اليوفي يحصد كأس إيطاليا العاشر في تاريخه… حقق اليوفي لقب كأس إيطاليا عقب التفوق على لاتسيو بهدفين لهدف خلال النهائي الذي احتضنه ملعب الأولمبيكو في روما، ولم يُحسم سوى باللجوء للأشواط الإضافية التي عرفت هدفًا قاتلًا من ماتري فك الشراكة بين فريقين ظهرا بمستويات متقاربة. اللقاء كان بين أحد أفضل الفرق في إيطاليا هذا الموسم، فموقعهما في جدول ترتيب السيري آ دليل على ذلك، وهو ما جعل المباراة مشتعلة جدًا وبتحديات كبيرة للاتسيو الذي كان يريد إحياء عهده مع الألقاب، فيما كان يبحث اليوفي عن الحفاظ عن حظوظه في الثلاثية. بداية اللقاء كانت مشتعلة جدًا، ولم تترك أي مجال للفريقين من أجل جس نبظ بعضهما البعض، فلم تصل الدقيقة الرابعة حتى تمكن نسور العاصمة روما من افتتاح التسجيل عن طريق ستيفان رادو الذي حوّل برأسه ركلة حرة نفذها كاتالدي من الجهة اليمنى، فتفوقت على ستوراري الذي عجز عن صدها رغم محاولاته. الهدف المبكر للاتسيو أشعل اللقاء بشكل إيجابي، لكن، ولحسن حظ رجال أليجري، فإنهم تداركوا الموقف بسرعة وتمكنوا من تعديل الكفة بطريقة مشابهة لهدف الفريق العاصمي. ففي الدقيقة العاشرة، نفذ بيرلو ركلة حرة لداخل منطقة الجزاء، فوجدت رأس باتريس إيفرا الذي حولها في اتجاه كيليني الذي لم يفوت الفرصة ليرتمي عليها ويحولها لشباك بيريشا معدلًا الكفة مجددًا. نسق اللقاء أخذ في التراجع شيئًا فشيئًا عقب عودة الأمور إلى نصابها، فقلت الفرص على المرمى وأصبح الصراع محتدمًا في وسط الميدان. أخطر فرص اللقاء فيما تبقى من دقائق في النصف الأول من النهائي كانت لصاح لاتسيو، وبالضبط لصالح بارولو الذي أطلق تسديدة صاروخية من على مشارف منقطة الجزاء، فتفوقت على ستوراري لكنها حادت القائم الأيمن بقليل. الشوط الأول انتهى على إيقاعات هدفي أول عشر دقائق، وهو ما كان يُنبئ بشوط ثانٍ مشتعل خاصة وأن لاتسيو بدا عازمًا على الانتقام من هزائمه الخمس في آخر ست مباريات أمام السيدة العجوز. النصف الثاني من اللقاء عرف تراجعًا كبيرًا في نسق اللعب وتدخلات متكررة للحكم من أجل كبح الاندفاع البدني لبعض اللاعبين، وهو ما أعطى شوطًا لم يرق لمستوى التطلعات، خاصة وأن فرص التسجيل كانت نادرة جدًا حتى لا نقول معدومة. أبرز فرص الشوط الثاني كانت في الدقيقة ال56 مثلًا، حين حول بوجبا برأسه عرضية ليخشتاينر في اتجاه المرمى، إلا أن الكرة افتقدت للتركيز لتتحول لضربة مرمى لصالح بيريشا، فيما انحصرت جل كرات الشوط الثاني في منتصف الميدان دون فرص أخرى على الميدان، وهو ما استوجب قيام المدربين معًا ببعض التغييرات. المباراة بدت في طريقها للأشواط الإضافية وسط النسق العقيم الذي ساد في اللقاء، رغم أن بيريرا حرك قليلًا المياه الراكدة في الدقيقة 87 عندما انسل بطريقة رائعة لداخل منطقة الجزاء ثم مرر كرة عرضية خطيرة جدًا لم تجد من يحولها للشباك، فضاعت فرصة ثمينة على السيدة العجوز، وتحولت المباراة لأشوط العذاب الإضافية. ومع بداية الشوط الإضافي الأول، بدا واضحًا رغبة اليوفي في الاستفاقة من غيبوبة الشوط الثاني والبحث عن القيام بعمل هجومي كبير يتيح له بلوغ مرمى بيريشا، فلم تصل الدقيقة 97 حتى تمكّن ماتري من إضافة الهدف الثاني مستغلًا تمريرة مميزة من بيرلو لمناطق لاتسيو، ثم تسديدة من تيفيز ارتطمت بمدافع لاتسيو ثم عادت إليه ليسدد كرة أرضية سكنت شباك بيريشا رغم أنه لمسها في محاولة لإبعادها عن المرمى. لاتسيو سيطر فيما تبقى من اللقاء بحثًا عن تعديل الكفة، فقام ببعض المناورات التي لم تقلق راحة ستوراري كثيرًا، لكنه عانى كثيرًا لاختراق الحائط الدفاعي الذي نصبه أليجري، فتُوجت السيدة العجوز بلقبها الثاني هذا الموسم بعد لقب السيري آ، في انتظار ما سيُسفر عنه نهائي برلين أمام برشلونة يوم السادس من يونيو المقبل.