أبدى رئيس أمل بوسعادة، علي بن عيسى، استغرابه للتصريح الأخير الذي نسب إلى رئيس الرابطة الوطنية، محمد مشرارة، بقوله إنه لا يوجد أثر لقرار يسمى تأسيس قسم ثان يتكوّن من ثلاثة أفواج. وقال بن عيسى، وهو أحد المكلفين بتمثيل الأندية ''الهاوية، في تدخله، إن الدليل حول وجود القرار موجود، كاشفا عن الوثائق التي تؤكد صحة وجود القرار المذكور. وأضاف، رئيس الأمل، حين وجهت له ''الكلمة''، أن التنقل إلى سويسرا لطرح القضية على رئيس الفيفا جوزيف بلاتير لن يستغرق وقتا طويلا. مضيفا أن الأندية لا تؤيد القرار، على الأقل في الوقت الراهن. لكن يبقى رؤساء الأندية لا يستبعدون اللجوء إلى هذا الخيار في حال عدم انفراج الوضع. وقال المسؤول إن الأندية قدمت تنازلا من خلال الاقتراح بالاحتفاظ بصيغة النظام الحالي مع جعل بطلي المجموعتين شرق وسط وغرب وسط يصعدان إلى القسم الأول وليس إلى القسم الثاني ''المحترف''، مع ضرورة استيفاء بنود دفتر الشروط. وقال الرجل إن الفاف استجابت للاقتراح لكن سرعان ما تراجعت عنه، وتحفظت عليه عندما رد عليهم رئيس الفاف بالقول إن الاقتراح يتعين طرحه على الجمعية العامة. وأضاف بن عيسى أن الأندية لا يمكن أن تضع مصيرها بين أيدي الجمعية العامة، ما دام أن قراراتها أصبحت لا تلقى احتراما وتطبيقا. وأبقى المتحدث على أمل تمكّن وزير الشباب والرياضية، الهاشمي جيار، من إقامة جسر بين الأندية الغاضبة والفاف، وقال إنه ينتظر نتيجة اللقاء المرتقب بين الوزير وروراوة. وقال إن الأندية لم تطلب من الوزير التدخل في صلاحيات الفاف، وإنما الحرص على فرض احترام القانون. وقال بن عيسى إن الأندية أصيبت بإحباط كبير وبإحراج غير مسبوق حيال أنصارها، لأن هذه الأندية الصاعدة أقامت الأفراح بناء على نتائجها في المنافسة على أساس أنها ضمنت الصعود إلى القسم الثاني وليس إلى القسم الثاني ''الهاوي''، الذي يعادل القسم الجهوي، في تقدير كل الأندية. وتساءل المسؤول عن عواقب إلزام الأندية باللعب في بطولة القسم الثاني ''الهاوي'' عندما يوحى للأنصار أن تضحيات الأندية راحت سدى.