أكّدت مصادر مقرّبة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أن هذا الأخير الذي لم تجمعه أي جلسات بممثلي وزارة الشباب والرياضة في الفترة الأخيرة إذ تكهربت العلاقة بينه وبين المسؤول الأول على القطاع الهاشمي جيار، وافق على برمجة اجتماع بين ممثلي الهيئتين في الفترة المقبلة لتجاوز بعض المشاكل التي أعاقت تجسيد مشروع الاحتراف بكامل معانيه على أرض الواقع. اللقاء سيكون لتسوية ملفات الاحتراف العالقة كشف ذات المصدر، أن مسيري الفاف يريدون من وراء برمجة هذا اللقاء استكمال المسعى الذي تبنّوه برؤية أندية محترفة بمعنى الكلمة في بطولة جزائرية محترفة خلال المواسم القادمة، الشيء الذي جعلهم يقبلون على مثل هذه الخطوة التي تعيد الدفء للعلاقة بين مسيري الفاف والوصاية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة التي لم يتوان كوادرها في وقت سابق بفتح النار على هيئة روراوة واتهامها بالعجز في تسيير ملف الاحتراف. الاجتماع مرتقب أياما قليلة قبل زيارة رئيس ال”فيفا” للجزائر لعلّ توقيت اللقاء الذي سيكون مبرمجا بين ممثلي “الفاف” ووزارة الشباب والرياضة يطرح العديد من علامات الاستفهام خاصة أنه يأتي عشية زيارة مرتقبة للمسؤول الأول على تسيير المستديرة في العالم وهو السويسري جوزيف ساب بلاتير الذي من المقرّر أن يكون حاضرا بالجزائر يوم الفاتح من ماي لتدشين المقر الجديد لل”فاف” بدالي إبراهيم، ويبدو أن السلطات العليا في البلاد هي التي تدخّلت من أجل إعادة الدفء للعلاقة التي تربط “الفاف” بالوزارة وذلك لتفادي أي تأويلات من طرف رئيس ال”فيفا” الذي كان ليُفاجَأ بغياب جيار عن برنامج الزيارة المرتقبة التي يرافقه فيها رئيس “الكاف” عيسى حياتو وكذلك رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني. الفاف تصرّ على مواصلة الاحتراف والعمل على إنجاحه في سياق ذي صلة، لا تزال الفاف تصرّ على ضرورة مواصلة المسيرة التي بدأتها منذ أكثر من سنة ونصف مع مشروع الاحتراف، حيث ترفض الرجوع إلى الوراء والاستماع إلى المطالب التي ينادي بها منتدى الأندية المحترفة وهو ما جعل رئيس “الفاف” يقرّر برمجة لقاء مع الوصاية من أجل المضيّ واستكمال ما تبقى من الإجراءات العالقة لإنجاح هذا المشروع لتكون من بين الدول الرائدة في إفريقيا بتطبيق ما دعت إليه ال”فيفا”. لا تغيير في قرعة كأس الجمهوريّة رغم تعالي الأصوات التي نادت ببرمجة لقاءي ذهاب وإياب في نصف نهائي كأس الجمهورية لهذا الموسم أو برمجة لقاء واحد على أرض ملعب محايد إلا أن المكتب الفدرالي الذي اجتمع صبيحة أمس لم يستجب لمطالب رؤساء بعض الأندية الذين رؤوا إجحافا في نمط القرعة المعتمدة، وقرر مواصلة المسيرة على نفس منوال الأدوار السابقة، حيث من المقرر أن يسحب المكلفون بتسيير منافسة الكأس عشية اليوم فريقين أوّلين سيستفيدان من استقبال منافسيهما في المربع الذهبي على أرضية ميدانيهما وأمام جمهورهما في اللقاءين اللذين سيلعبان يومي ال20 و21 من الشهر الجاري. الحفاظ على نمط منافسة البطولة في الدرجتين الأولى والثانية كذب المجتمعون صبيحة أمس بمقر “الفاف” برئاسة محمد روراوة الإشاعات التي تحدث عنها بعض مسؤولي الأندية المعنية بالسقوط إلى الدرجة الثانية المحترفة وحتى قسم الهواة وأكد أعضاء المكتب الفدرالي على ضرورة مواصلة نفس نمط المنافسة المعتمد في القسمين المحترفين وهو ما يعني وجود أندية معنية بالسقوط هذا الموسم وما عليها إلا تحسين ترتيبها في حال أرادت البقاء في نفس القسم الذي تنشط فيه. مشرارة سيواصل مراقبة تسيير النوادي المحترفة تحدّث أعضاء المكتب الفدرالي خلال اجتماعهم أمس عن الهيئة الوطنية لمراقبة تسيير النوادي المحترفة وهي الهيئة التي يرأسها رئيس الرابطة السابق محمد مشرارة الذي منحه رئيس “الفاف” محمد روراوة الصلاحيات الكاملة لمواصلة مهمته الصعبة وهي الوقوف على مدى استجابة الأندية لدفتر الشروط الذي أمضت عليه في وقت سابق للعب في البطولة المحترفة وكذا مراقبة الأموال التي استفادت منها والطرق التي سلكتها لتفادي استعمالها خارج الأطر القانونية المحددة في ذات الدفتر.