تقام اليوم فعاليات الجولة العاشرة من مسابقة الدوري الإسباني الممتاز بلقاء واحد يجمع بين ديبورتيفو لاكرونيا وأتلتيكو مدريد وتستكمل بقية مباريات الجولة يومي غد وبعد غد في ظل الصراع الشرس بين الكثير من فرق الليغا على المنافسة على الصدارة والمراكز المؤهلة لمقاعد في دوري أبطال أوروبا. وسيحل أتلتيكو مدريد ضيفا على ديبورتيفو لاكرونيا على أمل الحصول على الصدارة مؤقتا حيث يحتل المركز الثالث برصيد 19 نقطة في الوقت الذي شهد منحى أداء الفريق تحسنا في الفترة الاخيرة وهو ما ساهم في التغلب على فالنسيا في الجولة الماضية بهدفين لهدف على ملعب فيسينتي كالديرون. ويغيب عن أتلتيكو مدريد لاعب الوسط لوسيانو فيتو كما تحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الشاب أوليفيرا توريس ولكن الفريق يملك الكثير من العناصر المميزة منها صانع الألعاب والمهاجم المتأخر أنطوان غريزمان كما تشير الكثير من التوقعات إلى امكانية الدفع بالمهاجم توريس مع بداية اللقاء من أجل الاستفادة من خبرته. وفي اليوم التالي يستقبل ريال مدريد منافسه لاس بالماس على ملعب سانتياغو بيرنابيو من أجل الاستمرار في الصدارة حتى ولو كان ذلك بمجاورة من برشلونة الذي يحاول التشبث بالأمل رغم الصعوبات التي يواجهها. ويأمل ريال مدريد استغلال الحالة المعنوية المرتفعة التي حصل عليها من فوزه خارج أرضه على سيلتافيغو أحد أشهر المنافسين الذين تسببوا في خسارة برشلونة بأربعة أهداف ويأتي الفوز عليه ليبعده أيضا من المنافسة بشكل مؤقت ولم تفلح محاولات نوليتو وأوريانا وإسباس في إدراك التعادل في المباراة التي انتهت بفوز الملكي بثلاثة أهداف لهدف. ويحاول كريستيانو رونالدو استغلال وجود فريق مثل لاس بالماس على ملعب البيرنابيو من أجل تسجيل المزيد من الاهداف في ظل الصراع الشرس على لقب البيتشيتشي والذي دخل فيه بقوة كل من لويس سواريز والبرازيلي نيمار ويتصدر الأخير جدول ترتيب الهدافين حتى الآن. ورغم غياب ميسي عن المشهد للإصابة فإن رونالدو لم يوفق في تسجيل الكثير من الفرص وتوقف رصيده عند سبعة أهداف فقط ويحتاج إلى الحصول على فرصة كبيرة أمام فريق سيلعب بشكل دفاعي من أجل الخروج بأقل الخسائر من أرض الملعب. ومن المتوقع الدفع برونالدو إيسكو وخيسي في المقدمة في الوقت الذي سيحاول فيه ريال مدريد عدم الدفع بخاميس رودريغيز رغم دخوله في التدريبات ولكن الخشية من عودة الإصابة من جديد دفعت الجهاز الفني لإرجاء الخطوة تماما. وتعج قائمة إصابات ريال مدريد بالكثير من الاسماء الرنانة في مقدمتها كل من غاريث بيل وكريم بنزيمة وداني كارفخال كما شعر الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس غامبو ببعض الألم وقد يشترك بدلا منه الحارس كاسيا ولكن لا يزال هناك أمل في لحاق اللاعب بالمباراة. ويمثل الحارس نافاس قوة كبيرة لريال مدريد بعد ان استطاع التصدي للكثير من الكرات الخطرة والانفرادات والتي ساهمت في بقاء النادي الملكي في صدارة جدول ترتيب مسابقة الدوري الإسباني. ولا يمثل لاس بالماس الكثير من العناصر المميزة وهو ما يسمح لريال مدريد بتسيد المباراة ولكن جميع المفاجآت واردة خاصة من الصغار الذين يحلمون بالمشاركة في مثل هذه المباريات التي تكون دائما سببا في شهرتهم على اعتبار أنها تحظى بالكثير من الاهتمام والمتابعة من عشاق كرة القدم. وسيواجه ريال مدريدباريس سان جيرمان في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا وهو يدرك أن عليه التفكير في عدم اجهاد بعض عناصره من أجل الاستعداد لهذه المباراة الهامة حيث تعادل