بإعطائه موافقته النهائية للتوقيع والانضمام غلى نادي النصر السعودي، يكون قائد المنتخب الجزائري ونادي بوخوم الألماني عنتر يحيى رابع لاعب دولي جزائري ينضم للفرق الخليجية في ظرف 18 شهرا ممضيا بذلك على شهادة تقاعده في سن ال29 سنة وهو الذي كان قادرا على البقاء في إحدى البطولات الأوروبية وتطوير مستواه الفني والبدني ومساعدة الخضر في المواعيد القادة التي تنتظرهم في السنتين القادمتين. في قراءة متأنية لمردود لاعبي التشكيلة الوطنية الذين قرروا الانضمام إلى فرق مختلف البطولات الخليجية، نجد أن معظم هؤلاء تراجع مستواهم بصفة رهيبة مثلما حدث مع اللاعب السابق لبورتسموث الإنجليزي نذير بلحاج الذي وجد نفسه بعد انضمامه لفريق السد القطري يبعد من المنتخب الجزائري ويضعه المدرب بن شيخة في قائمة الاحتياطيين وهو نفس السيناريو الذي تعرض له المهاجم السابق لوفاق سطيف عبد المالك زياية الذي ومنذ انتقاله إلى نادي اتحاد جدة وجد نفسه يبعد من المنتخب الجزائري الذي أصبح قليلا ما يستدعى إليه ويكتفي بمشاهدة زملائه من على دكة الاحتياطيين بعد أن لاحظ كل من الشيخ سعدان وخليفته بن شيخة أن هذين اللاعبين فقدا الكثير من إمكاناتهما ولم يعودا قادرين على تقديم الإضافة اللازمة لتشكيلة محاربي الصحراء بعد أن اختارا اللعب في بطولات أصبحت تسمى بمقابر النجوم. الأموال الخليجية تسيل لعاب عناصر التشكيلة الوطنية المتأمل في مسيرة لاعبي المنتخب الجزائري الذين قرروا فجأة ودون سابق إنذار الابتعاد عن ميادين أوروبا واللعب في البطولات الخليجية، يجد أن الأسباب التي جعبتهم يوقعون لهذه الفرق كانت مادية بالدرجة الأولى، بعد أن أصبح أمراء السعودية، الإمارات وقطر يسيلون بأموالهم لعاب كبار نجوم كرة القدم العالمية، فما بالك اللاعبين الجزائريين الذين يريدون ضمان مستقبل عائلاتهم وهم على بعد سنوات معدودة فقط من اعتزال الكرة بعد أن شارف كل من عنتر يحيى وبلحاج على سن ال30 وأصبحوا أكثر من أي وقت مضى مجبرين على تأمين مستقبلهم المادي سيما أنهم يعلمون جيدا أنهم لم ولن يتمكنوا من تطوير قدراتهم في بطولات اللاعبين المتقاعدين. توقيعهم لفرق الخليج تمهيد لنهاية مسيرتهم الكروية نقطة أخرى، يجمع المتتبعون أنها السبب وراء اختيار لاعبينا الدوليين في شاكلة ،بلحاج و عنتر يحيى اللعب في البطولات الخليجية وهي قرب نهاية مشوار هؤلاء اللاعبين الذين بدأ مستواهم يتراجع حتى في أوروبا وكذا مع المنتخب الوطني مثلما حدث مع عنتر يحيى الذي قدم أسوأ مباراة له مع الخضر في مواجهة المنتخب المغربي الأخيرة والتي تلقى فيها الدفاع الجزائري أربعة أهداف كاملة جاءت عن طريق أخطاء بدائية شارك فيها لاعب بوخوم الذي طالبت بعدها الجماهير الجزائرية بإبعاده من المنتخب. مغني الوحيد الذي اضطر للتوقيع في أم صلال لبعث مسيرته لعل الاستثناء في قضية اللاعبين الجزائريين الملتحقين بمختلف البطولات الخليجية كان اللاعب السابق لفريق لازيو روما الإيطالي مراد مغني الذي وأمام شح العروض الأوروبية عقب عودته من الإصابة التي غيبته طويلا عن الميادين اضطر للتوقيع في نادي أم صلال لبعث مشواره الكروي من بوابة البطولة القطرية الشيء الذي جعل الجماهير الجزائرية لا تلومه كثيرا وهو الذي ابتعد طويلا عن المنافسة وأصبح لا يستدعى للقاءات المنتخب الجزائري. الخضر في خطر و حاليلوزيتش مطالب بتفادي "السوسيال" في حال استمر الحال في المنتخب الجزائري وقرر بعض اللاعبين الذين يبحثون هذه الصائفة عن فرق الانضمام إلى إحدى الأندية الخليجية فإن المنتخب الجزائري سيكون اكبر خاسر بما أن تراجع مستوى البطولات الخليجية سيؤثر على إمكانات اللاعبين الجزائريين وعلى مردود الخضر ما يجعل المدرب الجديد للخضر وحيد حاليلوزيتش مطالبا بالحديث مع لاعبيه وحثهم على البقاء في أوروبا مثلما فعل روراوة مع بوقرة الذي كان مطلوبا في نادي لخويا القطري سيما أن التقني الفرانكوبوسني سيكون مضطرا إلى استدعاء اللاعبين الأكثر جاهزية مثلما سبق أن أكد في مختلف تصريحاته لتفادي "السوسيال" الذي قد يعجل بفشل تجربته مع المنتخب الجزائري.