقًا على مرمى الخصم وفي أبرز اللقطات كان ماندجوكيتش الأقرب لهز الشباك لكن مارينو حارس ليفانتي كان أسرع منه في الوصول إلى الكرة قبل أن يُعلن مدرب أتلتيكو مدريد عن تبديل يُنهي فيه مباراة الدولي الكرواتي ويمنح الفرصة لفرناندو توريس. أصحاب الأرض استعادوا مُجددًا التقدم عبر عرضية من إيفان لوبيز وجدت طريقها إلى كالو أوتشي، تسديدة المهاجم النيجري تم التصدي لها قبل أن تعود إليه ويُسجل الهدف الثاني لمصلحة فريقه، رجال المدرب لوكاس ألكاريز عليهم أن يكونوا أكثر حذرًا الآن. المدرب دييجو سيميوني ورغم سنواته الناجحة حتى الآن مع أتلتيكو مدريد لم ينجح بعد في الفوز على سيوداد دي فالنسيا وبعد تأخر فريقه بالنتيجة كان رده بإدخال ساؤول بدلًا من تياجو وراؤول جارسيا بدلًا من جابي في محاولة منه للاستفادة من الكرات الثابتة والعرضيات داخل منطقة الجزاء وهو ما كان له بالفعل بعدما نجح فرناندو توريس في تسجيل هدف التعادل لفريقه قبل أقل من عشر دقائق على نهاية المباراة، كوكي تصدى لتنفيذ ضربة ركنية وصل لها النينو برأسه قبل الجميع. المدرب ألكاريز حاول السيطرة على المد الهجومي للروخي بلانكوس في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وأدخل رافاييل مارتينيز بدلًا من كالو أوتشي وخوسيه ماري بدلًا من كاماراسي وإيفانتشيتز بدلًا من موراليس ونجح بالفعل في الحفاظ على التعادل حتى صافرة النهاية.