الفريق سلبيا في الجولة الثالثة على ملعب الأمراء بعد أن بذل مجهودا كبيرا لإيقاف العناصر المؤثرة في الفريق. وفي المقابل يحل برشلونة ضيفا على خيتافي في العاصمة الإسبانية مدريد ويأمل في هذه المباراة تفادي الإصابات المتكررة التي تداهم لاعبيه خاصة أن أبرز لاعبيه ليونيل ميسي لا يزال يخضع لمرحلة الاستشفاء من الإصابة التي لحقت به في مباراة لاس بالماس ومن المرجخ عودته في مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد في 21 نوفمبر المقبل. وظهرت شراسة ثنائي الهجوم لويس سواريز ونيمار وكل منهما أصبح ينافس على لقب هداف الدوري الإسباني وهو ما يؤكد أن ميسي لم يكن غيابه مؤثرا بالشكل الذي أعاق تقدم الفريق نحو مرمى المنافسين ولكن تبقى الاخطاء الدفاعية التي دائما ما تصيب الجماهير والمدرب لويس إنريكي بالكثير من الأرق. وتمثل المباراة مرحلة هامة بالنسبة لبرشلونة ولويس إنريكي حيث يريد النادي الكتالوني استمرار الانتصارات من أجل الوصول إلى مباراة الكلاسيكو وكفته متساوية تقريبا مع ريال مدريد وأي تعثر في الوقت الحالي سيعني حصول النادي الملكي على دفعة معنوية خاصة أن اللقاء على ملعب سانتياغو بيرنابيو. ويغيب عن الفريق خافيير ماسيكرانو للإيقاف لمباراتين بسبب الألفاظ التي تفوه بها للحكم والتي دونها في تقريره وهو ما زاد من مشكلة النادي الدفاعية خاصة أن الفريق لا يزال يعاني من الغيابات والعقوبات الموقعة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب ضم لاعبين صغار السن بالمخالفة للقوانين التي أدرجها الفيفا في لائحته الاساسية. ومن المتوقع عودة إنييستا إلى وسط الملعب من أجل إعادة بعض الاتزان إليه بعد أن تعرض للإصابة التي تسببت في غيابه لشهر عن الفريق وذلك في مباراة باير ليفركوزن في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وتماثل سيرجي روبرتو للشفاء من الإصابة التي لحقت به في مباراة باتي بوريسوف البيلاروسي في الجولة الثالثة من مباريات دوري الأبطال وإن كان لويس إنريكي يرى أن إنييستا الاكثر جاهزيته باعتباره خضع لفترة أطول من التأهيل. وحافظ لويس إنريكي على الكثير من العناصر المميزة ولم يشركها في دور ال 32 من مسابقة كأس ملك إسبانيا التي تعادل فيها الفريق سلبيا خارج ارضه أمام فيانوفنسيفي حيث دفع بعدد من عناصر الفريق ب ولكن التجربة لم تنل إعجاب الجماهير التي رأت أن الاكاديمية لا تزال تتراجع ولم تقدم أي عناصر مميزة خاصة في الفترة الأخيرة لاسيما أن منير الحدادي تراجع مستواه كثيرا رغم أنه كان من العناصر الواعدة والمبشرة مع بداية ظهوره في الموسم الماضي. وسيضع إنريكي في حسبانه أن الفري مقدم على مباراة في منتصف الأسبوع أمام باتي بوريسوف في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال أوروبا وعليه أن يوزع المجهود مناصفة بين أغلب العناصر الجاهزة من أجل تفادي الإصابات والإرهاق الذي يضرب الفريق. وعلى جانب آخر يأمل سيلتافيغو تدارك الأزمة التي يعاني منها بعد خسارته أمام ريال مدريد على ملعب بالايدوس بثلاثة أهداف لهدف حين يلتقي خارج أرضه مع الفريق الباسكي ريال سوسيداد والذي يحتل المركز الخامس عشر في جدول الترتيب. ويستقبل فياريال منافسه إشبيلية على أمل اللحاق بالمنافسة والبحث عن موقع يقربه من الصدارة على أمل استعادة أمجاد الماضي حين كان من العناصر التي تؤرق كل من ريال مدريدوبرشلونة. وفي بقية المباريات، يلعب السبت فالنسيا مع ليفانتي، والاحد ايبار مع رايو فايكانو، واسبانيول مع غرناطة، وخيخون مع ملقة، وريالل بيتيس مع اتلتيك بلباو.